استنكر المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عبد المجيد تبون، التدخل الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، وقال تبون، إن العصابة قد قبرت، وانتهى أمرها. وفي تجمع شعبي بولاية غرداية، دعا تبون الجزائريين إلى نسيان العصابة، والتفكير في مستقبل الوطن واستقراره. وابرز الوزير الأول الأسبق، أن المال الفاسد هو الذي أوصل الشباب إلى رمي أنفسهم إلى الهلاك في البحار.
جدد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عبد المجيد تبون، رفضه لتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، وأكد تبون في تجمع شعبي الخميس، من ولاية غرداية، أنه كان حريا بالبرلمان الأوروبي إدانة إسرائيل لما تفعله في كل يوم مع أبرياء فلسطين، بدل التدخل في الشأن الداخلي الجزائري.
وأبرز ذات المتحدث بأن ما بدر من البرلمان الأوروبي غير معقول، مشيرا إلى أن الجزائريين يخرجون للحراك منذ 9 أشهر دون إراقة ولو قطرة دم، بفضل حماية الجيش الشعبي الوطني للمواطنين. وأوضح تبون بأن الجزائر ليست في حرب وأن البرلمان الأوروبي لم ير السترات الصفراء في فرنسا وما هناك من تكسير و ضرب من قوى الأمن الفرنسية.
والتزم تبون، بإعادة تنظيم صفوف الجزائريين، كما وعد باسترجاع خيرات البلاد المنهوبة، واسترداد الحقوق المأخوذة من أصحابها. وأضاف المرشح “أنا همزة وصل بين جيل الثورة والاستقلال، سأمهد الطريق لشباب المستقبل، نحو الحصول على المراكز القيادية والحقائب الوزارية”. وقال أن «ضمان أمن  واستقرار البلاد» يقتضي الإسراع في «تسليم المشعل للشباب وكذا المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي القادم» .
ونوه ذات المترشح بمجهودات الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد و»صد مخططات المتربصين بها»، مشددا على ضرورة المشاركة بـ»قوة» في الاستحقاق الرئاسي القادم من أجل «الحفاظ على استقرار البلاد وتماسك شعبها»، وكذلك بهدف «تجنب انزلاقات وعواقب المراحل الانتقالية»، مبرزا في نفس الإطار ضرورة «احترام الآراء الرافضة  للمشاركة في هذا الموعد الدستوري كما تقتضيه مبادئ الممارسة الديمقراطية» .
وأورد عبد المجيد تبون، أن المال الفاسد هو الذي أوصل الشباب إلى رمي أنفسهم إلى الهلاك في البحار، مؤكدا أن ما فعله هؤلاء الفاسدون لم يفعله حتى أقوى الأثرياء في أوروبا. مضيفا أن الطبقية التي خلقت في الجزائر لا تمت بصلة لتلك التي استشهد من أجلها شهداء الثورة، قائلا: «هم استشهدوا في سبيل دولة ديمقراطية اجتماعية وليس من أجل أن يعيش الجزائري في الأكواخ ويصارع الحياة من أجل لقمة العيش». وأضاف المرشح الرئاسي، إن أفكاره ليست شيوعية ولا اشتراكية، وأنه لا يعارض وجود رجال الأعمال، بل يريد «أن يعملوا تحت سلطة قانون الدولة، يدفعون الضرائب ويحتكمون للقانون وليس صناعة ثروة بطرق ملتوية بل هؤلاء هم العصابة».
وأكد المرشح الرئاسي، أن سنة 2020 ستكون بداية التغيير الحقيقي، مشيرا إلى أن التغيير إلزامي «لأننا إن لم نغير فسيفرض علينا من الخارج»، مخاطبا الحضور: «أنتم تعرفون أن الجزائر في خطر». كما جدد رفضه للمرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن الجزائريين عاشوها في التسعينات ويدركون ما أوصلتهم إليه، داعيا «الأقلية الرافضة للانتخابات لاحترام رأي الأغلبية وليس تعنيفهم لأنهم قرروا الانتخاب».
وتعهد عبد المجيد تبون، أنه لن يترك كوخا واحدا في الجزائر، معلنا أنه يحمل برنامجا ماليا لاعتماد أكبر عدد من البنوك الإسلامية، مصرحا: «دول أوروبية تعيش إسلاموفوبيا وتكره الإسلام لكنها استحدثت هذه البنوك لأنها خادمة لاقتصادها»ـ كما جدد ذات المترشح تعهده بمكافحة البطالة بعدة آليات تضمنها برنامجه الانتخابي الذي يحمل 54 التزاما منها «استحداث بنك لمرافقة المشاريع الاقتصادية للشباب» و»تشجيع  المؤسسات الناشئة التي من شأنها خلق ثروات جديدة تقضي على البطالة والتهميش» ، مضيفا أن برنامجه «سيمكن من تشريح دقيق لمشاكل الجزائر» في كافة القطاعات وفي مقدمتها  "مشاكل شريحة الشباب وظاهرة الحراڤة".       
                                                    ع سمير

الرجوع إلى الأعلى