خرج مواطنون، أمس الأربعاء، بعدة ولايات من الوطن، في مسيرات شعبية مؤيدة للانتخابات، ورافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، وتثمينا للدور الذي قامت به القيادة العليا للمؤسسة العسكرية في تأمين البلاد.
في قسنطينة، انطلقت مسيرة لمواطنين، من ساحة الشهداء بوسط المدينة ثم ممرات بن بولعيد، قبل التوجه عبر المسار المعتاد للذي تسلكه مسيرات الحراك الشعبي كل جمعة، عبر شوارع مسعود بوجريو، ثم بلوزداد وعبان رمضان، رفع خلالها المتظاهرون العلم الوطني، وشعارات ترفض تدخل البرلمان الأوروبي ولائحته التي «تتطاول على بلد المليون ونصف مليون شهيد»، كما رددوا طويلا الأناشيد الوطنية، والهتافات التي طالبوا من خلالها برلمان الاتحاد الأوروبي الاهتمام بما يجري في عدد من دول إقليمه.
كما ثمّن المتظاهرون بالدور الذي تقوم به القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ومرافقتها لمطالب الحراك منذ 22 فيفري إلى غاية اليوم والانحياز إلى الشعب بشكل مطلق، كما أكدوا أن الانتخابات الرئاسية تعتبر المخرج الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد حاليا.
بدورها أيدت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية قسنطينة، وأعضاء اللجنة التنفيذية الولائية قرار المركزية النقابية، في بيان، ضد التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، وإدانة لائحة البرلمان الأوروبي شكلا ومضمونا، في وقت تعيش الجزائر تحوّلا ديمقراطيا عميقا، وعلى بعد أيام قليلة عن الانتخابات الرئاسية، وللتذكير فإن مسيرة، أمس، بقسنطينة، قد دعت إليها الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وبجيجل شهد الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية، تنظيم مسيرة رفعت فيها شعارات رافضة للتدخل الأجنبي في شؤون البلاد، و قد عبر المشاركون عبر اللافتات التي رفعت، بأن التدخل في شؤون الشعب الجزائري، من قبل أطراف أجنبية يعتبر خطا أحمر، مشيرين بأن المشاكل الداخلية في البلاد، تعتبر شأنا داخليا، و بين أبناء الشعب الواحد، كما تأسفوا من لجوء بعض الأطراف، إلى مطالبة بلدان في الخارج بالتدخل في الشؤون السياسية للبلاد.
و قد عرفت المسيرة مشاركة العديد من ممثلي المجتمع المدني و النقابات، و قد رفعت شعارات مساندة للمؤسسة العسكرية، و كذا المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، و أوضح متحدثون للنصر، بأن البلاد تمر بمرحلة صعبة و تتطلب تفطن الشعب و كذا الحيطة و الحذر.
وبعنابة نظم صبيحة أمس، مجموعة من أفراد التعبئة، مسيرة مساندة لقرارات الجيش وقائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني أحمد قايد صالح، جابوا خلالها، ساحة الثورة، رافعين شعارات كتب فيها «الجيش الوطني الشعبي يحطم جدار الصمت» و «القايد صالح في مصلحة البلاد»، وشعارات أخرى كتب فيها أيضا « البلاد بلادنا ونديروا فيها مستقبل ولادنا والجيش جيشنا»، كما شارك في المسيرة بعض المواطنين دعما لتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها.
كما شهدت معسكر مسيرة شعبية، بمشاركة المواطنين الذين رفعوا الرايات الوطنية، و جابوا شوارع المدينة انطلاقا من ساحة الأمير عبد القادر، مرددين هتافات داعمة للجيش الوطني الشعبي ولتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما نددوا بتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الجزائرية.
وبالبيض خرج مواطنون في مسيرة سلمية شعبية، انطلقوا فيها من أمام المكتبة الرئيسية للمطالعة وصولا إلى ساحة أول نوفمبر، أين نددوا بالتدخل الأجنبي، وهتفوا للجيش الوطني الشعبي ولإجراء الانتخابات الرئاسية، كما طالبوا بالتوجه بقوة إلى مكاتب الاقتراع يوم 12 ديسمبر  المقبل.                                         
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى