وفد من الاتحاد الأوروبي لترميم ضريح الملك النوميدي إمدغاسن
حلَ، نهاية الأسبوع الماضي، وفد من الخبراء المختصين في الآثار من الاتحاد الأوروبي بباتنة، في مهمة عمل لترميم ضريح الملك النوميدي إمدغاسن، الواقع بإقليم بلدية بومية شمال غربي باتنة.
وفد الباحثين الأوروبيين حسبما كشف عنه مدير الثقافة بباتنة لـ»النصر»، يتكون من 05 خبراء، وأوضح ذات المسؤول، بأن فريق البحث شرع في مهمة الرفع الطبوغرافي لموقع إمدغاسن، كمرحلة أولى من عملية الترميم وذلك من أجل إقامة دراسة ترميم الموقع لاحقا.
 وأضاف مدير الثقافة، بأن العملية المندرجة ضمن برنامج دعم وحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر، والتي تدخل في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تسعى مصالحه لمرافقتها بعد أن أوفدت مهندسين ومختصين في الآثار لاكتساب الخبرة من الخبراء الأوروبيين.
وفي ذات السياق كشف مدير الثقافة، عن متابعة العملية بالتنسيق مع قطاعات أخرى هي العمران، البيئة، السياحة، الصناعة التقليدية، بالإضافة لجامعة باتنة في إطار شراكة متبادلة.
وفد الخبراء الأوروبيين المشكل من إسبان وإيطاليين مكلف إلى جانب متابعة عملية ترميم ضريح إمدغاسن، بترميم القصبة بالجزائر العاصمة أيضا ضمن برنامج دعم الحماية والتقييم للتراث الثقافي في الجزائر، بتمويل مشترك مع الاتحاد الأوروبي والذي يهدف حسب مدير الثقافة لولاية باتنة، إلى المواكبة في إدراج التراث الثقافي كأداة للتنمية الاقتصادية والبشرية في الجزائر والمساهمة في تشخيصه، جرده، حمايته وتثمينه، وتقديم الدعم في تنفيذ سياسة وطنية للتراث الثقافي  من تشخيص، وجرد وتثمين للتراث الثقافي المادي وغير المادي، مع تعزيز القدرات والمهارات على المستوى المركزي والمحلي للقطاع عن طريق التكوين في مهن التراث الثقافي، وتحديد الآلية والمنهجية وتوفير المعدات المناسبة.ويهدف البرنامج المسطر إلى تحقيق وبلوغ عديد الأهداف من دعم منهجية جرد التراث الثقافي إلى إنشاء فروع واختصاصات تتعلق بمهن التراث الثقافي، وكذا تجسيد التعاون والتكامل بين القطاعات والعمل على ديمومة حماية التراث الثقافي ببعث حوار وطني حول التراث وحمايته بتوعية المجتمع الجزائري على أهمية حماية التراث الثقافي بإشراك كل مواطن في هذه الحركية.
للإشارة، فإن ضريح الملك النوميدي إمدغاسن صمد لقرون منذ فترة ما قبل الميلاد بعد تعاقب حضارات، وقد تعرض للتخريب في محاولة لإعادة ترميمه بإعادة حجارته من طرف مقاولة غير مؤهلة لترميم المعالم التاريخية،مختصة في أشغال البناء، الأمر الذي زاد الوضع تدهورا.وقد رصد للعملية ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة ترميم ضريح إمدغاسن 24 مليون أورو منها 21.5 مساهمة من الاتحاد الأوروبي و2.5 مليون أورو على عاتق الجزائر لإعادة الاعتبار وحماية هذا المعلم.          
ياسين.ع       

 

نسبة تغطية مراكز التكوين بلغت 59 بالمائة

مركزان للتكوين المهني لشباب بلديتي سقانة والجزار  

برمجت مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية باتنة، إنجاز مركزين مهنيين بكل من بلديتي سقانة والجزار، إذ كشفت مصادر رسمية بأن المركزين الهدف منهما منح فرص التكوين لجميع الشباب خاصة ممن يقطنون في البلديات البعيدة والمناطق النائية التي تعاني من هذا المشكل، حيث يعيش شباب قرية تازغت التابعة لبلدية سقانة فراغا رهيبا يتعلق بانعدام فرص التكوين والشغل بسبب غياب اليد العاملة المؤهلة، هذا الوضع تسبب في معاناة كبيرة لهم خاصة بالنسبة للمؤسسات والمقاولات التي تعاني من هذا الجانب أيضا لغياب الدعم الكافي بالنسبة لليد العاملة، كما يعيش شباب بلدية الجزار وأولاد عمار الوضع نفسه لغياب تلك المرافق المختصة في تكوين الشباب.
وفي هذا السياق فقد شهدت بلدية الجزار في وقت سابق احتجاجات عدة لشباب المنطقة للمطالبة بإنجاز هذا المرفق المهم، أين يطالب هؤلاء بإنجاز مركز مهني هناك لتوجيه الشباب نحوه لاستغلال إمكانياتهم وتأهيلهم لشغل وظائف وتعلم مهن وحرف أحسن من الواقع الذي يعيشونه.من جهته والي الولاية كان قد ألح في أكثر من مناسبة على ضرورة توعية الشباب والتقرب منهم وكذا التواصل معهم من أجل إقناعهم بالتوجه نحو مراكز التكوين المهني خاصة مع ارتفاع نسب التسرب المدرسي، إذ أشار المسؤول الأول على الولاية بأن حصول الشباب على فرص التكوين ضرورة حتمية لتجنب ضياعهم، وتطرق إلى مشكل نقص اليد العاملة المؤهلة خاصة في مجال البناء، أين صرح بأن معظم المقاولات تُرجح سبب تأخر الأشغال بمختلف الورشات إلى نقص في اليد العاملة ومن شأن تشجيع الشباب على الدخول إلى مراكز التكوين أن يساهم في القضاء على تلك النقائص.وفي هذا الصدد فإن بعض الأرقام الرسمية تشير إلى أن عدد المسجلين الجدد بلغ عددهم إجمالا 7108 مسجل في مختلف التخصصات وهي أرقام مرشحة للارتفاع مع التوعية لدى الشباب وحثهم على التسجيل في مراكز
التكوين.                            

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى