لا وجــود للمثقــف النجـم في الجزائـر
* فشل الدولة الوطنية في الانتقال الهادئ إلى الحداثة  فجّر مكبوت الكراهية    
*  الميديا الجزائريَّة التي تسايرُ الأوضاعَ لا تملكها نخبٌ تتبنى مشروع المُجتمع الجزائريّ
في هذا الحوار، يتحدث الكاتب والباحث أحمد دلباني عن الميديا وكيف تعامل/ ويتعامل معها المثقّف الجزائري اليوم، وإلى أيّ حدّ يتفاعل معها، وهل يمكن وصفه بالمثقّف الميدياوي؟، وهل الثقافة الميدياوية لها تأثيرها وسطوتها على/ وفي الحياة الثقافيّة عمومًا، أم دورها محدود ومربك؟، أيضا، ما موقع المثقّف التقليدي والكلاسيكي في خارطة ثقافة الميديا، وفي أجواء وفضاء المثقف الميدياوي؟، وما مدى اِنخراطه فيها.
حاورته/ نــوّارة لحـرش
دلباني وفي هذا السياق المتشابك أكد أنَّ الميديا الجزائريَّة التي تسايرُ الأوضاعَ لا تملكها نخبٌ تتبنى هذا المشروع أو ذلك للمُجتمع الجزائريِّ. فكلّ ما يهمّها هو النجاحُ المادي حتى لو تمَّ هذا الأمرُ على حساب مُستقبل مُشتركٍ منشودٍ سيبقى رهينة إلى أجل غير مُسمَّى.
كيف ترى علاقة المثقف الجزائري بالميديا؟ وماذا عن تعامله معها وإلىأي  حد اِنخرط فيها؟
u أحمد دلباني: اِرتبط ظهورُ المُثقف الحديث بالمنابر الإعلامية التي مكنته من التدخل في الشأن العام عبر الصحافة المكتوبة تحديدًا، وهذا قبل تطوّر وسائل الإعلام المرئية التي تشهدُ انفجارًا غيرَ مسبوق اليوم. ونحنُ نعرفُ أنَّ الأدبيات الغربية، في عمومها، تؤرخُ لميلاد هذا الوجه النضالي بمقال الكاتب الفرنسيِّ إميل زولا المشهور «إنّي أتهم» والمُوجَّه إلى رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك -في أواخر القرن التاسع عشر- بخصوص قضية الضابط درايفوس المُتَّهم ظلما بخيانة بلده. هذا يعني أنَّ المُثقفَ ظل دائمًا وجهًا يتميز بحضوره الإعلامي في تمثيل «صوت من لا صوتَ لهم» كما يُقال، مُنتصرًا للقيم الإنسانية والأخلاقية ومُنحازا إلى الحقيقة الغائبة في ثنايا الصِّراع الأبديِّ على الهيمنة والسّلطة. وبمّا أنَّ الفضاء العام هو المجال الحيويّ للمُثقف المُستقلّ وتأثيره في الرأي العام فقد ظل حضوره إشكاليًا وخصوصًا في ظل السلطات الشمولية أو القائمة على إيديولوجية الحزب الواحد حيث كان يتمّ احتكار الإعلام والدعاية ومُراقبة الفكر المُختلف. هذا ما جعل من المُثقف النقديِّ –وبخاصّة في العالم العربيِّ– صعلوكًا يعيشُ خارج القلعة وبعيدًا عن مأدبة المثقفين/ المُوظفين الذين ظل عملهم لا يخرجُ عن وظيفة توفير المساحيق لتلميع واجهة الأنظمة وإضفاء الشرعيَّة الرمزية على كلّ ما هو آيل للانهيار.
وماذا فعلت العولمة. وهل غيّرت من الأوضاع ما يمكن أن يُشكل تحوّلا إيجابيًا؟
u أحمد دلباني:العولمة غيَّرت الكثير من الأوضاع بعد أن سقطت الجدران الإيديولوجية التقليديَّة وتطوّرت تكنولوجيا الإعلام والاِتصال إلى الدرجة التي نشهدُ اليوم وخصوصًا مع مواقع التواصل التي لا تخضعُ للرقابة. لقد قدَّمت العولمة، بهذا المعنى، هديتها إلى الدول الوطنيَّة في صورة «حصان طروادة» أتاح اِختراقَ القلاع الحصينة إيديولوجيًا وأمنيًا، وحرَّر مساحة القول من القيود السياسيَّة التقليديّة نسبيًا. هنا وجد المُثقف نفسه بعيدًا عن الأنظمة المعرفية المغلقة وعن رقابة السّلطة التي كانت، في الماضي القريب، رمالا مُتحركة تفيضُ بأشكال الإغراء كما ترمي بشرر الإدانة والقمع. إلا أنَّ هذا الأمرَ، أيضا، لم يكن ليُوفرَ الفضاءَ الضروريَّ للمثقف النقديِّ باِعتباره ناقدًا لأنظمة الهيمنة وشرعية الواقع الشامل. فـ»الفيديولوجيا» خاضعة كليًا لجماعات الضغط والمصالح ومراكز القرار وسلطة المال ولا يُمكنها، بالتالي، أن تكونَ منبرًا إلاّ للمثقّف «النجم» الّذي أصبح يُؤدِّي دورًا واضحًا ويحتلّ مساحاتٍ كبيرة في الإعلام الثقيل باِعتباره خبيرًا ومُحللا ومُنافحًا عن مشروعية المُؤسَّسة السّياسيّة/ الاِقتصادية التي تستنجدُ به عند الضرورة. ولنا في برنار هنري ليفي أو آلان فنكيلكروت –على سبيل التمثيل لا الحصر– نماذج للمُثقّف «النجم» في فرنسا.
من هنا أستطيعُ أن أصفَ هذا الوجهَ بالمُثقف الدَّاجن الّذي يخلعُ على الأحداث والتوجهات السّياسيّة بردة الشرعيَّة والمعنى الّذي تقتضيه الحال. إنّه مُوظفٌ يُنتجُ الشرعية الرمزية ويطلقُ فقاعات المعنى الظرفي ويعرفُ، جيِّدًا، كيف يستدرجُ قوة المعنى إلى سراي معنى القوة. وربّما وجدناه، أيضا، يهجرُ الكونيّة والشمولية التي كان يدَّعيها في الماضي باِسم نزعة إنسانية عابرة للحدود كي يُعيدَ النظر في خطايا الماضي باِسم «مديح الحدود» كما يُشيرُ إلى ذلك عنوانٌ لرجيس دوبريه الّذي نشأ ثوريًا مأخوذا بتشي غيفارا ويوتوبيا الثورة الشاملة. لقد أصبحت الحدودُ فجأة علامة على هوية أوروبا المُنهكة -بعد أن ملأت الدنيا وشغلت الناسَ بخطاب الكونية والإنسانيَّة منذ عصر الأنوار- في ظل متاعبها من اِكتساح الأمركة وتعثر التثاقف الإيجابيِّ مع  الحضور المُتزايد للمُهاجرين. هذا يعني أنَّ لكلّ مرحلة أساليبها الخاصة في اِستدراج المُثقّف وتحويل خطابه إلى واجهةٍ لسلطة الأمر الواقع وقد أصبح قوة تتلفعُ بالشرعية الأدبية والتاريخية والأخلاقية.
