أفاد وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس الأحد بالعاصمة، أن هناك مشاورات مع منتجين آخرين للنفط ،غير أعضاء في "أوبك+" للانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج، مؤكدا أن تخفيض هذه الدول لإنتاجها سيسمح بتسريع وتيرة إعادة التوازن للأسواق العالمية للنفط.
وقال السيد عرقاب لدى نزوله ضيفا، على القناة الأولى للإذاعة الوطنية  "نصبو إلى أن يتوسع اتفاق خفض الإنتاج المتفق عليه في اجتماع "أوبك+" المنعقد الخميس الفارط إلى دول أخرى خارج أوبك، من خلال تقليص إنتاجها النفطي طواعية، إضافة إلى تخفيضات الدول المعنية باتفاق التعاون وهناك مشاورات وإمكانية كبيرة لانضمام دول أخرى" دون أن يحددها.
ولكن حسب وزير الطاقة، الذي يرأس مؤتمر أوبك فإن "هناك مشاورات مع الدول التي شاركت في الاجتماع الأخير لـ (أوبك+)، كملاحظين و التي يبلغ عددها سبعة".
تجدر الإشارة إلى أنه من بين الدول التي شاركت في الاجتماع هناك كل من مصر و الأرجنتين و كولومبيا و الإكوادور و النرويج و اندونيسيا.
و في هذا السياق، قال السيد عرقاب إن تقليص دول أخرى بصفة طواعية لإنتاجها من النفط سيسمح بتسريع وتيرة عودة التوازن إلى السوق و استرجاع عافيته، مضيفا أن الدول التي شاركت في اجتماع أوبك اطلعت على التقارير التي أعدتها المنظمة بخصوص وضع السوق العالمية للنفط، خاصة فيما يتعلق بتسجيل 15 مليون برميل يوميا كفائض في الإنتاج.
و بخصوص دور الجزائر في التوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج، أوضح أن هذا الإنفاق سبقته مشاورات حثيثة بين الدول المعنية بلغت مستوى رؤساء الدول بمن فيهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون مؤكدا أن الجزائر لها دور في تقريب وجهات النظر إيمانا منها بأهمية الحفاظ على إطار التعاون (أوبك+) الموقع على أراضيها في 2016.
وعن مدى تأثر الجزائر بهذه التخفيضات أوضح عرقاب أن مداخيل الجزائر لن تتأثر، مشيرا أن حصتها من التخفيضات في المرحلة الأولى هي 240 ألف برميل يوميا،  تليها 193 ألف برميل يوميا لتصل في المرحلة الأخيرة من اتفاق أوبك إلى 145 ألف في اليوم.
و عن مبادرة "ديزرتيك" الصناعية لطاقة الصحراء الذي كان من المنتظر توقيع اتفاقيتها بين المجموعة الدولية و مجمع سونلغاز في بداية أبريل الحالي،  قال وزير الطاقة إن تداعيات وباء كورونا هي سبب في تأجيل التوقيع على مذكرة التفاهم.
و أوضح في هذا الصدد أن المشاورات متواصلة عن بعد بين الرئيس المدير العام لسونلغاز و ممثلي مبادرة ديزرتيك لتوقيع الاتفاقية في الأيام المقبلة.
و تشمل مذكرة التفاهم بين الطرفين اتفاق تقني و آخر يهتم بالجانب التكويني لإعداد دراسات دقيقة في الميدان حول إمكانيات الجزائر في مجال الطاقة الشمسية.
و أضاف أن هذا المشروع هو واحد من تلك التي تضاف إلى مشاريع أخرى لتجسيد استراتيجية الطاقات البديلة و البحث عن نموذج استهلاكي ناجع للطاقة.
و بخصوص إنتاج الكهرباء، قال الوزير إن الجزائر ليس لديها أزمة إنتاج، مضيفا أن التوقعات بالنسبة لاستهلاك الكهرباء ستصل ذروة 17 ألف ميغاواط خلال الصائفة المقبلة.            
واج

الرجوع إلى الأعلى