عجزت بلدية قسنطينة، خلال الأسابيع الأخيرة عن التكفل بعمليات جمع القمامة عبر العديد من الأحياء والقطاعات الحضرية، حيث لم تتمكن المؤسسة الاقتصادية «بروبكو» من تعويض مؤسسات النظافة المصغرة التي انتهت عقودها بسبب العجز المالي الذي تعرفه ميزانية البلدية.  
و تكدّست كميات ضخمة من النفايات بمختلف القطاعات نتيجة الاختلالات المسجلة  في عملية الجمع، إذ لم تتمكن مؤسسة «بروبكو» من تغطية العجز المسجل بـ 35 قطاعا حضريا، التي  كانت تشرف على تنظيفها مؤسسات النظافة المصغرة.
ووقفت النصر خلال الأيام الأخيرة، على وجود كميات ضخمة من القمامة المتناثرة بشكل عشوائي، على مستوى أحياء فيلالي باب القنطرة  و طريق جديدة  و الشالي وبن تليس، حيث تكدست قناطير من النفايات المنزلية في مسالك ومواقع  حيوية  يمر عبرها  الآلاف من المواطنين دوريا.
وأوضح مندوب بلدي، أن الإمكانيات البشرية والمادية التي تحوزها مؤسسة «بروبكو» البلدية ضعيفة جدا مقارنة بحجم النفايات التي ترمى بشكل يومي، إذ بذل عمالها و مسؤولوها مجهودات جبارة لاستدراك الوضع لكنهم لم يتمكنوا من تغطية العجز الكبير المسجل في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت مصادر متطابقة من بلدية قسنطينة، أن المشكلة توسعت إلى  أحياء أخرى، إذ أن المؤسسة وفي حال  تدخلها بحيز جغرافي خارج نطاق عملها فإنها تخلف وراءها عجزا في الأحياء الأخرى، حيث أوعزوا  المشكلة، إلى انتهاء عقود الصفقات المبرمة مع مؤسسات النظافة المصغرة فضلا عن تقليص الميزانية المخصصة للنظافة خلال الميزانية الأولية.
وتقدر الميزانية السنوية للنظافة ببلدية قسنطينة، خلال السنوات الأخيرة بـ 180 مليار سنتيم، لكن العجز المالي الذي تعاني منه اضطرها إلى خفضها في   2020  إلى 120 مليار سنتيم، في حين خصصت 60 مليارا فقط لتغطية أعباء الجمع والكنس خلال 6 أشهر الأولى فيما سيتم اللجوء إلى ميزانية إضافية تقدر بستين مليار سنتيم من أجل التكفل بأعباء النظافة، إلى غاية نهاية العام الجاري.
وأطلقت مؤخرا بلدية قسنطينة مناقصة ثانية لاختيار 35 مؤسسة جديدة للتكفل بالقطاعات التي تعرف عجزا في النظافة والكنس، في حين تعرف مؤسسة بروبكو البلدية، صعوبات إدارية كثيرة ومالية  ما انعكس سلبا على  وضعية النظافة بالمدينة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى