سجلت مصالح وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، ارتفاعا في مؤشر استهلاك الماء، منذ بداية الحجر الصحي، وتعمل الوحدة حسب المكلف بالاتصال لـ»النصر»، على ضمان استمرارية الخدمة العمومية بتوفير المياه، رغم تزايد استهلاكها المرجح أنه موجه للنظافة، وكذا تسجيل بعض العراقيل، مشيرا إلى تمكين وحدة الجزائرية للمياه من تراخيص استثنائية، لفرق الصيانة للتدخل في فترة الحجر الجزئي.
الجزائرية للمياه، وحسب مسؤول خلية الاتصال عبد الكريم زعيم لـ»النصر»، تسهر على توفير المياه، عبر كافة الأحياء والتجمعات السكانية، وفق برنامج توزيع يتماشى وطاقة الإنتاج، مشيرا إلى أن كميات المياه المتوفرة، لا توزاي الطلب بالنظر إلى طبيعة المنطقة شبه الجافة، وكذا تسجيل عراقيل من حين إلى آخر كالتسربات وتراجع منسوب الأبار في تزويد الساكنة، مضيفا بأن الجزائرية للمياه تضمن توفير المياه عبر الشبكة وفق برنامج زمني، مؤكدا رفع عمال الوحدة للتحدي في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا لضمان الخدمة العمومية لتوفير المياه.
وأوضح ذات المسؤول، بأن وحدة الجزائرية للمياه على مستوى ولاية باتنة، وعلى غرار مختلف المؤسسات والإدارات قامت بالاستغناء عن عدد من العمال، الذين أحيلوا على العطل الإجبارية على غرار بعض النساء وعمال مصالح إدارية، في حين أكد استمرارية النشاط بالنسبة لبعض المصالح والفرق كالصيانة والاستغلال، وعمال الفرق العملياتية ومراقبة الجودة والنوعية، مشيرا إلى الاحتفاظ بعاملات مخبر مراقبة المياه وعدم إحالتهن لعطلة إجبارية، كونهن يشكلن النسبة الكبيرة من العمال ونظرا للحاجة الماسة اليومية لعملهن في المخبر.
وأكد المكلف بالاتصال للجزائرية للمياه، بأن الوحدة تقوم بالتدخل يوميا استجابة لشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة، مشيرا لتسجيل أزمة ماء على مستوى بعض شوارع حي بارك أفوراج بالجهة المحاذية لثانوية صلاح الدين الأيوبي، بسبب تراجع منسوب المنقب الذي يزود الجهة، والذي قال بأنه يعود للفترة الاستعمارية ما جعل الوحدة تقوم بتزويد السكان انطلاقا من قناة أخرى خاصة بسد تيمقاد تزود أحياء أخرى، واعتبر بأن الحل مؤقت نظرا لضعف المردود وعدم بلوغ المياه للطوابق العلوية، كاشفا عن قرب استلام مشروع منقب جديد للمياه يتم إنجازه بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية لحل المشكل بصفة نهائية.
وفي إطار الاحترازات المتعلقة بفيروس كورونا، أشار المسؤول لاتخاذ عدة تدابير، من بينها تمكين الوحدة من تراخيص للتدخل من أجل الصيانة وتوفير المياه في فترة الحجر الجزئي، بالإضافة إلى السعي لتوفير المعدات ولوازم الحماية، على غرار مواد التعقيم والكمامات للعمال، من أجل حمايتهم وضمان استمرار الخدمة العمومية، وكشف المسؤول أيضا، عن وقف عملية قطع التموين عن السكان بسبب الظرف الراهنة، على الرغم من تراكم الديون التي أثرت على نشاط وحدة الجزائرية للمياه.
ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى