منتخبون ينتقدون تحوّل المساجد إلى مراقد وينددون بتأخر صرف قفة رمضان
انتقد أمس الأول منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، تحوّل المساجد بالولاية إلى مراقد شهر رمضان مع تنديدهم بالتأخر الحاصل في صرف منح قفة رمضان للعائلات المعوزة، إضافة إلى استيائهم من ظاهرة التدافع عند شبابيك خزينة البلديات لصرف هاته المنحة، في مشهد حمّل فيه الوالي المسؤولية كاملة لبعض رؤساء البلديات الذين قصّروا في عملهم ولم يمتثلوا للبرنامج المسطر بتحضير القوائم أسبوعا قبل رمضان، مبينا بأنه وجّه إعذارات للبعض منهم بسبب تماطلهم، من جهته كشف مدير الشؤون الدينية بأن قطاعه يحارب ظاهرة تحويل المساجد إلى مراقد مشيرا بأن مكافحة الظاهرة تجعل الأئمة والقائمين على المساجد يصطدمون ببعض الذهنيات.
منتخبو المجلس الشعبي الولائي وفي خضم الدورة العادية الثانية للمجلس المنعقدة للرد على التوصيات المنبثقة عن الدورة الأولى، وكذا للمصادقة على ناتج الحساب الإداري للسنة المنقضية والمصادقة كذلك على الميزانية الإضافية للسنة الجارية، كشفوا بأن مساجد بالولاية تحولت إلى مراقد وفنادق من الدرجة الخامسة، مبينين بأن توقف جمع الإعانات انعكس سلبا على ترميم وتشييد المساجد، وندد البعض بالتأخر الحاصل في صرف قفة رمضان في شكل منحة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها عديد العائلات المعوزة.
وطالب بعض المنتخبين بمعالجة ملف السكنات الهشة بمسكيانة بالجدية الكافية أين تم إحصاء أزيد من 498 سكن هش، في وقت منح 202 منهم الإعانات المالية لترميم سكناتهم على الورق فقط منذ سنة كاملة، وأجمع عديد المنتخبين على انتقاد تهميش دائرة عين كرشة من الباب رقم 950 المخصص لترميم وتهيئة مقرات الدوائر، وهي التي تعرض مقرها للحرق والتخريب خلال ما بات يعرف بـ”أحداث الزيت والسكر” من دون أن تبرمج مشاريع لتهيئته.
وطالب بعض المنتخبين ببرمجة مشروع لإنجاز طريق محول يخفف الضغط على مدينة عين كرشة، فيما حرص آخرون على إعادة طرح قضية واد قرية سيدي أرغيس الذي يلحق أضرارا بعشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية، وصولا للتأثير على الآبار المتواجدة بمشتة البوال بعين الزيتون.
والي ولاية أم البواقي وفي رده على انشغالات منتخبي المجلس، كشف بخصوص منحة قفة رمضان بأن عديد رؤساء البلديات لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، ولم يستجيبوا للتوصيات التي قدمت لهم بإعداد القوائم وتنظيم العملية أسبوعا قبل رمضان، والسبب في التدافع الحاصل –يضيف الوالي- هو أن بلديات لم تتقيد بهاته التوصيات لتوجه لها إعذارات، مؤكدا بأن البلديات التي تماطلت بينها عين كرشة أما البلديات التي كانت السباقة لتنظيم العملية بينها عين مليلة وسوق نعمان.
الوالي الذي صرّح بأن هدف الإدارة والمنتخبين واحد وهو خدمة الولاية وخلق توازن بين البلديات والدوائر، طالب بإدراج مقر دائرة عين كرشة ضمن المقرات المعنية بالترميم، كاشفا بأن المقر تعرض مرتين للتخريب ومنتخبون محليون كانوا يحرضون على تخريب المرافق العمومية، مبينا بأن الولاية لا تتعامل مع دائرة من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية، داعيا المنتخبين في حال حدوث مشاكل إلى التدخل والحضور لمحاورة المواطنين، والدولة حسبه من مهامها حماية المواطنين والممتلكات، مشيرا باحتمال وقوع سهو أثناء تحديد أسماء الدوائر المعنية بالباب 950 وأن الولاية ستتدارك هذا السهو بإعداد بطاقة تقنية وتأهيل مقر دائرة عين كرشة كباقي الدوائر.
وبخصوص المطالبة بمحول لمدينة عين كرشة أشار بأنه من بين أولويات السلطات الولائية لمعالجة النقاط السوداء التي يسببها الازدحام وسط المدينة، والمشروع كان ضمن المقترحات غير أنه لم يسجل لهذه السنة وسيبقى من بين الأولويات التي تم إعداد الدراسة الخاصة بها، على غرار محولات بلديات سيقوس ومسكيانة وبريش وعين ببوش.
مدير الشؤون الدينية من جهته أكد بأن قطاعه اتخذ كل التدابير بخصوص تحول المساجد إلى مراقد، من خلال مذكرة عمل وجهت للأئمة والأعوان مطالبين منهم باتخاذ الحيطة والحذر، غير أن المديرية تعاني –كما قال- من تصرفات بعض المواطنين، وهي حسبه تواجه بعض الأفكار والذهنيات التي ترفض التعامل مع القطاع ولا تأخذ التوجيهات بجدية، والمواطنون حسبه طالبوا بفتح المساجد طول النهار غير أن التعليمات والتوصيات تقضي بغلق المساجد نصف ساعة بعد كل صلاة، وعن تجميد التبرعات أشار بأن التجميد حاصل عبر الوطن بسبب تجاوزات ارتكبتها بعض الجمعيات الدينية، والوصاية تعمل على تقنين العملية.                

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى