تبــون بين كبـار العالم في قــمّــة لإسكــات السلاح في ليــبيا
يتواصل التحضير لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، والمزمع عقده غدا الأحد، بحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى جانب الرئيس الروسي بوتين والتركي اردوغان، و وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فيما طالبت وزارة الخارجية الليبية، أمس، بضرورة دعوة كل من تونس وقطر إلى المؤتمر. الذي يبحث وقف دائم للأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المباحثات السياسية.
وأشارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى أن مؤتمر برلين المقرر انعقاده غدا الأحد، بحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ينبغي أن يسعى لإعادة فرض حظر الأسلحة في ليبيا. وقالت ميركل للصحفيين "خلال مؤتمر ليبيا ينبغي قبل أي شيء أن نرى معاودة الالتزام بحظر الأسلحة، والذي تم الاتفاق عليه في الأمم المتحدة لكن للأسف لم يتم الالتزام به".
وأبدت ألمانيا ارتياحها لإعلان المشير خليفة حفتر استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار. ونقلت وزارة الخارجية الألمانية أن حفتر مستعد أيضا لحضور مؤتمر في برلين يوم الأحد يهدف إلى بحث الصراع. ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة في العاصمة اليونانية أثينا قولها إن من المتوقع أن يشارك حفتر في محادثات الجمعة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال توقفه هناك في طريقه إلى برلين.
وتجمع القمة التي تستضيفها ألمانيا غدا الأحد الطرفين المتنافسين في ليبيا والقوى الأجنبية الداعمة لها في مسعى لإنهاء الحرب على طرابلس واستئناف المحادثات للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة. وقال مسؤول ألماني أن من بين الحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء أوروبيين.
وأكد الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الجمعة، أنه تم الاتفاق على الوثائق الختامية لمؤتمر برلين حول ليبيا، وقال إنها لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكداً  على أن الهدنة “لا تزال قيد الاحترام وموسكو تأمل أن تستمر”.
من جانبها قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن وزيرها للخارجية مايك بومبيو، سيطرح في مؤتمر برلين ثلاث نقاط أساسية، تتمثل في استمرار وقف النار في ليبيا، وانسحاب جميع القوى الخارجية، وعودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتسيّرها الأمم المتحدة. وتؤكد الخارجية الأميركية أن واشنطن مستمرة في "تحقيق وقف طويل الأجل للأعمال العدائية وتسوية سياسية ستمكن جميع الليبيين من التمتع بمستقبل أكثر سلاما". وذكرت ايطاليا أنها ترفض أي تواجد عسكري أجنبي،  وقال رئيس الوزراء الإيطالي، جزيبي كونتي، إنه لا يستبعد نشر قوات أوروبية لدعم السلام في ليبيا، مشيرا إلى أن هذه المسألة مدرجة ضمن أجندة مؤتمر برلين المزمع عقده الأحد المقبل. وقال كونتي عقب مباحثات مع الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر، "إن إرسال قوات أوروبية إلى ليبيا، أحد الخيارات التي سندرسها (في مؤتمر برلين)، لكن يجب علينا أن ننسق مواقفنا ونحاول التوجه نحو حل سياسي".وتابع: "بمجرد وضع الخيار العسكري جانبا، ستصبح إمكانية إرسال قوة وساطة وسلام إلى ليبيا خيارا مطروحا. ويمكننا القول إننا منفتحون الآن بالفعل على ذلك".وقال: "لا يمكننا قبول قوات عسكرية أخرى في ليبيا"، مضيفا أنه "يجب أن نستند إلى الحوار والدبلوماسية وهو دائما أكثر فعالية من الأسلحة، وليبيا ليست بحاجة إلى أسلحة جديدة ومقاتلين جدد".
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى