نظم عدد من الشباب في ولاية قسنطينة حملات تطوعية شملت عدة مواقع، الغرض منها تقديم نصائح و إرشادات للمواطنين حول طرق التنظيف و التعقيم و الإجراءات الوقائية التي يجب إتباعها لتفادي انتشار فيروس كورونا، إلى جانب توزيع الكمامات على المارة و المشاركة في عمليات تنظيف الأحياء و الشوارع.
الانطلاقة كانت أول أمس الخميس من أمام محطة ترامواي، قبالة ملعب بن عبد المالك، حيث قام عدد من الشبان و الشابات بتوزيع قارورات من السائل المعقم ،  و القفازات الطبية و كذا الكمامات، التي تم جمعها بعد نشر نداءات عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي وجدت الآذان الصاغية من قبل المحسنين.
 العملية امتدت إلى عدة أحياء بوسط مدينة قسنطينة، على غرار شارع عبان رمضان، شارع 19 جوان، و الساحة المحاذية لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة،  قال للنصر الشاب جمال صبيحي ، رئيس الشبكة الوطنية لمرافقة الشباب الجزائري مكتب علي منجلي، أحد منظمي العملية و المتطوعين فيها، أن الاختيار وقع على هذه الأماكن، لأنها  تعرف حركية كبيرة و تجمع عددا كبيرا من المواطنين،  و أضاف أن التجاوب كبير مع الحملة ، التي شملت كذلك توزيع قصاصات تحمل إرشادات و نصائح، قام بصياغتها عدد من الأطباء المختصين في  الأمراض الصدرية و أمراض الحساسية.
و شملت الحملات التطوعية التي عرفت تجنيد الكثير من الشباب عبر فايسبوك ،  حملة تعقيم مقابض السيارات و المحلات، حيث قام عدد من الشباب بتوقيف أصحاب السيارات، خاصة في شارع عبان رمضان، من أجل تعقيم مقابض سياراتهم، التي تساهم بشكل كبير في نقل العدوى،  مع تقديم إرشادات  بضرورة تكرار العملية لأكثر من مرة ، خاصة من طرف أصحاب سيارات الأجرة التي يستخدمها عشرات الأشخاص يوميا.
 من بين المبادرات التطوعية أيضا،  شهد أول أمس الخميس حي الإخوة عباس بقسنطينة، تنظيم حملة تطوعية لتطهير و تنظيف واجهات المنازل و المحلات و شارك فيها مواطنون، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني  و بعض شركات النظافة، حيث تم تخصيص صهاريج ماء كبيرة أضيفت إليها بعض المواد المعقمة ، و تم رش الواجهات و هي العملية التي استحسنها السكان و انخرطوا فيها ، و من المقرر أن تمتد إلى أحياء أخرى.
بالمقابل نظم  أمس الجمعية  العديد من سكان العمارات بمختلف أحياء ولاية قسنطينة حملات تنظيف واسعة .
و من المنتظر أن تتواصل هذه الحملات التحسيسية و المبادرات خلال  الأيام المقبلة ، و انتشرت عديد الدعوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمشاركة فيها، كما شهدت عدة ولايات، على غرار جيجل  و سكيكدة و تبسة حملات مماثلة.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى