دخل أساتذة متوسطة المجاهدة حورية بسيكري بحي السطايح في بكيرة بقسنطينة، الأسبوع الثاني من الإضراب احتجاجا على انعدام التدفئة بالمؤسسة التربوية، والعديد من النقائص في التجهيزات والوسائل، فيما يؤكد مدير التربية أن المشكلة تعود إلى عدم وضع العدادات وسيتم حلها قبل نهاية الأسبوع.
وذكر أساتذة من المتوسطة في اتصال بالنصر، أنهم توقفوا عن العمل منذ بداية الأسبوع الماضي، بسبب ما وصفوه بـ «الظروف غير الملائمة للعمل»، حيث تنعدم التدفئة بالمؤسسة بسبب انعدام الربط بشبكة الغاز، رغم توفرها بصورة طبيعية على مستوى عمارات «السطايح» التي استفاد منها أصحابها في إطار برنامج السكن العمومي الإيجاري، كما أوضح محدثونا أن تركيبة التزويد بالغاز الطبيعي متوفرة على مستوى المتوسطة، وأضافوا أن الأطفال يعانون من البرد داخل الأقسام ما يعرقل تحصيلهم العلمي.
واشتكى الأساتذة أيضا من انعدام التجهيزات و وسائل العمل داخل المؤسسة، التي كانت عبارة عن ابتدائية وحوّلت إلى متوسطة بقرار من الولاية، حيث ذكروا لنا النقص في أقلام الكتابة وبعض الوسائل الأخرى، كما أوضحوا أن ورشة الأشغال ما زالت قائمة داخل المؤسسة، ما يشكل خطرا على التلاميذ البالغ عددهم ثلاثمئة وستة وستين، لا يجدون ما يكفي من المراحيض لقضاء حاجتهم.
من جهة أخرى، أوضح محدثونا أن المدرسة تعرف نقصا في الطاقم الإداري أيضا، في حين تضم طاقما تربويا جله من الإناث الشابات، ويواجهن مشكلة كبيرة في النقل على مستوى الحي، خصوصا في الساعات المسائية، فضلا عن حالة التدهور المتقدمة لـ»طريق ابن زياد» الذي تستعمله مركبات الناقلين للوصول إلى موقع المؤسسة، الذي ما يزال معزولا في أعالي بكيرة.
وأفاد مدير التربية لولاية قسنطينة أنه اجتمع أول أمس مع أولياء التلاميذ، حيث أوضح أن المشكلة تعود إلى عدم وضع شركة «سونلغاز» للعدادات على مستوى المؤسسة التربوية، مشيرا إلى أنه رفع الانشغال إلى الأمين العام للولاية الذي أعطى تعليمات لشركة توزيع الغاز والكهرباء من أجل وضع العدادات قبل نهاية الأسبوع الجاري، كما نبه المسؤول أن مصالحه دعمت المؤسسة بالوسائل العامة والتجهيزات، في انتظار تسجيل مشروع متوسطة على مستوى حي «السطايح» ببكيرة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى