لم يفوّت سكان ولاية بسكرة، أمس، فرصة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية، رغم برودة الطقس و الرياح القوية المحملة بالأتربة، التي حجبت الرؤية، لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
و عرفت الأرقام المعلن عنها، منحى تصاعديا خلال عملية الاقتراع، بداية من منتصف النهار عبر معظم مراكز التصويت بالولاية المقدرة بـ280 مركزا و1247 مكتبا و هيئة ناخبة بـ 510 آلاف و 664 ناخبا، بعد أن كانت البداية محتشمة نوعا ما و هو ما أكدته النسب المسجلة، التي بلغت 8.99 في المائة عند حدود الساعة 11 صباحا، لترتفع إلى 25.38 في المائة عند الثانية زوالا، فيما وصل مؤشر الارتفاع، إلى 35.63 في المائة عند الخامسة مساء، نتيجة لارتفاع معدل الإقبال على مراكز التصويت، خاصة بالجهتين الغربية و الشرقية من الولاية، بالنظر إلى طابعهما الفلاحي، حيث فضل سكانها أداء واجبهم الانتخابي في الفترة المسائية، بعد تفرغهم من العمل.
و عرفت أغلب المراكز الخاصة بالنساء، إقبالا مماثلا، حيث سجلت طوابير طويلة منهن أمام مكاتب التصويت لأداء واجبهن الانتخابي، في أجواء احتفالية مميزة و هو ما وقفنا عليه بمركز نحوي محمد ببلدية شتمة و تبينة علي ببلدية سيدي عقبة و في حديث بعضهن للنصر، أكدن على أنهن فضلن أداء واجبهن الانتخابي لاختيار رئيس جديد و المساهمة في إخراج البلاد من مرحلة الفراغ التي تعيشها في الأشهر الأخيرة و المشاركة في تكريس الديمقراطية و مستقبل أفضل للجزائر.
و ساهمت الحركة الدؤوبة للمنتخبين و تزايد الإقبال عبر معظم المراكز الانتخابية بعد الساعة الرابعة مساء، في ارتفاع نسبة المشاركة، حيث احتلت بلديتي القنطرة و عين الناقة الريادة، بنسبة مشاركة  بلغت 46 بالمائة لكل منهما، متبوعتان ببلديات الحوش 43 بالمائة و 42 بالمائة ببلدية لوطاية و 41 ببلدية الحاجب عملية الاقتراع، صنع فيها سكان بلدية ليوة الحدث كالعادة على مستوى الولاية، بعد أن سجلوا نسبة مشاركة كبيرة منذ الساعات الأولى للعملية الانتخابية، خاصة بمركز بناصر محمد، محافظين بذلك على الريادة في المشاركة القياسية أثناء جميع المواعيد الانتخابية.
و بمنطقة أولاد جلال ثاني أكبر وعاء انتخابي بالولاية، تميزت نسبة المشاركة بأغلب المراكز، بارتفاع محسوس من ساعة لأخرى، نتيجة لتفضيل المنتخبين على غرار بقية “لبساكرة”، للفترة المسائية من أجل أداء واجبهم الانتخابي، فيما صنع سكان بلدية البسباس ذات الطابع الرعوي، الاستثناء، حيث عرفت جميع المراكز، توافدا كبيرا منذ الساعات الأولى للعملية، خاصة من قبل العنصر النسوي، خلافا للمواعيد السابقة.
يذكر أن العملية الانتخابية سارت في أحسن الظروف و شفافية تامة، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات من شأنها الإخلال بالعملية، رغم شكاوى بعض المواطنين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في أداء واجبهم الانتخابي، نتيجة لتغيير مراكزهم الانتخابية على مستوى بعض البلديات.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى