تطالب جمعية حي الدقسي من السلطات الوصية عبر ولاية قسنطينة بإزالة طاولات التجارة الفوضوية المحيطة بالسوق المغطاة، بسبب التخوف من أن تساهم في انتشار فيروس كورونا لعدم توقفها عن النشاط رغم تدابير الحجر الصحي المتخذة، كما حجزت قوات الشرطة أول أمس تسعين كيلوغراما من لحوم الدجاج وأحشائها غير الصالحة للاستهلاك كانت تُعرض بطريقة فوضوية في نفس المرفق.
وأفاد رئيس جمعية حي الدقسي وعضو خلية الأزمة عبر مندوبية سيدي مبروك، أحمد بوغازي، في تصريح للنصر، أن السكان أصبحوا يبدون تخوفا حقيقيا من استمرار التجارة الفوضوية بمحيط سوق عبد المجيد مساعيد بصورة مكثفة منذ بداية أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الطاولات ما زالت تعرض المواد الغذائية والخضر وبعض السلع الأخرى مثل مواد التنظيف خارج المرفق، بينما تتوافد عليها أعداد كبيرة من المتسوقين يوميا ومن بينهم حتى من يأتون في مركبات تحمل ترقيما من خارج الولاية. وأضاف نفس المصدر أن أغلب محلات السوق قد توقفت عن النشاط منذ إقرار تدابير الحجر الجزئي.وتسجل نفس المشكلة على مستوى الجهة العليا من حي الدقسي بالقرب من نقطة الدوران المعروفة باسم «برازيليا»، لكن بكثافة أقل مثلما لاحظنا، وذكر لنا سكان آخرون من الحي أن بعض أصحاب الطاولات يقومون ببناء مربعات صغيرة في الموقع الذي كان مخصصا لبيع الملابس القديمة بمحيط السوق المغطاة.
من جهة أخرى، طالب رئيس جمعية تجار سوق عبد المجيد مساعيد بإجراء عملية تعقيم داخل المرفق، خصوصا وأن أروقته مغطاة ولا يصيبها من ضوء الشمس إلا القدر القليل، كما أن التجار غير موجودين و شهر رمضان اقترب. وأضاف نفس المصدر أن السوق تضم سبعمئة محل، بينما لا ينشط منها اليوم إلا محلات المواد الغذائية والخضر. وتجدر الإشارة إلى أن سوق عبد المجيد مساعيد واحدة من أكبر بؤر التجارة الفوضوية في مدينة قسنطينة، كما يترتب عن نشاط الباعة كميات كبيرة من القمامة في محيطها.
وقد حجزت قوات الشرطة للأمن الحضري السابع عشر أول أمس، مُرفقة بطبيبتين بيطريتين تابعتين للمندوبية البلدية سيدي مبروك، تسعين كيلوغراما من لحوم الدجاج وأحشائها على مستوى سوق مساعيد عبد المجيد، بسبب قيام صاحبها بعرضها دون حيازة سجل تجاري مع عدم مراعاة شروط الصحة والنظافة الصحية، وأتلفت بعد التأكد من عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.            سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى