برمجة عملية لهدم بيوت مشبوهة بأحياء فوضوية جديدة في عنابة
كشف، أمس، رئيس أمن ولاية عنابة، مراقب الشرطة قمر الزمان بوبير، عن برمجة عملية لهدم بيوت مشبوهة بعدة أحياء فوضوية، داعيا مختلف التنظيمات و جمعيات المجتمع المدني، لتحمل مسؤولياتها في التحسيس و التوعية عبر مختلف الأحياء و البلديات، من أجل مساعدة مصالح الشرطة في مهامها، معتبرا بأن الجانب الردعي وحده لا يكفي، إذا ما لم يرافقه تكاثف جهود الجميع في القضاء على الجريمة بمختلف أشكالها و الحفاظ على أمن المواطن و سلامة ممتلكاته.
و كشف بوبير في ندوة صحفية مفتوحة نشطها، أمس، بنادي الضباط، بحضور جمعيات المجتمع المدني و ممثلي مصالح مختلفة، عن أرقام هامة كحصيلة حملات المداهمات التي شرعت فيها وحدات الشرطة، منذ توليه منصب رئيس الأمن الولائي قبل أشهر، مست جميع الأحياء و البلديات بإقليم الاختصاص، أسفرت عن تقديم أكثر من ألف شخص في شهر واحد فقط، إلى الجهات القضائية بتهم مختلفة، أغلبهم مسبوقون قضائيا و فارون من العدالة.
و أضاف المتحدث، بأن مصالح الأمن أخذت على عاتقها حماية العائلات التي تقطن في البيوت الفوضوية و التي تنتظر دورها في الترحيل، بعد تنامي الإجرام في هذه الأحياء و أصبحت مصدر تهديد، ببناء بيوت فوضوية، حسب تقرير مصالح البلدية و الدائرة لممارسة أعمال مشبوهة كترويج المخدرات و الدعارة.
و أشار رئيس أمن الولاية، إلى أن مصالح الشرطة رافقت السلطات المحلية لتأمين عملية تهديم البيوت الفوضوية، استجابة لطلبها قائلا « ليس بالسهل تهديم 444 بيتا فضويا دون أن ترافقها عملية إعادة إسكان» مؤكدا على استمرار مصالح الشرطة في مرافقة العملية و الانتقال إلى أحياء فوضوية أخرى لهدم الأكواخ التي تستغل في أعمال مشبوهة و أصحابها غير محصين.
و في نفس السياق، اعتبر عملية الهدم بالإيجابية و تساعد أيضا في استرجاع العقار، حيث ستسمح عملية الهدم بموقع سيدي حرب لوحده 9 هكتارات، ستستغل في إنجاز مرافق، بعد أن أصبحت مصالح الولاية تجد صعوبة في إيجاد العقار بعاصمة الولاية لبناء منشآت.
و ردا على طلب الجمعيات بإطلاق حملة ثانية لمداهمة الأحياء، قال بوبير « نحن سنواصل محاربة الإجرام بنفس العزيمة، مشيرا إلى أنه على فعاليات المجتمع المدني، المساهمة في تحسيس المواطنين في الأحياء و المؤسسات من جميع الجوانب، حتى المتعلقة بحماية البيئة و المحيط و التبليغ عن التجاوزات التي تحصل لحلها، دون الاعتماد على الجانب الردعي فقط».
كما شدد المتحدث، على مواصلة الشرطة لجهود القضاء على ظاهرة الاستغلال غير الشرعي لحظائر ركن السيارات، خاصة بوسط المدينة، حيث أنجزت مصالح الأمن العمومي خلال شهر جانفي فقط، 88 قضية في هذا الشأن، تمت خلالها إحالة 84 شخصا على العدالة، بتهمة استغلال الطريق العام بطرق غير قانونية.
و في سؤال للنصر حول التأثير السلبي لصفحات التواصل الاجتماعي، في تسويد صورة عنابة، بالتركيز على نقل أخبار الجرائم و أحيانا معلومات غير صحيحة و انعكاسها السلبي على القطاع السياحي و تراجع استقطاب المصطافين رغم الجاهزية الكبيرة و بسط الأمن بمختلف الفضاءات، بما يُخالف الواقع، أكد رئيس أمن الولاية، على أن خلية الجريمة الالكترونية، تتابع الموضوع و تم حل عدة قضايا و قضايا أخرى قيد التحقيق، مضيفا بأن إرجاع الصورة الحقيقية لعنابة، مسؤولية جمعيات و مختلف الفاعلين للترويج لها و نقل الصورة الحقيقية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى