الساحــــة الفنيــة تفقـد المطرب محمــد العمــاري
توفي نهار أمس المطرب  الجزائري محمد العماري عن عمر ناهز 79 سنة  بالمستشفى العسكري عين نعجة  بالجزائر العاصمة، مخلفا رصيدا فنيا ثريا من الأغاني التي بلغت 400 أغنية، و فور الإعلان عن خبر الوفاة  توالت التعازي على أهل الفقيد من قبل الفنانين و بعض الشخصيات السياسية و أصدقاء المرحوم  منوهين بشخصية الرجل و ما قدمه للأغنية الجزائرية طيلة مساره الفني.
صاحب رائعتي «رانا هنا» و «جزايرية» ، يعد  من أبرز نجوم الأغنية الجزائرية،  تميز  بصوته الرخيم و القوي وحضوره المتميز على المسرح، حيث كان  يحلو للكثيرين من أهل الفن تسميته بأب الأغنية الجزائرية ، كما  عايش طوال 30 سنة من مساره الفني كبار نجوم الأغنية الجزائرية على غرار بلاوي الهواري ، أحمد وهبي  و محمد العنقى ، و مثل الفقيد الجزائر في عدة مواعيد دولية وعربية، و تحصل على عدة جوائز فنية خاصة السنوات الأخيرة التي حافظ فيها على خصوصيته الفنية في أداء الأغنية الملتزمة ، وكرم العماري   عدة مرات و فاز بالكثير من الجوائز الفنية الرفيعة.
  وبدأ محمد العماري المولود سنة 1940  ، مشواره الفني في سن مبكرة في الأعراس و المناسبات العائلية في حي القصبة العتيق مسقط رأسه  في الجزائر العاصمة ، و استطاع لفت الانتباه بنبرة صوته و  أسلوبه المميزين  في الغناء ، لينطلق بعدها في مجال الفن  حيث سطع نجمه إلى جانب كبار الأسماء  ،  و شكل نجومية منفردة خلال سنوات الستينيات والسبعينيات، فكان صوته معروفا لدى غالبية الجمهور الجزائري إضافة إلى كونه ممن أضافوا للفن الجزائري لمسة عصرية.
        ق/ث

الرجوع إلى الأعلى