 كيف هي خطابات مثقف الميديا، وإلى أي حد هي مؤثرة؟
u أحمد دلباني: إنَّ خطابات «نهاية التاريخ» و»صدام الحضارات» مثلا هي خطاباتُ مُثقفين اِرتبطوا بالمُؤسَّسة الأمبريالية الرَّسمية التي أرادت الاِستحواذ على أحقية تمثيل الغائية التاريخية وتبرير الحروب القادمة. هذا ما يجعلني أميل، شخصيًا، إلى اِعتبار مُثقف الميديا داعية الاِنكماش الّذي يُبرِّرُ الاِنسحابَ من الهموم الكونيَّة والوظائف التقليديَّة النبيلة الموروثة عن فولتير وزولا وسارتر وإدوارد سعيد وتشومسكي. إنَّ همَّ المُثقّف الأوّل، بالطبع، هو الحضور الّذي يُؤمِّنُ لخطابه تأثيرًا في الفضاء العام يقفُ حائلا دون اِنحرافات التاريخ مُجسَّدًا في السّلطة ويضمنُ له تحرير المعنى من قمقم إرادة القوة. إنّه صوتُ الهامش الّذي يفضحُ مزاعمَ المركز في ادِّعاء الكونية والشمولية وتمثيل اِتجاه التاريخ. من هنا كونه مُزعجًا ويجبُ ترويضه. ونحنُ نعرفُ، اليوم، أنَّ أساليبَ اِستبعاد المُثقّف واِحتجاجاته النقدية من دائرة الضوء تجاوزت القمعَ المُباشر إلى الاِحتواء والتوظيف بأشكالٍ مُختلفة من بينها الميديا. لقد أصبح بالإمكان تحويل طيور أفكاره المهاجرة إلى تماثيل من الملح. هذا، بالطبع، لا يقدحُ في الميديا بذاتها باِعتبارها تطورًا مُذهلا وغيرَ مسبوق في مضمار الاِتصال ولكنّه يحاول فضحَ طرائقها في الهيمنة على فضاء التواصل والنقاش الحرّ المفتوح والبحث عن الحقيقة بمّا يخدمُ سلطة النفوذ ومراكز القرار والتجاذبات السّياسيّة. فالميديا اليوم –في زمن العولمة الليبرالية- ليست حكرًا على سلطة الدولة المركزية فحسب وإنّما هي تابعة أيضا لسلطة المال وجماعات الضغط ودوائر المصالح المُختلفة. إنّها تصنعُ واقعًا اِفتراضيًا وفراديسَ اِستهلاكية تحجبُ رؤية جحيم الواقع الاِجتماعي والسياسي. هذا ما يجعل منها خطرًا على المُثقّف الّذي يريدُ الحفاظ على اِستقلاليته النقدية وعذرية كلمته.
وماذا عن الجزائر أو الفضاء الجزائري؟
u أحمد دلباني:ماذا عن الجزائر؟ إنَّ بلدنا حديثُ العهد بالاِنفتاح الإعلاميِّ المرئي على الخصوص بعد تجربة عقدين من الصحافة الحرة المكتوبة في المرحلة التي أعقبت اِنتفاضة تشرين الأوّل/ أكتوبر 1988. وما ينبغي مُلاحظتُه بكلّ تأكيد هو غياب المُثقّف «النجم» في الجزائر. لدينا كتابٌ ومثقفون يجهرُون، أحيانا، بمواقفَ حول الشأن السياسيِّ والثقافي ومسائل الهوية والحقوق الفرديَّة والجماعية، ولكنَّ حضورَهم يبقى مُحتشمًا قياسًا إلى نظرائهم في البلاد العربية الأخرى. المُهيمنُ على السّاحة ليس المُثقف وإنّما هو رجل السياسة أو رجل المال الباحث عن النفوذ السياسيِّ عبر وسائل الإعلام. لقد نجحَ النظامُ الجزائريّ –إلى حد بعيدٍ– في اِحتواء الأصوات النقدية وفي جعلها تنكفئ على نفسها داخل الأسوار المهنيَّة والجامعية بعيدًا عن التحوّلات الاِجتماعيَّة وعن همِّ المعرفة المحرِّرة والنضال على جبهة الجهر بالحقيقة العارية من ضغوط الواقع غير المُضاء بشكل جيِّد. من هنا أستطيعُ أن أقرِّرَ أنَّ المُثقفَ الجزائريَّ لم يستطع –منذ عقودٍ خلت– أن يُحققَ نوعًا من الحضور اللافت أو السّلطة الأخلاقية المُتمتِّعة بهيبة المرجعيَّة المعرفية والنضالية في الفضاء العام، وأعني هنا تحديدًا المُثقّف النقدي الحديث الحامل لمشروع مُجتمع مُنفتح على قيم الحداثة والعصرنة والتقدم السياسيِّ والاِجتماعي. ولكنّنا نلاحظ أنَّ الميديا الجزائريَّة التي تسايرُ الأوضاعَ لا تملكها نخبٌ تتبنى هذا المشروع للمُجتمع الجزائريِّ. فكلّ ما يهمّها هو النجاحُ المادي حتى لو تمَّ هذا الأمرُ على حساب مُستقبل مُشتركٍ منشودٍ سيبقى رهينة إلى أجل غير مُسمَّى. هذا ما يجعلُ من غياب المُثقّف أمرًا مفهومًا في ظل ظروفٍ مُماثلة تتميَّز بالفقر الثقافيِّ واِنهيار القيم القاعديَّة لمُجتمع لم ينتقل بصورةٍ متوازنة إلى التحديث الإيجابيِّ منذ لحظة بناء الدولة الوطنيَّة التي أعقبت حربَ التحرير. ولكن يبقى علينا أن نُسجِّل، فعلا، غيابَ المُثقّف «النجم» عن الميديا والإعلام الثقيل في بلادنا.
وماذا عن مواقع التواصل الاِجتماعي. هل حادت عن وظيفتها: (التواصل والحياة التشاركية من خلال تبادل الأفكار وتوسيع رقعة أنوار وأضواء الفنّ والفكر والمحبّة). هل وظيفتها الآن فتح الفضاء لخطاب الكراهية الّذي أصبح مُقلِقًا ومُزعجا جدا. ما الّذي جعله يتصاعد «خطاب الكراهية» ويتمادى في الاِنتشار والاِتساع. هل يمكن الجزم الآن أنّ الفيسبوك أو مواقع التواصل بصفة عامة ما هي إلاّ بيئة خصبة وفضاءً مُتاحًا وحاضنًا لخِطاب الكراهية؟
u أحمد دلباني: إنّ الظاهرة ذاتُ بُعدٍ أنثروبولوجي أيضا كما يفهمُ ذلك الباحثون الأكثر طليعية في العالم اليوم. فلا تفريغ لشحنة العنف الكامن في العلاقات الاِجتماعية إلاّ من خلال توجيهها إلى «كبش فداء» يتمّ تحديدُه باِعتباره الآخرَ الّذي يجعل الذاتَ الجماعية تشعرُ بهويتها وتماسكها وحدود تمايزها عن الآخر. هذا تفسيرٌ معقول إلى حدّ كبير لما تتميز به حياتنا اليوم من كراهية وعنصرية وتراشق وتعصب وتكفير.
يكشفُ هذا الأمرُ، أيضًا، عن فشل محاولات بناء هوية جماعية تتجاوز العصبيات التقليدية وأشكال التضامن السَّابقة على الدولة الحديثة الناشئة بعد الاِستقلال. وبالتالي فالمشكلة ثقافية وسياسية بالأساس. لم ننجح –كالكثير من بلدان العالم بعد اِنهيار الإيديولوجيات الخلاصية–  في تعويض الخطاب التقدمي الكلاسيكي بخطابٍ ينفتحُ على ما ظل غائبًا: الحقوق الثقافيّة التي تبقى الضامنَ الأكبر للاحترام المتبادل ولبناء هوية جديدةٍ تعدّدية الطابع تكونُ سبيلا واثقة إلى ترسيخ أسُس العيش المُشترك. لا تنفعُ المناحة على ما آل إليه الجزائريُّ في هذا الشأن. كما لا تنفعُ المواعظ الأخلاقية البائسة بالطبع. على العقل السياسيّ الجزائريّ أن يتجدَّد وأن يُعالجَ تصلبَ شرايينه بالانِفتاح على الروافد التي بإمكانها أن تجعله غضًا دائمًا: الواقع المتحوّل وفتوحات المعرفة.
كيف يمكن مقاربة الظاهرة وبأي أدوات؟
u أحمد دلباني: يبدو لي -بخصوص الحديث عن الكراهية– أنّنا نستطيعُ مقاربتها بصورةٍ أعمق بعيدًا عن اعتبارها اِنفعالا عابرًا يجعلنا ننفرُ من المُختلف. إذ تثبتُ الوقائعُ ويثبتُ التاريخ أنّها كانت، في أحايين كثيرةٍ، في أساس برامج وتوجهات إيديولوجية عنصرية كارثية. لذا أعتقدُ أنّه من الأنسب، ربّما، أن نتناول هذه الظاهرة -التي أصبحت تميز ردود أفعالنا وتتحكمُ في حكمنا على الظواهر والأشياء- بنوع من التعقل الّذي يفرض علينا، بداية، عدمَ الاِنسياق وراء الهياج السَّائد حاليًا إعلاميًا وسلوكيًا. فمن الخطأ، ربّما، التوقف عند رؤية الجزء الظاهر من الجبل الجليدي كي نُعلن عن خيبتنا إزاء الإنسان الجزائري وقد تحوّل فجأة إلى كائن عنصريّ يكره المُختلفَ ويحاربُ الاِختلافَ الدينيَّ واللغوي والعرقي ويدعو إلى قمع المرأة. أعتقدُ أنّ للظاهرة التي تطفو على سطح حياتنا نبذا وكراهية ورفضًا للآخر المُختلِف جذورًا يمكن ردّ بعضها إلى الفشل في بناء دولة المواطنة والحقوق بالمعنى الشامل. فالقضية، بهذا المعنى، مسألة تتعلقُ بإخفاق الدولة الوطنية -منذ فجر الاِستقلال– في توفير المناخ العام لممارسة المواطنة والحريات وضمان شروط العيش المُشترك. لقد ظلت هذه المشكلات مُؤجلة وظلت تُعتبرُ ثانوية قياسًا إلى مهام الدولة الاِجتماعية والاِقتصادية العاجلة زمن سيادة الحزب الواحد بإيديولوجيته الشعبوية كما هو معروفٌ. ولكنَّ اِنفجار «المسألة الثقافية» أواخرَ القرن الماضي بعد اِنهيار الإيديولوجيات الخلاصية الكبرى قذف بقضايا الهُوية إلى السّطح ما جعلها تصبحُ طوقَ نجاةٍ للملايين الذين لم يعودوا يعثرون على أنفسهم إلاّ في تلك الروابط التقليدية التي تُميز المجتمعات المُغلقة السابقة على وجود الدولة الوطنية. أصبح نرسيسُ الخائب يعتصمُ بهويته الموروثة ويدافعُ عن وجوده من خلال كره الآخر المختلف وتأكيد فحولته المُهدَّدة في وجه المطالب الحقوقية الناشئة للمرأة. من هنا رأينا اِنفجارَ الأصولية الدينيَّة وتنامي النزوع الإثني الشوفيني ومعاداة المرأة ويقظة المطالب الثقافية العالقة من غفوتها النسبية في صورة عنفٍ وعنصرية وكراهية.
لقد كان من نتائج فشل الدولة الوطنية في تحقيق الاِنتقال الهادئ إلى الحداثة -من خلال التفكيك المتوازن للروابط التقليدية- أن اِنفجرت في وجوهنا قارة المكبوت من جديدٍ عبر وسائط التواصل من قِبل فئاتٍ شبانية لم تجد، منذ عشرياتٍ، سندًا ثقافيًا واِجتماعيًا وسياسيًا يعصمها من التطرف والاِرتماء في أحضان الأصوليات المختلفة.

الرجوع إلى الأعلى