أكد رئيس النادي الهاوي لمولودية العلمة علي بوترعة في تصريح للنصر، أن فريقه لن يتعاقد رسميا مع المدرب المصري سعد البقري، رغم الاتفاق معه في الساعات الماضية، على جميع التفاصيل المتعلقة بالجانب المالي، أو حتى الأهداف المسطرة في الموسم الجاري، بدليل تواجد المدرب المستقيل من اتحاد الشاوية في ملعب مسعود زوغار مساء الاثنين، لكن دون الشروع في مهامه بسبب تواصل اللاعبين في مقاطعة التدريبات، احتجاجا على عدم تلقي المستحقات المالية.
وقال بوترعة، إن المسيرين عاودوا مراجعة الحسابات، قبل التأكد أن التقني المصري لا يحقق الإجماع، ما جعلهم يتصلون بوكيله الخاص، من أجل إبلاغه بالتراجع رسميا عن التعاقد معه، والشروع في نفس الوقت البحث عن مدرب آخر، من أجل إقناعه بتولي المسؤولية في العارضة الفنية.
ويكون السبب الحقيقي الذي دفع الإدارة إلى التراجع عن التعاقد مع البقري، هو عدم تحملهم الضغوطات الكبيرة التي فرضها الأنصار في صفحات الموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، حيث أكدوا أن التقني المصري لا يمكنه تحقيق أهداف النادي، مطالبين الإدارة الحالية بالانسحاب، بسبب الفشل المتواصل في أداء مهامها، وهو ما جعل كل من بوترعة ونائبه العلمي بلول وحتى رئيس مجلس الإدارة صالح كراوشي، يعلنون التراجع رسميا عن جلب البقري.
وحسب آخر الأخبار، فإن إدارة «البابية» حاولت التعاقد مع المدرب المساعد في نصر حسين داي لاسات، لكن المعني اعتذر في النهاية، بسبب إشرافه حاليا على المنتخب الوطني لصنف أقل من 17 سنة، ما جعل بعض الأطراف تدعو إلى إقناع المدرب السابق عبد القادر يعيش بالعودة من جديد، لاسيما في ظل الأخبار القوية التي تحدثت عن رغبة الرجل في الاستقالة من منصبه الحالي، على رأس اتحاد بلعباس.
ومثلما كان متوقعا، لم يسجل لاعبو «البابية» تواجدهم في ملعب مسعود زوغار الاثنين الماضي، حيث واصلوا الإضراب لثاني يوم على التوالي، ما جعل المسيرين يسارعون إلى عقد اجتماع عاجل في فندق «براو»، حيث قدموا لهم نسخة من وصل استلام السجل التجاري الخاص بالرئيس صالح كراوشي، والتأكيد على اقتراب موعد سحب الأموال من البنوك، حتى يتسنى تسوية الأجور المتأخرة.
وقد استنجدت الإدارة الاثنين الماضي بمحضر قضائي لتدوين الغياب الجماعي للاعبين، في انتظار حدوث مستجدات أخرى في الساعات المقبلة، لاسيما في ظل الأخبار التي تتحدث عن رغبة بعض الركائز الأساسية، في مواصلة الإضراب لغاية تسوية جميع المستحقات المالية العالقة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى