اعترف رئيس شباب هواري بومدين بوعلام شعبان، بصعوبة مأمورية فريقه في الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى وطني الهواة عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، مؤكدا بأن تجسيد هذا الهدف أصبح مرهونا بشرط وحيد يتمثل في الفوز باللقاءات الخمس المتبقية، لكن منطق الحسابات ـ كما قال ـ « يجعلنا نؤمن بحظوظنا إلى غاية آخر لحظة من الموسم، شريطة تسيير المرحلة المتبقية وفق المعطيات الميدانية المتوفرة».
شعبان، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن الرصيد الحالي لفريقه يضعه أمام منعرج حاسم، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « نبقى مطالبين بانهاء الموسم برصيد 48 نقطة إذا ما أردنا حجز مقعد ضمن كوكبة الصاعدين، وهذا الشرط يحتم علينا عدم التفريط في أي نقطة في الجولات الخمس المتبقية من البطولة، الأمر الذي يجعل اللقاءات المتبقية شبيهة بنهائي الكأس بالنسبة لتشكيلنا، مادام أي تعثر سيقضي على آمالنا في الصعود».
من هذا المنطلق أكد ذات المتحدث على أن الرزنامة المتبقية لشباب هواري بومدين ليست سهلة، والخروج منها بسلام يدفعنا ـ حسب قوله ـ « إلى تجنيد اللاعبين وتحسيسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، سيما وأننا سنخوض مباريات يطغى عليها طابع «الديربي» ضد كل من نصر الفجوج، شباب الذرعان وترجي قالمة، فضلا عن تنقلنا إلى مروانة، لتكون المقابلة الختامية داخل الديار ضد وفاق تبسة شكلية، وعليه فإن التركيز يبقى منصبا على اللقاء المقبل داخل الديار أمام نصر الفجوج، حيث نراهن على الفوز من أجل تدعيم الرصيدين النقطي والمعنوي تحسبا لباقي المشوار».
وأشار شعبان في سياق متصل، إلى أن وضعية شباب هواري بومدين في حسابات الصعود تعقدت بسبب الأزمة الداخلية التي عاش على وقعها الفريق، وصرح قائلا في هذا الصدد : « معطياتنا تغيرت مع نهاية مرحلة الذهاب، لأن المشاكل التي كانت قد طفت على السطح أثرت بالسلب على النتائج، خاصة بعد التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية، فضلا عن مقاطعة العديد من الركائز للتدريبات واللقاءات الرسمية، الأمر الذي جعلنا نخسر عدة مباريات كانت في المتناول، ولو أن الهزيمة التي تلقيناها داخل القواعد أمام أولمبي الطارف كانت بمثابة أهم منعرج في مسيرتنا، لأننا تدحرجنا من الصف الخامس إلى المركز 12».
وأكد رئيس شباب هواري بومدين، في معرض حديثه على أن نشاط «الكواليس» يعد من الأسباب الرئيسية التي زادت في تعقيد وضعية فريقه.
وأردف في هذا الشأن بالقول: « لقد عدنا في الجولة الفارطة بتعادل ثمين جدا من القل، بعدما سجلنا هدف التعديل في الوقت بدل الضائع، وهي «نقطة الأمل» التي أبقت على حظوظنا في الصعود قائمة، لكن الحقيقة أن «الكولسة» استهدفتنا من طرف عدة جهات، في وجود بعض الفرق التي تسعى لإخراجنا من سباق الصعود، والتخلص نهائيا من مضايقتنا، إلا أننا نرفض الاستسلام، ونبقى متمسكين بحظوظنا، خاصة بعد اعادة ترتيب البيت، باقناع كل اللاعبين باللالتحاق بالتدريبات، فضلا عن عودة المدرب بليرون إلى العارضة الفنية، بعد إقالة هلالة».                      ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى