تهدد قنوات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار استكمال مشروع المسبح نصف الأولمبي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حيث اضطرت السلطات إلى تسجيل عملية لحماية المشروع المتعثر، فيما لا تزال ورشة إنجاز ملعب بسعة 3 آلاف مقعد تعرف تأخرا، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات أنها ستفرض عقوبة التأخير في حال تجاوز الآجال.  وعرفت ورشة المسبح اختلالات كبيرة منذ سنوات، حيث تم بعثها مؤخرا بعد الشروع في عملية وضع السقف غير أن مشاكل تقنية ظهرت وتسببت في إطالة عمر التأخرات إلى آجال غير معلومة. وأوضحت إطار مكلفة بالشؤون التقنية بمديرية الشباب والرياضة، في تصريح للنصر على هامش زيارة الوالي للمشروع هذا الشهر، أن الأشغال كانت متوقفة حتى تم جلب السقف الحديدي وشرع في تركيبه، مشيرة إلى ظهور عائق آخر  يتعلق بمياه الأمطار  والصرف الصحي التي تصب مباشرة في المسبح وهو ما تسبب في تلف عتاد إحدى المقاولات المشرفة على عملية الإنجاز، علما أنه تم إنجاز أروقة لصرف المياه بمحاذاة المنشأة في إطار مشروع حماية علي منجلي من الفيضانات. وأضافت المتحدثة، أن الوالي السابق كلف مديرية الموارد المائية بتسجيل عملية لتحويل مياه الأمطار والصرف الصحي إلى أقرب مصب يبعد عن المسبح بـ 300 متر، فيما لم يحدد القائمون على المشروع آجالا لتسليمه بعدما رصد له مبلغ يزيد عن 25 مليار سنتيم، في حين لم تتجاوز نسبة استهلاك الغلاف المالي المخصص له 48 بالمئة. و وفق ما لاحظناه في البطاقة التقنية للمشروع، فإنه قسم على ثلاث صفقات الأولى خصصت  للأشغال الكبرى و رصد لها مبلغ 15 مليار سنتيم، وحددت لها آجال إنجاز بـ 19 شهرا في حين قدرت نسبة الإنجاز بسبعين بالمئة رغم انطلاق الأشغال في عام 2010، أما الصفقة الثانية فخصصت لوضع نظام وتجهيزات تجديد المياه حيث رصد لها 3 ملايير و 600 مليون سنتيم في آجال لا تتعدى 44 يوما، لكن الإنجاز بلغ نسبة 70 بالمئة فقط بعد أن انطلق في أفريل من سنة 2010، أما الصفقة الثالثة فتتعلق بإنجاز غطاء حديدي بخمسة ملايير و 700 مليون سنتيم حيث توقفت الأشغال و استؤنفت في 2017، بينما لم تتجاوز الأشغال نسبة 70 بالمئة وفق ما عرض أمام السلطات.
و وقفنا عند زيارتنا للمسبح أن حوض السباحة قد امتلأ بالأتربة ومياه الأمطار، في حين كان عدد العمال قليلا جدا، فيما وجه الوالي تعليمات تتعلق بالإسراع في عملية الإنجاز تمهيدا لاستلامه الصيف المقبل، علما أن المشروع قد زاره العديد من الولاة والوزراء لكنه لم ير النور إلى حد الساعة.  
وبمشروع ملعب بسعة ثلاثة آلاف مقعد، بمدخل المدينة والذي خصص له غلاف مالي يفوق 620 مليون دينار، فقد لاحظنا أن الورشة تسير بوتيرة محتشمة جدا، كما أن عدد العمال لم يتجاوز العشرة،  وهو الأمر الذي انتقده الوالي الذي أكد أنه سيطبق عقوبة التأخير في حال تجاوز الآجال المحددة، في حين أكدت المقاولة أنها بحاجة إلى ثمانية أشهر لتسليم المنشأة الرياضية.
وأمرت السلطات المقاولة، بضرورة تدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية، فيما تقدم ممثلون عن جمعية رياضية وطالبوا الوالي بضرورة الإسراع في إنجاز المشروع كون المدينة تفتقد إلى المرافق، إذ أنهم يعولون على تسليمه من أجل تدريب مختلف الأصناف الشبانية، التي تتنقل إلى بلديات ومناطق مجاورة لممارسة الرياضة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى