لوّح رئيس شباب حمّام السخنة طارق عزّام بالاستقالة من منصبه، وأكد بأن مهمته على رأس النادي ستنتهي بنهاية الموسم الجاري، لأن الاستقالة ـ كما قال ـ « ستكون أوتوماتيكية، بانقضاء العهدة الأولمبية، لكنني لن أترشح لعهدة أخرى، وهذا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، والتي تضع مستقبله في الجهوي على كف عفريت».
عزّام، وفي اتصال مع النصر، أوضح بأن معاناة الشباب من الجانب المادي، امتدت على مدار الفترة التي تولى فيها رئاسة النادي، وذلك ـ على حد تصريحه ـ « بسبب إشكالية الديون السابقة، لأن تواجدي كرئيس للشباب يعود إلى سنة 2012، وقد ورثت حينها ديونا بقيمة 700 مليون سنتيم، مما أدى إلى تجميد الحساب البنكي للنادي، في إجراء كانت له انعكاسات سلبية على تسيير شؤون الفريق، خاصة وأن التجميد حاليا يخص شطرا من الديون بمبلغ 160 مليون سنتيم، إلا أن التجميد مسّ إجمالي حصة النادي من ميزانية البلدية، والمقدرة بقيمة 500 مليون سنتيم، ونحن الآن مجبرون على اللجوء إلى العدالة واستكمال بعض الخطوات الكفيلة بالحسم في هذه الاشكالية، وبالتالي الاستفادة من المبلغ المتبقي».
وأشار عزام في معرض حديثه، إلى أن هذه القضية أبقت الشباب يتخبط في دوامة المشاكل التي عايشها منذ الموسم الفارط، لأننا ـ كما استطرد ـ « كنا قد حققنا انجازا تاريخيا، بالتواجد في الجهوي الأول بعد ثلاثة عقود من الانتظار، لكن تجسيد حلم الأنصار قابله ارتفاع مؤشر الديون، والوضعية ازدادت تأزما بتراكم مصاريف التسيير الخاصة بالموسم الجاري، لأننا لم نتمكن من إيجاد مصادر تمويل كفيلة بتخليص النادي من الإرث الثقيل للديون السابقة، وبقاء الحساب البنكي مجمدا دفع باللاعبين إلى مقاطعة التدريبات، لأنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم».
وأكد محدثنا في هذا الصدد بأن هذه القضية تضع مستقبل الشباب على كف عفريت، لأننا ـ حسب قوله ـ « شهدنا نزيفا حادا في التعداد مع نهاية مرحلة الذهاب، بعد طفو مشكل المستحقات العالقة على السطح، رغم أن الأمر يتعلق بمنح المباريات فقط، لأن السياسة التي ننتهجها في التسيير واضحة، وترتكز على تجنّب منح اللاعبين علاوات الإمضاء، لكن عدم قدرتنا على تجسيد الوعود التي قدمناها أدى إلى تسجيل تذبذب كبير في التدريبات وحتى في النتائج، إلى درجة أننا أصبحنا مهددين بالعودة السريعة إلى الجهوي الثاني، بعد تلقي هزيمتين متتاليتين، والاعتماد على العديد من العناصر من فئة الأواسط، كان الخيار الحتمي لتفادي الغياب عن مباراة إتحاد تالة إيفاسن».
وخلص عزام إلى التأكيد على أن المسعى أصبح منحصرا في ضمان انهاء المشوار دون تسجيل غيابات عن اللقاءات الرسمية، لأن صفارات الانذار التي أطلقناها لم تجد أذانا صاغية، واستقالتي من رئاسة النادي أمر لا نقاش فيه، إذ أنني أنتظر بفارغ الصبر نهاية الموسم الحالي لرمي المنشفة، بعد 8 سنوات قضيتها على رأس الفريق».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى