يلتقي صبيحة اليوم، ممثلو رؤساء أندية وطني الهواة بعضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، في جلسة عمل ستعقد على مستوى مقر الفاف، من أجل النظر في لائحة المطالب المطروحة خلال الملتقيات الجهوية، التي تم تنظيمها في غضون الأسبوع الفارط، ولو أن التهديد بمقاطعة المنافسة يبقى في صدارة الانشغالات، بعد تلويح رؤساء الفرق بالغياب عن جولة الاستئناف المقررة يوم السبت القادم، تزامنا مع انطلاق مرحلة الإياب من البطولة .
هذه الجلسة، تمت برمجتها بناء على الطلب الذي تقدم به ممثلو الأندية إلى رئيس الاتحادية، خاصة بعد تصعيد اللهجة خلال الاجتماع التنسيقي الذي أقيم يوم السبت الماضي بالجزائر العاصمة، حيث تم توسيع دائرة التهديد بالمقاطعة إلى الأفواج الثلاثة، وقد تكفل ممثل إتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، بتجميع إجازات لاعبي فرق المجموعة الشرقية، إذ أودع كل ناد 20 إجازة، وكان إتحاد خنشلة آخر من سلّم رخص لاعبيه لياحي زوال أمس.
وفي هذا الصدد، فقد تقرر تعيين ثلاثة ممثلين عن رؤساء فرق القاعدة الشرقية، للمشاركة في جلسة اليوم مع ممثل المكتب الفيدرالي، ويتعلق الأمر بكل من رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم، ونظيره لنادي التلاغمة توفيق بوضياف، إضافة إلى عبد المجيد ياحي، في الوقت الذي تم فيه صرف النظر عن الاجتماع، الذي كان من المقرر أن يعقده رؤساء النوادي مع رئيس رابطة الهواة علي مالك، وهذا بعد تحرك رئيس الفاف زطشي، إزاء الانشغالات التي كانت قد طرحت في الجلسات الأولية لرؤساء الفرق، حيث كفل عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول بالإشراف على الجلسة، التي طالب بها ممثلو الأندية.
وجدد رؤساء الأندية التمسك بموقفهم القاضي بالتهديد بمقاطعة المنافسة، وعدم خوض مرحلة الإياب، التي من المقرر أن تنطلق هذا السبت، على اعتبار أن الرابطة المعنية كانت قد بادرت إلى ترسيم برمجة الجولة 16 في نهاية الأسبوع الجاري، وهي البرمجة التي تبقى محل شك، في ظل تصعيد رؤساء الفرق من لهجتهم.
ويراهن مسيرو الأندية على هذه الجلسة، للوقوف على رد فعل الفاف الرسمي تجاه الانشغالات التي طرحوها، سيما منها الشق المتعلق بالنصوص القانونية، وفي مقدمتها قضية «الميركاتو» الشتوي، والإلحاح على استعادة حق تعويض اللاعبين المسرحين في هذه الفترة، لأن التعويض كان ساري المفعول خلال الموسم الفارط، لكن هذا الموسم قررت الفاف تجميده، الأمر الذي جعل أغلب النوادي تصطدم بمشكل «المنع» من الانتدابات.
كما طالب رؤساء الأندية في عريضة أرسلوها إلى الفاف، بإعادة النظر في الكثير من النصوص التي تتضمنها القوانين العامة للفاف، خاصة قضية الشروط المضبوطة لإصدار إجازات المدربين وباقي أعضاء الطاقم الفني، لأن عدم توفر النادي على إجازة المدرب يقابلها غرامة مالية عن كل مقابلة يغيب فيها المدرب الرئيسي عن دكة البدلاء، هذا فضلا عن قضية المدير الفني للفئات الشبانية وكذا مدربي الشبان، والتي وضعت الكثير من الأندية أمام إشكال قانوني، جراء عدم توفر تقنيين حائزين على الشهادات المطلوبة لاستخراج الإجازة.
على صعيد آخر، فقد طالب رؤساء الفرق بضرورة إيصال انشغالاتهم إلى وزير الشباب والرياضة، بحثا عن دعم مالي في شكل إعانة من الصندوق الوطني لتمويل النشاطات الرياضية، سيما وأن الوصاية كانت قد قامت بخطوة مماثلة قبل سنتين، بتوزيع إعانات مالية على جميع النوادي الكروية الناشطة عبر التراب الوطني.
ص / فرطـاس

الرجوع إلى الأعلى