اكتشــــاف حفــريـــات لســـرقــــة
الآثــــار بعـــــدة مــواقع في جيجل
شهدت العديد من البلديات بجيجل، في الآونة الأخيرة، استفحال ظاهرة البحث و التنقيب عن الآثار، حيث عرفت العديد من المناطق، القيام بحفريات و نبش لبعض المواقع الأثرية و غير المحمية، خصوصا شرق الولاية، فيما قالت مصالح مديرية الثقافة، بأنها لم تبلغ بهذه الحالات.
و تشير المعلومات المتحصل عليها و المستقاة، إلى وجود نشاط على غير العادة بالجهة الشرقية من الولاية، لأفراد يفوق عددهم 10 أشخاص يقومون بعمليات حفر، حيث قام مؤخرا، أفراد الشبكةّ بعملية حفر في مجال جغرافي كبير يقع بين الميلية و منطقة الزان و حوض سد بوسيابة  و تعتبر المنطقة تاريخيا، من المناطق التي عرفت امتدادا للحضارة الإسلامية و الرومانية، حسب ما هو متداول في الكتب و الأبحاث التاريخية.
و أضافت ذات المصادر، بأن المنطقة غير مصنفة من قبل الجهات الوصية، لكنها معروفة من قبل سكان المنطقة، الذين أضحوا يكتشفون يوميا حفريات جديدة، كما يتعمد أفراد العصابة، وضع إشارات عبر مواقع عديدة، تكون في أغلب الأحيان المناطق التي تجري بها عمليات الحفر غير مأهولة و بعيدة عن السكان، مما يسهل نشاطها.
كما شهدت بلدية السطارة، قيام جهات بحفريات عبر العديد من المواقع، خصوصا بالموقع الأثري تسليل، أين اكتشفت عدة حفريات من قبل المواطنين، تم على إثرها تبليغ المصالح الأمنية المختصة إقليميا.
و امتد نشاط البحث عن الآثار إلى داخل مدينة جيجل، حيث شهد ضريح سيد أعمر أقلال، القيام بحفريات بجوار القبر، حيث تفاجأ موطنون بعملية الحفر التي تعتبر الأولى من نوعها.
و قد كشفت مصالح الدرك الوطني بجيجل، عن تسجيل ثلاث قضايا خلال السنة الفارطة، تم خلالها حجز كمية معتبرة من القطع الأثرية، أبرزها القيام بتوقيف شخص عبر إقليم بلدية سلمى بن زيادة، يحمل حقيبة ظهر تحتوي على 97 قطعة معدنية، ستة أساور ذات لون رمادي و أحزمة معدنية.
و من خلال الإحصائيات، سجلنا ارتفاعا في عدد القضايا المعالجة التي تمس بالجانب الثقافي و التاريخي و ذلك راجع لتركيز الجهود عبر بلورة مخطط عمل موجه، لمحاربة العصابات التي تختص بتهريب الآثار، أين كللت العملية بمعالجة جميع القضايا المعاينة.
و قد أوضحت مصالح مديرية الثقافة، بأنه لم يتم تبليغها من قبل أي مواطن أو المصالح الأمنية عن وقوع حفريات، مضيفة أنه و بالمنطقة المجاورة لسد بوسيابة، أحد المواقع الأثرية الرومانية، المسماة « لمدينة»، يحتمل أن تكون قد قامت بحفريات في الموقع المذكور.
و أضافت ذات المصالح، بأن موقع تسليل بسطارة، يعرف أعمالا مماثلة منذ فترة، إذ من الصعب مراقبته، حيث تم توجيه طلب للوزارة الوصية منذ فترة، من أجل التسييج و حمايته.
و في ما يتعلق بضريح «سيد أعمر أقلال»، فقد تم إبلاغ المصلحة المختصة بوقوع حفريات مجاورة للقبر و قد دعت ذات المصالح، المواطنين، لإبلاغها في حالة وقوع أعمال مشابهة، أو وجود شكوك حول حفريات مماثلة، حتى تتم معالجتها عند وقوعها و محاربة الشبكات الإجرامية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى