اعتبر المرشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد القادر بن قرينة، أمس الاثنين من غرداية، أن المحاكمة العلنية للمسؤولين المتورطين في الفساد ستكون عبرة لكل من يعتزم تحمل المسؤولية.
وقال السيد بن قرينة في كلمة له خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة النادي الرياضي بمدينة غرداية إن «من يتابعون من وراء القضبان في محاكمة علنية بعدما كانوا أسيادا يتحكمون في رقاب الجزائريين سيكونون عبرة لي ولغيري إذا تولينا مناصب مسؤولية».
وتابع قائلا: «سأضع دائما نصب عيني أنني إذا ظلمت أو سرقت أو كذبت أو احتقرت سينتهي بي الأمر مثل أفراد العصابة وسيتابع الشعب محاكمتي»،  مؤكدا أنه في حال انتخابه رئيسا للبلاد «سيعطي الأمان إلى عموم الإطارات والإداريين ومسيري المؤسسات الوطنية والمشرفين على منح الصفقات العمومية ممن لم تتلوث أيديهم وجيوبهم بالفساد والتزوير».
ودعا مرشح حركة البناء الوطني الى وحدة الجزائر، مؤكدا أن الجزائريين «شعب واحد بدين ولغة ومصير واحد»، متعهدا بأن يكون «رمزا للوحدة والتسامح بين جميع الجزائريين». وبخصوص ولاية غرداية، أكد السيد بن قرينة أنه «بإمكان هذه الولاية أن تصبح قطبا للصناعات التقليدية والحرف اليدوية»، مبرزا أن هذا القطاع  يمكنه أن «يساهم في الناتج الوطني الخام وتوفير مناصب شغل للشباب». وفي هذا الاطار، جدد المترشح التأكيد على انه سيعمل على «اعادة بعث وتنمية صندوق دعم الصناعات التقليدية لدعم الحرفيين وخصوصا النساء الماكثات في البيت اللواتي يملكن حرفة ويرغبن في الاستثمار فيها بحيث سيتم تمويل مشاريعهن وتوفير كافة الإمكانيات لهن مجانا دون فوائد».كما شدد السيد بن قرينة على «ضرورة حماية تراث وثقافة وعمران ولاية غرداية وغيرها من ولايات الجنوب حتى تكون اقطابا سياحية»، معتبرا أن المناطق الصحراوية «لا تحتاج إلا إلى ثقافة سياحية من خلال توفير منتوج ثقافي وعمراني تقليدي».
كما أكد في ذات السياق على «أهمية تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره عن طريق الاستثمار في قطاعات الفلاحة، الصناعة والسياحة بعيدا عن سياسة الاعتماد على مداخيل النفط التي جعلتنا نقضي على الموارد السياحية».
على صعيد آخر، التزم المترشح  بن قرينة بتوسيع جامعة غرداية لتشمل جميع التخصصات حتى تكون «قطبا جامعيا»، ناهيك عن تعهده ب»مراجعة سياسة الدعم لاسيما بالنسبة للحرفيين عن طريق منح القروض المسيرة دون فوائد بغية الحفاظ على الثقافة والهوية الوطنيتين بما يتماشى مع قيمة وأصالة وعروبة وأمازيغية الجزائر».
وفي تجمع مماثل بالمنيعة، تعهد بن قرينة بإعطاء الأولوية للاستصلاح والاستثمار الفلاحي في المشاريع التي تمولها أونساج، ملتزما بمنح قروض دون فوائد. مشددا  على ضرورة بناء اقتصاد حر واجتماعي يعتمد التنافسية ويستهدف النمو، عماده في ذلك الاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة.
 ق و/ واج

الرجوع إلى الأعلى