فجر الناخب الوطني جمال بلماضي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد بأن المنتخب الوطني سيستهدف الفوز بمونديال 2022، في حال النجاح في التأهل إلى العرس العالمي بقطر، مضيفا في تصريحاته المثيرة بقناة «كنال بلوس سبور إفريقيا»، بأن سقف طموحاته وطموحات لاعبيه ليس له حدود، ولو أن مهندس النجمة الثانية، أقر بصعوبة التصفيات بالقارة السمراء.
وتأتي تصريحات بلماضي، التي صنعت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتُذكر الجميع بما قاله قبيل التنقل إلى مصر، حينما أكد بأن التتويج حلم مشروع، رغم الوضعية الصعبة التي كان يتواجد عليها المنتخب الوطني، غير أن استهداف التتويج بالمونديال يعد سابقة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، على اعتبار أن لا أحد من قبل قد رفع سقف طموحاته إلى هذا الحد، وفي هذا الشأن أردف بلماضي، قائلا عن أحلامه مع الخضر:" بداية يجب أن نتأهل إلى مونديال قطر، الذي يعد أبرز أهدافنا المستقبلية، حتى ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل صعوبة التصفيات الخاصة بالمنطقة الإفريقية، ولكن علينا أن نصارع، من أجل حجز مكانة في العرس العالمي القادم، لأنه سيكون مميزا دون شك، كونه سيجرى في بلد عربي وإسلامي، وعدم تأهلنا سيكون بمثابة فشل ذريع بالنسبة لنا، وفي حال نجحنا في العبور للمونديال سنلعب من أجل التتويج،..أجل من أجل التتويج (يضحك)..، سنحاول أن نقدم كل ما نملك، كما علينا أن نؤمن بتحقيق المستحيل، صدقوني لا نريد المشاركة من أجل المشاركة فقط، واللاعبون فهموا رسالتي جيدا، فبعد نهائيات الفوز بنهائيات الكان تحدثنا مطولا، واتفقنا على التطور أكثر ولن يكون هذا سوى بالعمل والتضحية".
الناخب الوطني ينتقد مجددا الكاف ويدعم قائده
انتقد الناخب الوطني الكونفدرالية الإفريقية، مُعربا عن استغرابه لترتيب الثلاثي المنافس على الكرة الذهبية، ملمحا لأحقية محرز بالتتويج، ودخل بلماضي في نقاش حاد بخصوص هذه المسألة مع الثنائي السنغالي حبيب باي وباب ديوف اللذين دافعا بقوة على مواطنهما ساديو ماني، معتبران تتويجه بالمستحق، وهنا قال بلماضي:»هل يستحق ماني التتويج؟...أعتقد بأن محرز يستحق أكثر، نظير إنجازه مع الخضر، ...صلاح وماني ورياض أفضل ثلاثة لاعبين في إفريقيا بالنسبة لي، ولكن ترتيب الكرة الذهبية ليس منطقيا من وجه نظري، ويوافق في هذا الطرح الكثير".
بالمقابل، كشف «سبيشل وان» الكرة الجزائرية عن السر وراء التتويج ب"الكان"، خاصة وأن لا أحد رشح التشكيلة الوطنية قبيل التنقل إلى مصر للتنافس على الأدوار الأولى، ليفاجئهم رفاق محرز باعتلاء منصة التتويج في آخر الدورة، وفي هذا الشأن قال أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2019:" الصبر والعمل هما السببان الرئيسيان في تتويجنا بالكان، ولا يمكن القول بأن أحدا قد لفت انتباهي في بطولة بمصر، لأن الجميع كان متألقا، وبالتالي استحقت المجموعة ككل ثنائي على المجهودات الجبارة، التي بذلتها طيلة المنافسة".
وعن تتويجه بجائزة أفضل مدرب إفريقي، فقد اعتبر بلماضي ذلك فخرا له وللجزائر ككل، مؤكدا بأنه يحتفظ بمجسم الجائزة بمكتبه بالجزائر، وهنا قال:" الألقاب الفردية لا تهمني، ولكن فوزي بلقب أفضل مدرب فخر لي ولبلدي، وفي الوقت الحالي أضع المجسم الممنوح لي بمكتبي بالجزائر".
وأثنى بلماضي على الأجواء التي تمتاز بها معسكرات الخضر، مؤكدا بأن هناك عدة أسماء خفيفة الظل داخل المجموعة تخلق أجواء رائعة في كل مرة، يتقدمها مهاجم موناكو الفرنسي إسلام سليماني، وقال مدرب الخضر في هذا الشأن:" العديد من العناصر في تشكيلتي لديها روح الدعابة، وفي حال ما قررت اختيار عنصر على وجه التحديد فإني سأختار سليماني".
جدير ذكره، أن الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، هنأت الناخب الوطني على المشاركة في الاجتماع الأخير، الذي جرى بالكاميرون لمناقشة الموعد الجديد لانطلاق المنافسة القارية، وقدم مهندس النجمة الثانية، عدة مقترحات وآراء في العديد من المواضيع، وهو ما أعجب هيئة الكاف التي شكرته على تدخلاته.
مروان. ب