– مجموعــة الشرق –
صبّت مخلفات الشطر الأول من الجولة التاسعة عشر لبطولة وطني الهواة، في رصيد ثنائي الصدارة شباب أولاد جلاّل ومولودية قسنطينة، الذي انفصل نسبيا عن باقي الكوكبة، ليكونا بذلك قد وضعا القدم الأولى في الرابطة الثانية، وهذا بمراعاة النظام الجديد للمنافسة، والذي يرفع «كوطة» الصعود إلى 6 فرق من كل فوج، واتساع الهوة بين الوصيف وصاحب الصف السابع إلى 10 نقاط.
محافظة شباب أولاد جلال على عرش الصدارة، جاءت بعد النجاح في تحقيق الأهم في ديربي الجنوب، على حساب التضامن السوفي، لأن الهدف الوحيد الذي سجله قندوز في منتصف الشوط الأول، كان كافيا للاطمئنان على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، مادام أن تشكيلة «الكرود» تقود السباق بفارق 3 نقاط عن مولودية قسنطينة، التي نجحت بدورها في حصد كامل الزاد، أمام الضيف اتحاد تبسة، لتبقى الموك وفية لعادتها، وذلك بعدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد.
ولعّل ما خدم مصلحة الرائد والوصيف، هو التعثر الجماعي لكوكبة الملاحقين، سيما انتهاء القمة التقليدية بين مولودية باتنة واتحاد الشاوية دون فائز، حيث أن «البوبية» لم تتمكن من استغلال فرصة اللعب في عقر الديار، وضيّعت نقطتتين من ذهب،  رغم أنها سجلت هدفا مبكرا، حمل توقيع جفالي،  لكن رد فعل الاتحاد كان في منتصف الشوط الثاني، برأسية من حاجي، أبقت الفريقين جنبا إلى جنب في الصف الخامس.
إلى ذلك، فقد نجح هلال شلغوم العيد في تفادي الهزيمة بجيجل، في مقابلة لعب فيها قحش دور المنقذ بالنسبة لأبناء «الشاطو» بتعديله النتيجة، ولو أن زميله الحارس تباني، بصم على هذه النقطة بتصديه لضربة جزاء نفذها بوضياف، ليرتقي الهلال إلى المركز الثالث، بعقد شراكة مع شباب باتنة.
وفي سياق متصل، فقد انهار نادي التلاغمة في شلغوم العيد، بعد تلقيه رباعية على يد الأمل المحلي، في ديربي سار في اتجاه واحد وحسمه أبناء «بوقرانة» مبكرا، بعد تداول كل من بن مرزوق، حافري، نموشي وملاح على هز الشباك، مقابل فشل «التلاغمية» حتى في حفظ ماء الوجه بهدف شرفي، لأنهم أهدروا ركلة جزاء في أواخر المباراة.
قايس و«الفكرون» تحت ضغط عال
تستكمل زوال اليوم، الجولة بإجراء 3 مباريات تتجه فيها الأنظار صوب ملعبي قايس وعين فكرون، حيث ستكون بعض الأندية المعنية بالتنافس على تذاكر الصعود على المحك في صورة شباب باتنة، الذي سيخوض امتحانا عسيرا أمام المستضيف شباب قايس، سيما وأن أهل الدار استعادوا عافيتهم تدريجيا، بإحرازهم انتصارين متتاليين، الأمر الذي بعث في قلوب أنصارهم بصيصا من الأمل في القدرة على حجز مقعد على متن القطار المؤدي إلى الرابطة الثانية، في حين يتواجد «الكاب» في وضعية صعبة، بعد خسارة ديربي الأوراس، مما يبقي المسعى منحصرا في العمل على تجنب الهزيمة الثالثة على التوالي.
من جهة أخرى، سيلعب اتحاد خنشلة لقاء الحظ الاخير بعين فكرون، عند النزول في ضيافة «السلاحف» في قمة النقيضين، لأن «الخناشلة» ملزمون بالتمرد على المنطق والعودة بكامل الزاد، إذا ما أرادوا الابقاء على حظوظهم في تحقيق حلم الصعود قائمة، في حين يتواجد الشباب في وضعية حرجة في مؤخرة الترتيب، تحتّم عليه حصد المزيد من النقاط، للابتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية.
ثالث مقابلة في طبق هذه الظهيرة، سيحتضنها ملعب  زرداني حسونة بأم البواقي، وتعد بمثابة فرصة  الحظ الأخير لاتحاد عين البيضاء من أجل  التشبث بحبل النجاة، لأن «الحراكتة» وبصرف النظر عن الأزمة الإدارية التي يتخبطون فيها، فإنهم لم يتذوقوا طعم الفوز سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، وأي تعثر امام «الفيلاج» سيكلفهم حزم الحقائب لغياهب الجهوي مسبقا.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى