جدل بين تنسيقية عمال الصحة و مسؤولين بعين البيضاء  و أم البواقي
ندّدت نهاية الأسبوع المنقضي التنسيقية الولائية لعمال الصحة بأم البواقي، بعدم تعامل مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأم البواقي ومعه مدير مستشفى زرداني صالح بعين البيضاء مع فروعهما النقابية وكذا عدم اعترافهما بهاته الفروع، مؤكدة بأن الأمر تجاوز ذلك إلى تضييق الخناق عن العمال التابعين للتنسيقية بفرض عقوبات إدارية ومتابعتهم قضائيا، وهو ما جعل التنسيقية تهدد بالتصعيد في حال لم تستجب الوصاية لطلبها بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. بينما رد المسؤولان على اتهامات النقابة، قائلين أن الذين تم توقيفهم من النقابيين كان أحدهما محل متابعة قضائية و صدر ضده حكم قضائي في أم البواقي، و إعتبر مدير مستشفى زرداني بعين البيضاء أن التنظيم النقابي مواز و مخالف للقانون و ذكر أن إدارته لجأت إلى العدالة بسبب ذلك.
التنسيقية التي تندرج تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومن خلال تقريرها الموجه لمدير الصحة بالولاية والذي حصلت النصر على نسخة منه، كشفت بأنها عقدت خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعا وصفته بالطارئ، أين تمت دراسة وضعية الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأم البواقي وكذا المؤسسة العمومية الإستشفائية صالح زرداني بعين البيضاء، وبحسب التقرير فالمشاكل تفاقمت بهاتين المؤسستين فالمدراء بهما لا يريدون التعامل وحتى الاعتراف بالفروع النقابية للاتحاد، وانحازوا بحسب التقرير ليدعموا تنظيمات نقابية أخرى على حساب الاتحاد، وذلك من خلال الاستفسارات والتوقيف و التنحية من المناصب العليا والمتابعة القضائية لكل من له علاقة بالاتحاد.
فعلى مستوى الصحة الجوارية بأم البواقي، تم حسب التقرير توقيف المسمى (ب.ز.ل) عن العمل لأن القائمين على المؤسسة الصحية الجوارية قاموا بمغالطة المديرية العامة للوظيفة العمومية بالمراسلات الإدارية، أين لم يصرح بأن هذا الأخير تم توقيفه وعرضه على اللجنة الاستشارية المتساوية الأعضاء عند معاينة الخطأ وتم توقيفه لمدة 45 يوما وحكم عليه بخصم 8 أيام وتحويل إجباري، كما تم تنحية المدعو (ح.ص) من منصبه الأعلى كطبيب رئيسي ومسؤول على العيادة الجديدة وحول لعيادة صاحبي دون منصبه الأصلي، بسبب عدم موافقته على توقيف طبيب آخر نهائيا، إلى جانب دخوله في ملاسنات مع شقيقة مدير الصحة الجوارية التي توعدت بتحويله.
وعلى مستوى مستشفى صالح زرداني بعين البيضاء، كشف التقرير بأن المدير أعلن حربا على الاتحاد العام للعمال الجزائريين برفع عدة دعاوي قضائية ضد الأمين العام للفرع النقابي وضد الفرع النقابي للأطباء والاتحاد المحلي، وبات المدير بحسب محرري التقرير يتعامل مع تنظيمات نقابية أخرى ضد الاتحاد، وذلك من خلال التهديد ومنح إغراءات ومزايا لعمال لينسحبوا من الاتحاد.
معدو التقرير كشفوا بأنه ونظرا لتفاقم المشاكل على مستوى الهيكلين الصحيين قررت التنسيقية التوجه لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، في حال لم يتم التدخل لإعادة الوضع لطبيعته، وحل المشاكل المطروحة في أسرع وقت.
مدير الصحة الجوارية بأم البواقي أحمد حمزة كشف بخصوص النقابي الأول (ب.ز.ل) بأن توقيفه عن العمل لم يستند فيه لكونه عضو في فرع نقابي، وإنما بعد صدور قرار من مجلس القضاء يدينه بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ في قضية اعتدائه على ممرض، ليطبق في حقه القانون، أما النقابي الثاني (ح.ص) فتحويله هو الآخر لم يتم بسبب انتمائه النقابي بل جاء بطريقة عادية وحول لعيادة ثانية، وعن الفرع الذي ينشط فيه فعمال بالصحة الجوارية حركوا دعوى في القسم الاجتماعي بمحكمة أم البواقي بعدما تم إقصاؤهم كما جاء على لسان محدثنا.
مدير مستشفى عين البيضاء السيد عزوق الطيب كشف للنصر بأن الدعوى القضائية التي حركها على مستوى المحكمة الإدارية، مست الفرع النقابي الخاص بالأطباء، وحسبه فالقانون ينص على أن كل تنظيم نقابي له الحق في فرع نقابي واحد، والاتحاد له فرع نقابي يضم العمال والإداريين والأطباء وغيرهم، وفرعهم الثاني مواز وغير شرعي، مشيرا إلى أن الشكوى الثانية ضد الأمين العام للفرع النقابي الذي أهانه على حد قوله بحضور شهود على حد تعبيره، وعن منحه امتيازات وإغراءات لسحب العمال من الاتحاد، ففند محدثنا ذلك مشيرا بأن العمال التابعين للاتحاد كغيرهم من العمال يستفيدون من المنح والعلاوات وغيرها، مؤكدا بأن الاتحاد يضم 3 أسماء هي التي أساءت لسمعته.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى