* القرعة منحتنا نصف التأشيرة وسنكمل قطعها مهما كان المنافس
اعتبر رئيس ترجي قالمة رياض شرقي تصنيف المتتبعين لفريقه في خانة «الحلقة الأضعف»، في قائمة الأندية المعنية بتنشيط الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الجزائر للموسم الجاري، مجرد معطيات هامشية مبنية على مراعاة معيار الانتماء، وأكد بأن الحظ كان مرة أخرى حليف «السرب الأسود»، بالاستفادة  من فرصة اللعب داخل الديار للمرة الثالثة على التوالي.
شرقي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن منافسة الكأس أصبحت الهدف الرئيسي للترجي قالمي هذا الموسم، بعد الاطمئنان بنسبة كبيرة على تحقيق الصعود إلى وطني الهواة، مضيفا بأن استقبال نادي بارادو أو مولودية البيض، يبقي حلم بلوغ ربع النهائي قابلا للتجسيد، بعد غياب الفريق عن هذا الدور المتقدم لمدة 29 سنة.
nما تعليقكم الأوّلي على نتائج قرعة ثمن النهائي بالنسبة لفريقكم؟
الحقيقة أن كل أسرة ترجي قالمة، كانت تتمنى أن يقف الحظ مرة أخرى إلى جانب الفريق، بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، وقد تحققت هذه الأمنية، دون مراعاة اسم المنافس، لأن منافسة الكأس أصبحت الشغل الشاغل لكل أنصارنا، سيما بعد الأجواء المميزة التي عشناها في لقائي الدورين  32 و16، أمام إتحاد الحراش ومولودية باتنة على التوالي، حيث فاق الإقبال الجماهيري كل التوقعات، واستعدنا ذكريات افتقدتها الساحة  الكروية بالولاية لسنوات طويلة، وهذا منذ سقوط الترجي من القسم الثاني قبل 21 سنة، وعليه  يمكن القول بأن «السيدة المدللة» اختارت فريقنا هذا الموسم ليكون صاحب المفاجأة ببلوغه أبعد محطة، رغم أنه ينتمي إلى  قسم ما بين الرابطات.
nلكن الترجي يبقى أصغر فريق في ثمن النهائي، في انتظار التعرف على مصير مولودية البيض؟
الانتماء ليس المقياس الحقيقي لمستوى كل فريق في منافسة الكأس، والدليل على ذلك الانجاز الذي حققه وداد بوفاريك من قسم الهواة، بتأهله على حساب أغنى فريق في البطولة مولودية الجزائر، وعليه فإن هذه المعطيات ليس لها أي مكانة في الواقع الميداني، وتواجدنا في ثمن النهائي كان بالتأهل على حساب اتحاد الحراش من الرابطة المحترفة الثانية، ثم مولودية باتنة من وطني الهواة، الأمر الذي يزيدنا إصرارا على إلحاق فريق آخر بقائمة الضحايا، وهذا بالاستثمار في التعبئة الجماهيرية الكبيرة، مادامت مغامرتنا في الكأس هذا الموسم، قد أعادت بعث العلاقة بين الفريق والآلاف من الأنصار، الذين هجروا المدرجات منذ أزيد من عشريتين من الزمن.
nوكيف ترى حظوظ الفريق في التأهل إلى ربع النهائي؟
ترجي قالمة لم يبلغ ثمن النهائي منذ 14 سنة، ونظام المنافسة المعتمد جعل الحظ يبتسم لنا، مما يجعلنا نتفاءل بالنجاح في مواصلة المغامرة، وذلك بالضرب بعاملي الانتماء والإمكانيات عرض الحائط، لأننا سنحظى بدعم الآلاف من أنصارنا، وننصب الظفر بمقعد في ربع النهائي كهدف رئيسي، على اعتبار أن الجميع في قالمة أصبح ينتظر فقط لقاءات الكأس، وسواء كان المنافس نادي بارادو أو مولودية البيض فإننا لن نفرط في التأهل، لأن القرعة منحتنا «هدية»، يبقى لزاما علينا حسن استغلالها، وهذا بتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، حتى يتسنى  لنا المرور إلى الدور القادم، وبالتالي نفض الغبار عن جزء بسيط من أمجاد «السرب الأسود»، لأن السقوط إلى الأقسام السفلى، جعل الفريق يغيب عن الساحة الكروية الوطنية في المستويات العلوية، وآخر ظهور للترجي في ربع النهائي كان في 1991 بملعب حملاوي بقسنطينة أمام وفاق سطيف.
nنلمس في كلامكم الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على  التأهل، رغم أنكم قد تواجهون نادي بارادو؟
دون التقليل من وزن مولودية البيض، فإنني شخصيا أتمنى أن نلاقي نادي بارادو في ثمن النهائي، لأن أنصار الترجي ظلوا يحلمون لسنوات طويلة باللعب أمام منافس من الرابطة المحترفة الأولى، وهذا الحلم قد يجد طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع، كما أن الالتقاء بمنافس «كبير» سيزيد من حدة الإقبال الجماهيري، وهذا مكسب كبير بالنسبة لنا، باستعادة أنصارنا الأوفياء، سيما وأننا قطعنا شوطا معتبرا على درب العودة إلى وطني الهواة، في ظل اعتماد صيغة جديدة للبطولة، تمنح الصعود لثمانية فرق من كل مجموعة من قسم ما بين الرابطات، ووضعيتنا الحالية في سلم الترتيب تعطينا الكثير من الاطمئنان، وتجعلنا نحوّل اهتمامنا إلى منافسة الكأس، على أمل النجاح في كسب الرهان، ولو أن المهمة ليست سهلة، خاصة إذا ما واجهنا بارادو، الذي يمتلك خزانا من المواهب الواعدة، لكننا نراهن على سلاح الإرادة، في المسعى الرامي إلى إخراج مدرسة عريقة بحجم ترجي قالمة من دائرة النسيان.
حــاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى