أعطى، أمس، الأمين العام لولاية الطارف، محفوظ بن فليس، إشارة انطلاق القافلة التضامنية لفائدة سكان ولاية البليدة، الذين تم وضعهم تحت الحجر الصحي الشامل للوقاية من خطر فيروس كوفيد 19 المستجد.
وتضم القافلة، المشكلة من عدة شاحنات ذات مقطورة  مختلف السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية، وكميات من المنتجات الفلاحية وكذا العجائن والمواد الغذائية والمياه المعدنية، تجاوزت 24طنا، تبرعت بها مصالح الولاية و المتعاملين الاقتصاديين، وبعض الهيئات والقطاعات الأخرى، كمساهمة تضامنية مع ساكنة ولاية البليدة، في هذا الظرف العصيب بعد تفشي جائحة كورونا.
و قد خصصت مصالح الولاية مخازن لجمع مختلف المساعدات التضامنية، التي تقدمت بها مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، بوضعها في أماكن لضمان شروط الحفظ والتأكد من سلامتها، قبل شحنها على متن شاحنات ذات مقطورة لتأخذ وجهتها نحو ولاية البليدة، على أن تتبع العملية حسب الأمين العام للولاية بتخصيص إعانات ومساعدات تضامنية أخرى لفائدة سكان ولاية البليدة، تشمل مختلف السلع والمواد، للتخفيف عن المواطنين و تجاوز هذه المرحلة الصعبة.  
وتتواصل عملية جمع مختلف الإعانات والمساعدات، من أجل نقلها إلى ولاية البليدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، ونوهت مصالح الولاية بالهبة التضامنية وتجاوب مختلف الهيئات، من مؤسسات عمومية والمحسنين، وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات في دعم العملية التضامنية، في هذا الظرف الاستثنائي مع انتشار الفيروس القاتل.
من جهة أخرى، انطلقت القافلة التضامنية لفائدة سكان مناطق الظل عبر المشاتي النائية والمناطق المعزولة الحدودية بالطارف، بمشاركة عده قطاعات، قصد التكفل بالعائلات المعوزة والهشة المعزولة، التي توجد تحت الحجر المنزلي نبعد تفشي مرض فيروس كورونا، حيث  تمس العملية توزع ألاف القفف من المواد الغذائية والمنتجات الفلاحية، على العائلات المعنية، التي تم اختيارها بعد عملية معاينة وإحصاء جميع الأسر المعوزة لضبط كل احتياجاتها، وهذا من قبل المصالح المعنية، التي وقفت على حقيقة تردي الظروفهم المعيشية لهؤلاء السكان، وكذا حاجتهم الماسة لمثل هذه المساعدات التضامنية، في هذه الظروف العصيبة، لتنطلق بعدها جمع مختلف المواد الغذائية، وذلك بفتح جسر تضامني مع ساكنة مناطق الظل، من خلال تجنيد كل الوسائل والتحضير الجيد للعملية، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين.
وقد كانت بداية العملية التضامنية من مشاتي بلدية الشافية النائية ونقاط الظل المعزولة، تم خلالها توزيع عشرات الققف المحملة بمختلف المساعدات على الفئات الهشة، على أن تتواصل العملية لتمس باقي المناطق الأخرى طيلة الشهر الجاري.
ووجه أمس والي الطارف حرفوش بن عرعار، في بيان تضامني، نداء لكافة المواطنين و المتعاملين، وكذا التجار و الجمعيات، فضلا عن المستثمرين والصناعيين و كل المؤسسات والمقاولات، أمام الظرف الاستثنائي لانتشار جائحة كورونا، للمساهمة في العملية التضامنية للتكفل بالاحتياجات الأساسية للعائلات المعوزة عبر تراب الولاية، على أن تتكلف لجان مختصة تحت إشراف مصالح النشاط الاجتماعي بتخزينها وتوزيعها على مستحقيها.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى