أوقعت قرعة الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة سنة 2022 بقطر، التي سحبت مساء أمس بفندق النيل ريتز شارلتون بالعاصمة المصرية القاهرة، المنتخب الوطني في مجموعة سهلة، تضع تركيبتها «الخضر» في طريق مفتوح إلى الدور الثالث والأخير من المرحلة التصفوية، بالنظر إلى تواضع المنافسين، ليبقى منتخب بوركينافاسو بمثابة المنافس الوحيد الذي باستطاعته مزاحمة أبطال القارة على صدارة الفوج، رغم أن النخبة الجزائرية تعد الوحيدة التي تحوز صفة المنتخب «المونديالي»، في هذه المجموعة.
عملية القرعة وضعت المنتخب الوطني في المجموعة الأولى، بعد تصنيفه في المستوى الأول، وقد ابتسمت عملية القرعة لكتيبة جمال بلماضي، بالتواجد إلى جانب المنتخب البوركينابي، الذي فقد الكثير من هيبته، بدليل غيابه عن النسخة الأخيرة من «الكان»، رغم الرفع من عدد منشطي العرس القاري إلى 24 منتخبا، لكن «الخيول» البوركينابية لم تتمكن من تسجيل حضورها مع «كبار» القارة، بعدما كانت قد كسبت مكانة في النهائيات الإفريقية، خاصة بعد تحقيقها أفضل إنجاز، ببلوغ نهائي دورة 2013، ولو أنها سجلت تواجدها في «الكان» في 11 مناسبة.
وجسد منتخب بوركينافاسو تراجعه في الفترة الراهنة بدخوله غير الموفق غمار التصفيات المؤهلة إلى «كان 2021» بتعادله في واغادوغو مع أوغندا، قبل أن يفوز على منتخب جنوب السودان، ليبقى البوركينابيون بمثابة المنتخب المرشح لمنافسة «الخضر» على تأشيرة التأهل في هذا الفوج، بذكريات الدور الفاصل في آخر محطة من تصفيات مونديال البرازيل 2014، لما قطع المنتخب الوطني الطريق أمام «خيول» بوركينافاسو، عندما كانت على وشك تحقيق انجاز تاريخي، بالبصم على أول مشاركة في المونديال، وهذا المنتخب يحتل الصف 59 في سبورة تصنيف الفيفا.
إلى ذلك، فإن باقي تركيبة المجموعة الأولى تبقى ضعيفة، بالمقارنة مع مكانة المنتخبين الوطني والبوركينابي على الساحة الإفريقية، لأن منتخب النيجر يتواجد في المرتبة 112 عالميا، وقد شارك مرتين فقط في نهائيات كاس أمم إفريقيا، وكان ذلك في دورتي 2012 و2013، ليبقى حلم المشاركة في المونديال أشبه بالمعجزة.

وفي سياق متصل، فإن منتخب جيبوتي يبقى الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى، لأنه يتواجد في المركز 184 عالميا، كرابع أضعف منتخب في القارة السمراء، ورحلة بحثه عن أول مشاركة في النهائيات الإفريقية، تبقى متواصلة إلى إشعار آخر، وحضوره في هذه المرحلة من التصفيات، كان بعد التأهل في الدور الأول على حساب إيسواتيني.
من هذا المنطلق، فإن الفصل في مصير تأشيرة المرور إلى الدور الثالث من التصفيات في المجموعة الأولى، سيكون في الجولتين الثالثة والرابعة، عندما يلتقي منتخبنا بنظيره البوركينابي ذهابا وإيابا في فترة قصيرة، لأن كل منتخب مرشح للفوز دون عناء على النيجر وجيبوتي.
المجموعة الرابعة حديدية والصراع العربي حاضر
أما بخصوص باقي الأفواج، فإن عملية القرعة لم تكن رحيمة بمنتخبي الكاميرون وكوت ديفوار، حيث أنهما يتواجدان في نفس المجموعة، في «سيناريو» تكرر عدة مرات في تصفيات المونديال، وتدحرج «الفيلة» الإيفوارية إلى المستوى الثاني بعد تراجعها في سبورة ترتيب الفيفا، جعلها تصطدم بمنتخب الكاميرون في الدور الثاني، في مجموعة «نارية»، وهو نفس الإنطباع الذي يمكن ان ينطبق على الفوج السابع، والذي يضم جنوب إفريقيا وغانا.
إلى ذلك، فإن عملية القرعة أوقعت منتخبات عربية في نفس المجموعة، والأمر يخص منتخبي مصر وليبيا، في الفوج السادس، وكذا المغرب والسودان في المجموعة التاسعة، فضلا عن تجدد الحوار الكروي بين تونس وموريتانيا، بعد لقائهما في دورة «كان 2019». للإشارة، فإن التصفيات في الدور الثاني ستكون بنظام البطولة المصغرة، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة إلى الدور الثالث، والذي سيكون عبارة عن محطة فاصلة باللعب ذهابا وإيابا، وذلك بعد إجراء عملية سحب القرعة لضبط رزنامة لقاءات السد.                                         
ص / فرطــاس

الدولي السابق لخضر بلومي للنصر
المجموعة سهلة وطريق «السد» مفتوح
وصف الدولي السابق لخضر بلومي، قرعة الدور التصفوي الثاني من سباق التأهل إلى مونديال قطر 2022، بالسهلة والرحيمة بالنسبة للمنتخب الوطني، مؤكدا أن حظوظ منتخبنا في العبور للدور الأخير (يلعب بنظام لقاء السد) جد كبيرة، في ظل وقوع أشبال بلماضي، في مواجهة منتخبات بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي.
وقال نجم الخضر سابقا في اتصال مع النصر، عقب ظهور نتائج القرعة :»المجموعة الأولى التي سننافس خلالها على تأشيرة المرور إلى الدور التصفوي الأخير من سباق التأهل إلى مونديال قطر، جد مناسبة في نظري، والخضر في طريق مفتوح لتحقيق خامس مشاركة في المحفل العالمي، فمنتخبي النيجر وجيبوتي جد مغمورين، فيما يبقى المنتخب البوركينابي الوحيد القادر على إحراج أشباب بلماضي، ولو أن منتخب هذا البلد الذي تألق في السنوات الماضية ووصل لنهائي عام 2013، فقد الكثير من بريقه، حتى إنه كان غائبا عن نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت في حضور 24 منتخبا».
وعن سؤال يتعلق بخصوصية المواجهة بين الخضر ومنتخب الخيول، الذي كان أخر عقبة في طريق زملاء مبولحي عام 2013، قبل التأهل لمونديال البرازيل، فقد قال ابن مدينة معسكر:» صحيح أن منتخب بوركينافاسو، سيسعى دون شك للعودة بقوة إلى الساحة الإفريقية والثأر لخيبة نوفمبر 2013، لكن كل هذا يبقى كلاما نظريا، وأعتقد أنه سيكون مرة أخرى جسر عبور لمنتخبنا، لاقتطاع تأشيرة خامس مشاركة في نهائيات كأس العالم.
كريم - ك

محلل قنوات "بيين سبورت" مارسيل دوسايي
المجموعة الأولى في متناول الجزائر
اعتبر قائد المنتخب الفرنسي السابق مارسيل دوسايي المنتخب الوطني، المرشح الأبرز للتأهل إلى المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال عن مجموعته، بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة لدى أشبال بلماضي، مشيرا خلال تصريحاته على هامش إشرافه على عملية سحب القرعة:» المنتخب الجزائري الأقوى في المجموعة الأولى، حيث توج مؤخرا بكاس إفريقيا، كما أنه يملك عدة عناصر ممتازة».
وأضاف:» المنتخب الجزائري يملك الخبرة في مثل هذا النوع من التصفيات، وشارك في عدة مناسبات في المونديال، لكن المعطيات ستكون مختلفة مستقبلا، وحتى منتخب بوركينافاسو لديه مستوى مقبول، لكن مقارنة ببقية المجموعات، فإن المجموعة الأولى أكثر سهولة، عكس المجموعة السابعة والرابعة».
بورصاص.ر

الدولي البوركينابي عصمان سيلا للنصر
القرعة لم ترحمنا بوجود الجزائر
كشف متوسط ميدان المنتخب البوركينابي عصمان سيلا في تصريح للنصر أمس، بأن القرعة أوقعتهم في مجموعة صعبة نوعا ما، خاصة في وجود المنتخب الوطني، الذي يمر بفترة زاهية، مؤكدا بأنه وزملاءه سينافسون بكل قوة، من أجل الظفر بالتأشيرة الوحيدة المؤهلة إلى المباراة الفاصلة.
وقال متوسط ميدان جمعية عين مليلة:" القرعة لم تكن رحيمة بنا، خاصة وأنها وضعتنا في مواجهة بطل إفريقيا، لكن حظوظنا قائمة، وأعتقد أن مواجهة الجزائر أمر محفز لكل لاعب، وكل شيء مؤجل إلى موعد انطلاق التصفيات، لأنه يمكن أن تتغير عدة معطيات، نحن في طور بناء منتخب جديد مع ناخب وطني محلي".
وختم سيلا حديثه إلينا:" يجب أن نعترف أن المنتخب الجزائري الأقوى حاليا في القارة، ويضم لاعبين من الطراز العالي لكن نحن أيضا لدينا عدة عناصر تنشط في أندية أوروبية كبيرة، وبحول الله الأجدر والأحق هو من سيتأهل".
وردا على سؤالنا المتمثل في هل يعتبر مواجهة المنتخب الوطني، ستكون بنية الثأر رياضيا من إقصاء 2013 ،قال:" لا أبدا، هذه كرة القدم، ولا يمكن العودة للخلف، صحيح تأثرنا كثيرا بعد تضييعنا حلم المشاركة في المونديال، لكن علينا التفكير في المستقبل".
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى