أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أمس، تسجيل فائض في الإنتاج في بعض الشعب الفلاحية ومنها البطاطا، بفضل جهد فلاحين ومثابرة المزارعين ودعم الدولة وتأطير التقنيين، مبرزا أن الحكومة تعول على قطاع الفلاحة والذي سيكون له دور أساسي في تفعيل حركية الاقتصاد الوطني.
وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أمس، في تصريح له  بالعاصمة ، على هامش إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية لتنفيذ ومتابعة المسابقات الفلاحية، أن الحكومة تعول على قطاع الفلاحة، كقطاع أساسي والذي سيكون له دور أساسي في تفعيل حركية الاقتصاد، ويكون قاطرة لديناميكية الاقتصاد الوطني ، مبرزا العمل من أجل  اتخاذ جميع الإجراءات لتعزيز الإنتاج وتفعيل الإنتاجية ورفع تحدي الأمن الغذائي وتفعيل في إطار تنوع الاقتصاد الوطني، خاصة  في ترقية الصادرات .
وأضاف الوزير، أن جهد الفلاحين والمزارعين ودعم الدولة والتأطير التقني والديناميكية في قطاع الفلاحة ، أدت إلى تغطية حاجيات السوق الوطني ، وفي بعض الشعب كان هناك فائضا في الإنتاج، على غرار  شعبة البطاطا ، كما ستحقق شعب أخرى إنتاج كبير قريبا، وقال في هذا الاطار نحن  اليوم في عملية استباقية لاتخاذ جميع التدابير وخلق برامج للتحويل ، مشيرا إلى تشديد رئيس الجمهورية، في تعليماته على تفعيل الصناعة التحويلية خاصة على أساس المواد الغذائية والزراعية.
 وأكد الوزير، على العمل لتعزيز القدرات الانتاجية التي سوف تدعم الاقتصاد الوطني ، خاصة الصناعة التحويلية لما لها من انعكاس على تغطية الشغل وخلق القيمة المضافة وعلى  التحكم في تخزين المواد الفلاحية  واستغلالها على مستوى تصدير المنتوجات التي لها مكانة وطلب على المستوى الخارجي .
وأوضح أن الأمن الغذائي ، الانتقال الطاقوي ،  والاقتصاد الرقمي ، الأسس التي يتمحور عليها مخطط عمل الحكومة في اجال 2024 ، لافتا الى ان هناك ديناميكية و فائضا في الإنتاج الفلاحي، بفضل جهد فلاحين ومثابرة المزارعين ودعم الدولة وتأطير التقنيين والإرادة السياسية لدعم هذا القطاع الاستراتيجي ، مبرزا أنه سيعمل  لدعمه  وتفعيله أكثر ورفع تحدي الإنتاج والعمل مع الشركاء ومع المتدخلين الآخرين في قطاع الصناعة والتجارة والقطاعات الأخرى المساندة لتثمين هذه المنتجات، ودعم جميع عمليات التحويل والصناعة التحويلية وتفعيل جميع القدرات واستغلال جميع الظروف الطبيعية خاصة في مناطق الهضاب العليا والجنوب لأجل إنتاج أكثر للمواد الأولية التي نستوردها الان ، داعيا في هذا الإطار جميع المستثمرين والمحولين إلى الاستثمار في البلد، وأكد على العمل لتوفير الظروف وفتح الأبواب واستقبال المستثمرين من أجل تسهيل إنتاج هذه المواد وترشيد الواردات وترقية وحماية الإنتاج الوطني وخاصة الإنتاج الفلاحي ، لأن حماية الإنتاج الوطني هو حماية للاقتصاد الوطني وتفعيل للقدرات المحلية وتعزيز إنشاء القيمة المضافة وخلق اكبر عدد من مناصب الشغل خاصة للشباب والمرأة الريفية .
من جانب آخر، أوضح الوزير ، أن الجزائر تزخر بثروة حيوانية كبيرة خاصة في  المواشي وهذه الثروة  الحيوانية أكثريتها في مناطق السهوب، مبرزا اتخاذ جميع الإجراءات لأجل تفعيل المنجزات التي قامت بها الدولة، خاصة المسالخ الصناعية التي تتوفر على المقاييس الدولية ، وتقريب هؤلاء الفاعلين الاقتصاديين ، مربي المواشي ومسؤولي هذه المسالخ  من أجل إيجاد صيغة لاستغلال هذه الثروة وتعزيز السوق الوطني وتدعيم الأسعار على مستوى الأسواق الوطنية و لترقية الصادرات من هذه المنتجات  .
 وأضاف قائلا :”نحن نفضل إن كان هناك استيراد لحوم حمراء  نفضل استيراد عجول حية وهذا يسمح بتشغيل مسالخنا وتشغيل اقتصادنا وهو ما يخلق قيمة مضافة في البلد” .
وبخصوص شح الأمطار هذه السنة و تأثير ذلك على الفلاحين أوضح الوزير ، أنه تم اتخاذ  إجراءات استباقية، فيما يخص قطاع الفلاحة ، قطاع الحبوب لتجنيد جميع طاقات الري  وخاصة الري التكميلي والبدء في التفكير وتعزيز البحث والابتكارات بإعادة النظر في طريقة الفلاحة و خاصة الفلاحة الواسعة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة توفير بذور تتأقلم مع هذه الظروف الطبيعية الصعبة ، مضيفا أن العالم يشهد تغيرات مناخية والجزائر اتخذت إجراءات ومخطط وطني للمناخ وترافع عن هذا المخطط، ، بالإضافة إلى مشروع لتعزيز التشجير،  وقال أن هذه المعطيات تجعلنا نذهب إلى فلاحة ذكية وتتأقلم مع الظروف الطبيعية وفلاحة تستغل استغلالا عقلانيا لجميع الموارد الطبيعية .
 ومن جهة أخرى اعتبر الوزير، أن اللجنة الوطنية لمتابعة المسابقات في الميدان الفلاحي، مهمة جدا وهذا لإبراز المنتوج الوطني والتنافس حول الجودة وإظهار وبروز جميع  مكونات المنتوج الوطني، خاصة المنتوج الفلاحي، الذي يزخر بجودة عالية ويعتبر منتوجا طبيعيا ومتنوعا عبر التراب الوطني، مضيفا أن هذه اللجنة الوطنية، متكونة من فاعلين في جميع الشعب الفلاحية، رؤساء الشعب الفلاحية ، من المديرين ذوي اختصاص ، كما ستستعين اللجنة بجميع الخبرات الممكنة، لدراسة موضوعية وتسهيل هذه المسابقات، من أجل  إظهار المنتوج الوطني.
 و في السياق ذاته أكد الوزير، أنها  تعتبر لبنة في إطار تعزيز المنتوج الوطني وترقية الإنتاج على مستوى السوق الوطني وحتى لتفعيله على المستوى الخارجي، مضيفا أن الفائز في هذه المسابقات سوف يعترف له كمنتج مرجعي وسوف يكون مثالا يحتذى به وسوف تكون له  الأولوية في المشاركة في المعارض الوطنية والدولية و يكون أحسن سفير للإنتاج الوطني وهذا ما يجعله مرجعا في منطقته او على المستوى الوطني
واعتبر شريف عماري أن العمل الذي تقوم به الغرفة الفلاحية عمل هام لتأطير حركية وديناميكية المهنيين وهذا لتعزيز ديناميكية الإنتاج الفلاحي ، موضحا أن غرف الفلاحة من مهامها تثمين المنتجات وتفعيل التظاهرات وإنشاء المسابقات وتأطير المهنين وتفعيل الإرشاد، مشددا على فعالية هذه التنظيمات ومرافقة جميع الفاعلين في الشعب.
مراد – ح

الرجوع إلى الأعلى