وُوري، زوال أمس، جثمان الطالبة الجامعية ريان قرفة المتمدرسة بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، الثرى، في جو جنائزي مهيب، حضره الآلاف من المشيعين من زملائها الطلبة و السلطات الولائية والأمنية و المدنية من أعيان ومنتخبين بالولاية وإطارات الجامعة وأساتذتها.
جثمان الطالبة البالغة من العمر 23 سنة و التي كانت تدرس في السنة الثالثة بقسم علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية، تم نقله لمسقط رأس العائلة بمشتة قطارة، أين دفنت بمقبرة مراح الجازية أولاد مطلة، بعد أن ألقت عليها والدتها النظرة الأخيرة كونها الابنة الوحيدة لديها من بين 5 أبناء ذكور. وبين مقربون من العائلة بأن الطالبة التي كانت تجتاز الامتحانات الفصلية، تواصلت زوال أمس الأول مع والدها، مطمئنة إياه بأنها ستكمل امتحان يوم السبت لتعود لمنزل عائلتها وسط مدينة قصر الصبيحي، لتلبية حاجيات والدها بسبب إجراء والدتها عملية جراحية، غير أن الوالد صدم بعد لحظات باتصال يعلمه بأنه ابنته بين الحياة والموت، وهي التي لفظت أنفاسها قبل وصولها لمستشفى ابن سينا.
وأشار شهود عيان إلى أن الطالبة كانت جالسة في الرصيف بجانب حظيرة ركن السيارات، تحضّر لدخول امتحان الفترة المسائية، ليدهسها الطالب صاحب سيارة «سيتروان برلينغو» عند رجوعه للخلف، دون أن يراها، وأمام هول المشهد وصياح زميلاتها، عاد الطالب ليتقدم بسيارته للأمام لتجنب ما دهسه، ليعاود دهس الضحية مجددا، ويرتطم بالمركبة لمقدمة في الرصيف.
و تدخل عناصر الحماية المدنية الذين نقلوا الطالبة على جناح السرعة للمستشفى المحلي، غير أن الطبيب المناوب أكد وفاتها.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى