قررت الحكومة فرض ضريبة على المنتجات المستوردة لتشجيع المنتجين المحليين، في سياق ترتيبات تهدف إلى إعادة بعت الإنتاج الوطني في مجال النسيج والجلود التي تضررت جراء المنافسة التي تفرضها منتجات مستوردة اتخذت الإجراءات المناسبة لوقف التوزيع العشوائي للعقار الصناعي، بما يمكن من منحه فقط للمستثمرين الذين يملكون إمكانيات مالية لمباشرة نشاطهم.
أعلن الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي، أن الحكومة ستضع ضريبة على المنتجات المستوردة، لتشجيع المنتجين المحليين. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية، على هامش افتتاح الطبعة الرابعة للمعرض الدولي للنسيج والجلود، بقصر المعارض، الثلاثاء، أن الحكومة ستدعم المنتجين لتسويق منتجاتهم، عن طريق وضع ضريبة على المنتجات المستوردة من الخارج لحماية المنتوج المحلي، بالمقابل طالب الوزير من المنتجين تحسين نوعية المنتوج الوطني،  وعدم رفع أسعار هذه المنتجات في حال نقص المعروض.
وذكر الوزير، أيضا، أن الحكومة اتخذت الإجراءات المناسبة لوقف التوزيع العشوائي للعقار الصناعي، بما يمكن من منحه فقط للمستثمرين الذين يملكون إمكانيات مالية لمباشرة نشاطهم. مصرحا أن الممارسات القديمة في منح العقار ستنتهي، وسيكون العقار موجها فقط، لأولئك الذين يمتلكون إمكانيات مالية، وليس من ينتظرون القروض البنكية ويحتجزون العقار دون استغلال.
في سياق منفصل، أفاد الوزير المنتدب للتجارة الخارجية، أنه قد تم رسم خطة لتوسيع ثقافة جمع الجلود لتصبح تقليدا سنويا، يكون المواطن شريكا في تطوير اقتصاده، لدعم قطاع الجلود، وسيتم في هذا الإطار جمع نحو ثلاثة ملايين جلد أضحية.
تشهد الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنسيج و الجلود و الملابس  بقصر المعارض والتي تدوم إلى غاية الخميس المقبل، مشاركة أزيد من 50 شركة جزائرية وطنية عمومية و خاصة، بالإضافة إلى حوالي 30 شركة من الهند و 10 شركات من تركيا و عدة مؤسسات أخرى من مختلف الدول لاسيما تونس و المغرب و الباكستان و أوروبا.
و أشار منظم هذه الطبعة بكوش محمد أمين، إلى أن الهدف من تنظيم هذا الصالون يرمي أساسا لتشجيع الصناعة المحلية و إبرام شراكات تعاون وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين في مجال النسيج و الجلود لمعرفة أخر التطورات الحاصلة في هذه المجالات.
من جانبه أكد سليم عقون ممثل شركة «متيجة لتحويل البلاستيك» ومنتج للمادة الأولية لصناعة النسيج، نجاح الشركة في تمويل السوق المحلية واستغناء الجزائر عن استيراد هذه المادة التي تصنع في الجزائر بنسبة مائة بالمائة يستفيد منها المصنعون والمشتغلون في مجال صناعة النسيج. وفي مجال صناعة الأخذية استطاع عمر سنوس صانع أحذية بولاية تلمسان، أن يطور صناعة الأحذية بجلد البقر بجودة عالية وأصبح ينافس بها حتى السوق الصينية. أما لؤي محمد يحي درويش الذي ينشط في مجال صناعة القفطان والألبسة التقليدية بأن الأسواق الجزائرية واعدة، وأنه يطمح إلى تسويق منتجاته عبر كامل التراب الوطني. يشار إلى أن هذه الطبعة شهدت غياب حوالي 53 مؤسسة صينية بسبب فيروس كورونا الذي لايزال يحصد العديد من الضحايا بالصين.
 ع س

الرجوع إلى الأعلى