تعتبر سنة 2019، سنة التوهج والتألق الكروي على صعيد المنتخب الوطني، وعام التميز والتوهج الكروي والعودة لمعانقة التتويجات، بعد أن نجح أشبال بلماضي في الظفر بكأس إفريقيا الثانية في تاريخ الجزائر، أين انتظر الخضر 29 عاما، للظفر بالتاج القاري عن جدارة واستحقاق.
ووجد بلماضي الوصفة المثالية، بعدما قلب مردود الخضر رأسا على عقب، وحوّل المنتخب الوطني من البحث عن كيفية تفادي الهزيمة خارج الديار، إلى دخول جميع المواجهات بنية الفوز لا غير، وغير أداء جميع العناصر، وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، الذي بات أكثر فعالية على ما عهدناه من قبل، من خلال مساهمته الفعالة بالعودة بالكأس من أرض الفراعنة.
وتمكن المنتخب الوطني من الظفر ب"الكان" في طبعتها الجديدة، على اعتبار أنها ضمت 24 منتخبا ولعبت في فصل الصيف، بعد نهاية موسم شاق لجل العناصر، لكن الخضر لم يظهر عليهم تأثرهم من الناحية البدنية، بفعل التحضيرات الجيدة، التي أجرتها التشكيلة، سيما التربص بقطر قبل المحفل القاري.
أرقام المنتخب الوطني هذه السنة كانت مميزة على طول الخط، حيث لم يتذوق أشبال بلماضي طعم الخسارة في 16 مباراة متتالية ما بين رسمية وودية، منها 7 مواجهات كاملة في الكان، والفوز على منتخبات عملاقة في صورة السنغال، الذي تفوق عليه رفقاء بن ناصر في مناسبتين في دورة واحدة، ثم تجاوز المنتخب العالمي كولومبيا بثلاثية نظيفة في ملعب ليل الفرنسية في أجواء خرافية، أين «احتل» أنصار الخضر هذه المدينة بامتياز وأجبروا مسؤولي المركب على تخصيص أكثر من 40 ألف تذكرة.
وما يؤكد أن الإنجاز المحقق من طرف الخضر لم يكن عاديا هو الاستقبال الأسطوري، الذي خصصه الشعب الجزائري لرفقاء محرز بعد عودتهم من مصر، أين كان الملايين في انتظارهم في شوارع العاصمة، قبل أن يحظوا باستقبال رسمي في قصر الشعب.
وصاحب تتويج الخضر بالكان الأخيرة عدة فوائد، سواء من الناحية التجارية أو حتى من ناحية السمعة الدولية، بعد أن تحسن ترتيب الخضر في آخر تصنيف للاتحاد الدولي للعبة، أين بات أشبال بلماضي في المرتبة الرابعة قاريا، ما سيسمح لهم بتسيد إحدى مجموعات تصفيات مونديال قطر التي ستسحب يوم 21 جانفي المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة.
كما ارتفعت أسهم لاعبي المنتخب الوطني، بدليل انتقال عدة لاعبين إلى أندية مختلفة في صورة ابن مدينة قسنطينة رامي بن سبعيني، الذي التحق بالبطولة الألمانية عبر بوابة مانشنغلادباخ ومتوسط الميدان بن نصار المنضم إلى العملاق ميلان، دون أن ننسى انتقال بوداوي إلى نادي نيس في صفقة جيدة  .
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني اختير أفضل منتخب إفريقي، وهو مرشح للظفر بذات الجائزة خلال الحفل، الذي سيقام يوم 7 جانفي القادم.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى