قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس الجمعة من قسنطينة، إن «العلمانيين المتطرفين» أرادوا التفرقة بين الجزائريين واحتكار الحراك، مشيرا إلى أن هذا التيار مخترق من دوائر «ماسونية وعملاء فرنسا» كما يشرف على مواقع إلكترونية هدفها التأليب ضد الجزائر، فيما دعا الحراك إلى إعادة الاعتبار للطبقة السياسية حتى يتمكن من تحقيق أهدافه .
عبد الرزاق مقري، وفي كلمته المطولة خلال أشغال الملتقى الجهوي لهياكل الحركة بشرق البلاد، هاجم بحدة من أسماه بالتيار العلماني المتطرف حيث قال إن «هؤلاء» عملوا على زرع التفرقة بين أفراد الشعب الواحد واحتكار حراك الجزائريين إذ استغلوا رفض الحركة  للصراع وتوجهوا نحو تقسيم الحراك على أساس إيديولوجي لكنهم فشلوا ،مثلما أكد، في تفكيك لحمة الجزائريين، مشيرا إلى أن السلطة أيضا عملت على الاستقطاب الإيديولوجي من أجل إضعاف الحراك.
وتابع رئيس حمس، إن التيار العلماني المتطرف مخترق من «دوائر ماسونية وعملاء فرنسا» حيث أن المواقع الإلكترونية الإعلامية التي يشرفون عليها تمول من جهات ومخابر أجنبية، داعيا هذا التوجه إلى نبذ خطاب الكراهية والابتعاد عن الصراع الهوياتي والعمل على خدمة الجزائر لإخراجها من أزمتها السياسية، مؤكدا  عدم قدرة أي طرف على خلق العداوة بين الجزائريين.
وثمن مقري، الموقف الجزائري الرسمي اتجاه القضية الفلسطينية، حيث قال إن تصريح وزير الشباب والرياضة المتعلق برفضه لوقفة رئيس اللجنة الأولمبية للنشيد الصهيوني دليل ،كما أكد، على الموقف الرسمي الثابت اتجاه فلسطين وشعبها إذ يعتبر مؤشرا قويا على أن الجزائر ما تزال بخير وستصل إلى مصاف الدول القوية إقليميا، مجددا دعم حزبه لنوفمبرية وإسلامية الدولة الجزائرية.  
وذكر رئيس الحركة، أنه لا مستقبل لأي بلد دون وجود أحزاب سياسية قوية تعمل، كما قال، على تكوين المناضلين وفقا لبرامج وأهداف تخدم الوطن، حيث دعا الحراك إلى الرفع من قيمة الأحزاب وعدم الانصات لدعاة التآمر عليها، مشيرا إلى وجود أطراف تعمل على شيطنة الأحزاب داخل الحراك.
وتابع، مقري، أن الحديث عن رفض الحراك للأحزاب غير  صحيح ، فالأمر لا يعدو كونه مجرد كذبة أطلقها نظام بوتفليقة وروج  لها عرابوه الذي يقبعون حاليا في السجن، مؤكدا أن الحراك سيحقق أهدافه في حال أعاد الاعتبار للطبقة السياسية،  داعيا الجزائريين إلى عدم السماع لهذا الأمر لأن الهدف منه كما قال هو المكوث في الحكم ، مشيرا إلى وجود «قوى مخترقة للسلطة» وتتكلم باسم المعارضة تعمل أيضا على نشر فكرها الإيديولوجي الاستئصالي لعلمها أنها غير قادرة  على منافسة الأحزاب الوطنية والنجاح في الانتخابات. ونوه المتحدث، بالحوار الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع بعض الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية، حيث قال إن كل آليات وأشكال الحوار جيدة «فالحوار الثنائي جيد والجماعي جيد أيضا» فكلما التقى الجزائريون في مكان واحد فهو أمر وجب تثمينه، مشيرا إلى أن الهدف من الحوار مع الرئيس هو مصلحة الوطن وليس من أجل السلطة وتحقيق مآرب شخصية.
وأكد المتحدث، أن أطرافا تطلق النار على الحركة كلما اقتربت من السلطة ونسوا، كما قال، أن عبد المجيد تبون هو رئيس للجمهورية وكان يجب أن ينتخب رئيس لإنهاء حالة الفوضى والوضع  السياسي غير الطبيعي الذي كان يعرفه «جيش كل الجزائريين»، مبرزا أن الحزب مع مدنية الدولة وتحاور مع رئيس مدني.
وختم مقري، أنه لا معنى للذهاب نحو انتخابات تشريعية أو محلية  دون إجراء إصلاحات سياسية ودستورية وتعديل قانون الانتخابات، إذ ليس بقدرة أي حزب  أن ينجح في الانتخابات و أن يشكل حكومة كما لا يمكن للشعب أن يحاسب منتخبيه، مؤكدا أن حمس  حريصة على التوافق الوطني و دعم الإصلاحات الدستورية الجارية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى