عمد الناخب الوطني كريستيان غوركوف إلى تحذير لاعبيه من الوقوع في فخ السهولة و إستصغار المنافس في مباراة اليوم، و أكد بأن نظام التصفيات يحتم على العناصر الوطنية أخذ الأمور بجدية منذ الجولة الأولى ضد السيشل، مادام التأهل إلى "الكان" سيكون من نصيب منتخب واحد، و فارق الأهداف قد يكون من بين المعايير التي قد يتم الإحتكام إليها في حال التساوي في الرصيد النقطي مع منتخب آخر.
غوركوف و إن إعترف بأن اللقاء غير متكافئ، لكنه سارع إلى تحذير لاعبيه، خاصة و أنه كان قد عاين السيشل في دورة كوسافا التي أقيمت مؤخرا بجنوب إفريقيا، و أكد بأن من أبرز نقاط قوته تماسكه في خط الدفاع، و إستدل في ذلك بعدم تلقيه أهدافا كثيرة في المباريات التي لعبها في الفترة الأخيرة، فضلا عن كونه يستمد قوته من روح التضامن بين عناصره، رغم إمكانياتهم المحدودة من الناحية الفنية.
إلى ذلك أكد الناخب الوطني بأن موعد هذه المواجهة جاء في مرحلة خاصة، كونه يتزامن مع نهاية الموسم، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالسلب على العطاء البدني للاعبين، في ظل معاناة الكثير منهم من الإرهاق و التعب، بعد مشوار طويل و شاق مع أنديتهم في البطولة، الأمر الذي أجبره على إعفاء براهيمي، إضافة إلى مشكل الإصابات، و التي حرمت "الخضر" في هذه المباراة من خدمات حليش، لحسن و أخيرا فغولي، و لو أن غوركوف عرج في ذات السياق على زاوية أخرى تتعلق بمعاناة بعض اللاعبين من نقص المنافسة، بعد ملازمتهم دكة البدلاء لفترة طويلة في نواديهم، أو المعاناة مع الإصابة، كما هو الحال بالنسبة للمدافع المحوري السعيد بلكلام العائد إلى المنتخب بعد غياب فاق 8 أشهر، الأمر الذي جعله يلمح إلى إدخال بعض التعديلات على خياراته التكتيكية على مستوى محور الدفاع.
غوركوف الذي بدا شبه واثق من فوز "الخضر" بمباراة اليوم بالنظر إلى معطياتها على الورق، اعتبر هذا الموعد فرصة له للوقوف على مدى نجاح بعض الوجوه الجديدة في التأقلم بسرعة مع المجموعة، خاصة و أنه استدعى 7 عناصر محلية للمشاركة في مقابلة رسمية، و هو أمر يحدث لأول مرة منذ اعتلائه العارضة الفنية للمنتخب، و قد اعتبر ذلك بمثابة خطوة من برنامج العمل المسطر، و الرامي إلى إعداد التشكيلة للمواعيد القادمة، بحثا عن اللاعبين القادرين على إثبات وجودهم في قادم المراحل، انطلاقا من التصفيات المؤهلة إلى "الكان"، مرورا بتصفيات مونديال روسيا وصولا إلى المشاركة في العرس القاري و الحدث الكروي العالمي، لأن التحضير لهذه المواعيد يكون ـ حسبه ببرنامج عمل يمتد على مدار 3 سنوات انطلاقا من الآن.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى