تدعم مخطط تنظيم الإسعافات و التدخلات «أورساك» لولاية قالمة، بمخزن جديد يتربع على مساحة تتجاوز 800 متر مربع، داخل محيط الوحدة الرئيسية للحماية المدنية. و يتسع المبنى لكميات كبيرة من مخزون الطوارئ، من خيم و أفرشة و أغطية و غيرها من التجهيزات الضرورية لمواجهة الحالات الطارئة كالفيضانات و الزلازل و الكوارث الصناعية.
و بعد معاناة استمرت لسنوات طويلة، أصبحت ولاية قالمة تتوفر اليوم على كل الإمكانات لمواجهة المخاطر المتوقعة و تقديم المساعدة للسكان في مجال الإيواء و الإجلاء الصحي.  و قد أصبح المبنى جاهزا للعمل و استقبال المخزون الأمني و بإمكانه تأمين احتياجات الولايات المجاورة من الخيم و الأسرة و الأفرشة و الأغطية و غيرها من التجهيزات التي تستعمل لتنفيذ مخطط الطوارئ.
و تتجاوز تكلفة المشروع نحو 7 ملايير سنتيم و هو ممول من ميزانية الولاية لسنتي 2015 و 2017، في تحد كبير لنقص الاعتمادات المالية المحلية، نظرا لأهمية هذا المبنى في مجال الطوارئ و مواجهة المخاطر المحدقة بسكان الولاية، كالفيضانات و الزلازل و العواصف الثلجية العاتية.
و يحتوي المخزن اليوم، على كمية معتبرة من الخيم و الأغطية و الأسرة و يتوقع أن يتلقى مزيدا من التجهيزات بدعم من وزارة الداخلية، لرفع قدرات التدخل المحلية في مجال الإسعافات.
و تقع ولاية قالمة في المنطقة الزلزالية الثانية و بها مدن و قرى كثيرة معرضة أيضا لمخاطر الفيضان و يكتسي مخطط تنظيم الإسعافات و التدخلات، أهمية كبيرة لمواجهة المخاطر المتوقعة و هو مخطط تشارك فيه عدة قطاعات ذات صلة بالتدخلات و في مقدمتها الحماية المدنية و الأشغال العمومية و الصحة و النقل و الاتصالات و المياه و الكهرباء.  و بإمكان مخزن ولاية قالمة، أن يكون داعما قويا للمخزن الجهوي بقسنطينة، نظرا لقدرة استيعابه الكبيرة و موقعه الاستراتيجي الذي يتوسط عدة ولايات، بينها عنابة، الطارف، سوق أهراس، سكيكدة، أم البواقي وقسنطينة.                         
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى