جوائز الطبعة الثامنة بنكهة مغاربية
كانت الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي ذات نكهة مغاربية في بدايتها وختامها، حيث افتتحت بالفيلم التونسي «الزيارة» للمخرج نوفل، صاحب «الطابع» والفيلم الجزائري «راني ميت» للمخرج ياسين محمد بلحاج. وكان التتويج مغاربيا أيضا، حيث تحصل الفيلم المغربي «جوق العميين» على الجائزة الكبرى، الوهر الذهبي عن الأفلام الطويلة، بينما كان التتويج تونسيا في صنف الأفلام القصيرة عن عمل «تزوج روميو جولييت».

الفيلم المغربي «جوق العميين» لمخرجه محمد مفتكر ،افتك الجائزة الأولى للطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي، وهي أول مشاركة للفيلم خارج المغرب، مثلما قال المخرج الذي هو بدوره يحضر لأول مرة إلى الجزائر، و أشاد بمهرجان وهران الذي قال عنه أنه سيكون له دور كبير جدا في بلورة و انطلاقة السينما العربية وبلغة حماسية ردد مفتكر: «نحن المغاربة إخوة وسنبقى»، علما بأن ذات الفيلم تم التنويه فيه بدور الطفل ميمو الذي كان فعلا البطل و رمزا لاستمرارية النضال من أجل الديمقراطية في المغرب ،خلفا لعمه الذي اختفى ولوالده الذي مات محبا للملك.
ثاني جائزة في صنف الأفلام الطويلة كانت لأحسن سيناريو حاز عليها المصري  أمير رمسيس عن سيناريو فيلمه «بتوقيت القاهرة» الذي أخرجه أيضا، فيما تم تكريم الفنان القدير نور الشريف بجائزة أحسن دور رجالي في ذات الفيلم الذي تناول من خلاله أمير رمسيس وضعية الفنانين المصريين من خلال التركيز على رصيدهم الفني الكبير وأوضاعهم الحياتية في الكبر.
وقد عادت جائزة أفضل دور نسائي للفنانة السورية صباح الجزائري عن دورها في فيلم «الأم» للمخرج باسل الخطيب والذي جسدت من خلاله شخصية أم لستة أولاد ترمز للأرض السورية التي تشتت فيها الأبناء منذ بداية الحرب. والفيلم دعوة للعودة و الالتفاف حول الأم ولو بعدما توفيت، الجائزة أهدتها صباح الجزائري لسوريا.
 و قررت لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد اللبناني ابراهيم العريس، أن تنوه بدور الأطفال في السينما العربية ونوهت بأربعة أطفال هم: ميمو في الفيلم المغربي «جوق العميين»، و نجوم في الفيلم اليمني «نجوم بنت ال 10 و مطلقة»، والطفل طارق في الفيلم الجزائري «راني ميت»، وكذا الطفل ذيب في الفيلم الأردني «ذيب». وحاز الفيلم الإماراتي «من الألف إلى الباء» بتنويه خاص بالنظر للطرح المتجدد.
بالنسبة لجوائز الأفلام القصيرة فاز بالوهر الذهبي في هذا الصنف،الفيلم  التونسي «تزوج روميو جولييت» للمخرج محمد أمين خريص الذي غاب عن المهرجان، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الجزائري «الممر» للمخرج أنيس جعاد الذي غاب كذلك عن المهرجان، وكانت الإشادة بالقيمة الفنية للفيلم المغربي «ماء ودم» للمخرج  عبد الإله الجوهري، الغائب بدوره عن المهرجان.
وكانت فلسطين حاضرة ومتوجة بالجائزة الوحيدة للأفلام الوثائقية، حيث نال الوهر الذهبي المخرج خالد الناصر، الغائب عن المهرجان والحاضر بفيلمه «أنا مع العروسة».
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى