الإحتجاجات في الجنوب لايمكن تجاوزها إلا من خلال نقاش وطني مفتوح
 قال أمس السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو ، أن مبادرة الندوة الوطنية للإجماع التي تسعى إلى عقدها تشكيلته السياسية، تفتح أبواب الحوار مع الجميع من طبقة سياسية ومجتمع مدني، لإيجاد مخرج توافقي سلمي وديمقراطي خاصة ما تعلق منها بالتحديات الاقتصادية، التي تعرفها البلاد، مؤكدا أن المسألة تم التطرق إليها قبل سنتين في إطار ندوة وطنية حول المحروقات، خلصت إلى ضرورة إيجاد إستراتيجية جديدة للاقتصاد الوطني تخلصنا من التبعية للمحروقات.
وأضاف نبو خلال أشغال ندوة من أجل بناء إجماع وطني بقاعة محاضرات المعهد الوطني للفندقة والسياحة ببوسعادة، في المسيلة، أن احتجاجات الإخوة في الجنوب لايمكن تجاوزها إلا من خلال نقاش وطني مفتوح يشارك فيه جميع الجزائريين والجزائريات، و بحيث لا يتوقف هذا النقاش عند مسألة الغاز الصخري فحسب، وإنما يجب أن يتجاوزها إلى البحث عن كيفية تنويع اقتصاديات البلاد بشكل يخلصنا من التبعية للمحروقات التي تمثل حوالي 98 بالمائة من مداخيل الدولة بحسب تعبيره.
ودعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أثناء شرحه لمسعى مبادرة الندوة الوطنية التي حطت رحالها بالمحطة الخامسة والثلاثين في بوسعادة، الأحزاب السياسية المترددة للمشاركة في جلسات الحوار وتبادل النقاش قصد إيجاد مخرج توافقي، سلمي وديمقراطي للوضعية الحالية للاستجابة لمختلف التحديات التي تواجهها البلاد من أجل الحفاظ على استقرارها. كما ذكر في سياق شرح المبادرة بما حققته مساعي المصالحة الوطنية من إرساء لثقافة السلم والحوار.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة نشطها إلى جانب الأمين الوطني الأول أعضاء المكتب الوطني وبرلمانيون، منهم عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى