كشف أمس محافظ المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد في ندوة صحفية احتضنها المقهى الثقافي حليمة تواتي بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أنه تم اختيار السنيغال كضيف شرف الطبعة الثامنة من التظاهرة التي تنطلق فعالياتها غدا الخميس، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، في حين ستشارك في إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية التي تتزامن مع المهرجان، المطربة التونسية آية دغنوج.
المحافظ سمير وهواه ، أوضح خلال الندوة أن الطبعة الثامنة من المهرجان تتميز بإضفاء بعد إفريقي عليها، من خلال استضافة السنيغال كضيف شرف، و يمثله الشيخ محمد جيم و  فرقته نور السلام، التي ستحيي السهرة الختامية، إلى جانب كل من المنشدين عبد الرحمن بوحبيلة و ناصر ميروح، اللذين سيقدمان عملا ثنائيا خصيصا للمهرجان.  
الطبعة ستفتتحها غدا الفنانة آية دغنوج، بأداء أغان وطنية للراحلتين وردة الجزائرية و صليحة الصغيرة، بمرافقة الأوركسترا الذهبية تحت قيادة المايسترو كمال معطى، كما سيقدم المنشد القسنطيني عبد الجليل آخروف أناشيد وطنية، و بالتالي يخصص اليوم الأول، حسب محافظ المهرجان، للاحتفال بالفاتح من نوفمبر.
و أوضح المتحدث أن الطبعة الثامنة تستضيف تسعة  منشدين، أربعة منهم جزائريين، حيث سيحيي كل سهرة صوتان، جزائري و آخر من بلد آخر عربي أو أجنبي، مشيرا إلى أن المنشد المغربي هشام كريم سيفتتح السهرة الثانية في الساعة السادسة مساء، بمسرح قسنطينة الذي سيحتضن المهرجان، و سترافقه الأوركسترا الذهبية، ثم يواصل السهرة المنشد الجزائري لقمان إسكندر الفائز بالمرتبة الثانية في برنامج منشد الشارقة في طبعته الحادية عشر.
في حين يحيي كل من المطرب السوري شادي عبد الكريم من سوريا و المنشد الجزائري كمال رزوق السهرة الثالثة، على أن تختتم الفعالية الأحد المقبل بحفل يحييه أعضاء الفرقة السينغالية نور السلام و المنشدين الجزائريين عبد الرحمن بوحبيلة و ناصر ميروح.
محافظ المهرجان قال بأن اختيار المنشدين تم على أساس المدارس التي ينتمون إليها، حيث تعتبر سوريا مثلا من البلدان الرائدة في مجال الإنشاد، مشيرا إلى أنه يحرص سنويا على دعوة منشدين ينتمون إلى مدارس معروفة من مختلف القارات.
و يسعى في هذه الطبعة لإخراج الإنشاد من التصور الضيق، و إبرازه كجزء من الفنون، لأنه اتخذ أبعادا أخرى، و لم يبق موجها ضمن إطار السياسي، كما اتسعت رقعة جماهيريته بعد أن أصبح يحظى باهتمام كبير من الجمهور.
أ بوقرن 

الرجوع إلى الأعلى