نظمت أول أمس الجمعية الولائية «إيثار» لرعاية الأيتام بالوادي، لقاءا تضامنيا استقطب مجموعة من الأرامل و اليتيمات، لتحفيزهن على الانخراط في «مشروع أسرة إيثار المنتجة»، مع تقديم توضيحات حول مضمون المشروع و أهميته لإخراجهن من دائرة الفاقة و الإتكالية، و تضمن الجمعية تمويله و متابعته بعد دراسته من طرف مختصين، و تشارك في تأطيره دار المقاولاتية التابعة لجامعة الوادي.
و أوضح البروفيسور عبد الباسط هويدي، رئيس الجمعية، أن المشروع الذي أطلقته ذات الجمعية للسنة الثانية على التوالي، يهدف إلى غرس ثقافة الأسرة المنتجة التي تضمن دخلها اليومي مما تصنعه بيدها، بين العائلات التي فقدت من يعيلها و يتكفل باحتياجاتها، بعيدا عن الاتكالية و الاعتماد على الغير، مشيرا إلى أن عديد المشاريع التي تكفلت مصالحه بتمويلها السنة الماضية، على غرار الخياطة، الحلاقة وصناعة الحلويات التقليدية، كللت بالنجاح.
و أضاف المتحدث أن الجمعية أحصت إلى غاية الدورة الجارية، أزيد من 69 طلب تمويل مشروع من أرامل و فتيات يتيمات تم تسجيلهن في قوائم المتكفل بهن من طرف مصالح جمعية «إيثار» عبر مختلف مكاتبها المنتشرة عبر بلديات الولاية.
و أوضح من جهته الدكتور مفيد عبد اللاوي للنصر، أن دار المقاولاتية التابعة لجامعة الوادي، تساهم بفريق أكاديمي يتكون من أساتذة وباحثين في الاقتصاد والتسويق، يشرف على تكوين المستفيدات من القرض الحسن الذي تمول به الجمعية المشاريع المقبولة، عن طريق تقديم محاضرات تحفيزية تغرس فيهم ملكة الاعتماد على الذات والتحدي اللذين يؤديان إلى التميز و الإبداع.
كما أكد المتحدث أن أغلب مشاريع الدفعة الأولى من السنة الماضية، حققت نجاحا ملحوظا، رغم الصعوبات التي صادفتها المعنيات في مجال التسويق، حيث أن اللجنة التي ترافقه على مدار السنة،  ساعدتهن في الترويج لمنتجاتهن بمختلف التظاهرات، خاصة الحرفية منها.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية إيثار، تتكفل بدفع منحة شهرية لأزيد من ألفين و 600 يتيم، مع ضمان المرافقة و الرعاية الدائمة للتغلب على مختلف الصعوبات الاجتماعية، ناهيك عن الحملات الموسمية التي تطلقها في فصل الشتاء و الدخول المدرسي و الأعياد الدينية.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى