توفي كهل ليلة أمس الأول، بعد سقوطه من الطابق الخامس لعمارة بالوحدة الجوارية 16 في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، و ذلك هروبا من حريق شب بمنزله.
و ذكرت المديرية الولائية للحماية المدنية، أن أعوانها تدخلوا في حدود الساعة العاشرة و النصف بالمجمع السكني 3 بالحي المذكور، من أجل إخماد حريق نشب داخل شقة، و خلف وفاة الضحية «ع-ب» 59 سنة، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة بمختلف أنحاء الجسم، مع سقوطه من الطابق الخامس للعمارة التي يقطن بها، إذ وجد متوفيا بعين المكان.
و أضافت الحماية المدنية أن عناصرها أسعفوا 5 ضحايا تتراوح أعمارهم بين 13 و 43 سنة،  كانوا يعانون من صعوبة في التنفس و وجدوا في حالة صدمة خاصة وأنهم يقطنون بذات العمارة، لينقلوا بعد تلقيهم للإسعافات الأولية إلى مستشفى علي منجلي، و قد سُجل احتراق بعض المستلزمات المنزلية.
وتنقلت النصر صباح أمس إلى عين المكان أين كانت آثار الحريق ظاهرة من خلال اسوداد واجهة الشقة، حيث تواجد الجيران في شكل مجموعات متفرقة وكان كل طرف يسرد الوقائع التي عاشها  في «ليلة «رعب». وقال شهود عيان إن الضحية كان يقطن في حي سيدي مسيد قبل أن يتم ترحيله رفقة عائلته إلى الوحدة الجوارية 16، كما أنه بطال و أب لأربعة أبناء بينهم 3 فتيات، كانوا رفقة والدتهم خارج المنزل أثناء وقوع الحادثة، حسب محدثينا.وقال شاهد عيان، إن شباب الحي تدخلوا مباشرة بعد انبعاث دخان من شقة الضحية بالطابق الخامس حيث حاولوا إنقاذه من خلال تغطيته ببطانية، ولكن حدوث انفجار بسبب قارورة بنزين كانت في المنزل، جعلهم يجدون صعوبة في الرؤية خاصة بعد انتشار دخان كثيف داخل الشقة. ولم يجد الضحية سبيلا للهروب من ألسنة النار سوى التوجه إلى النافذة ومحاولة إنقاذ نفسه، ولكنه لم يتمكن من الإمساك بالمقبض بسبب الحروق التي تعرض لها ليسقط مباشرة و يفارق الحياة.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى