07 مصابين تناولوا الكاشير يتنفسون اصطناعيا بمستشفى باتنة
سجلت مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، تحسن حالة شخصين من مجموع تسع حالات للأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم الغذائي البولتيزم، إثر تناولهم للكاشير، فيما لايزال سبعة أشخاص يتنفسون اصطناعيا عن طريق الآلات الطبية. أكد مدير المستشفى الجامعي بباتنة، بلخديم العيد، «للنصر» بأن مصالحه تسهر على الرعاية الطبية للمصابين التسعة الذين تم استقبالهم، وأوضح بأن حالتين تحسنت وضعيتهما بعد أن استطاعا الاستغناء عن التنفس بواسطة الآلات الصناعية  ويتعلق الأمر بفتاة 18 سنة وفتى 17 سنة من قايس بولاية خنشلة.  كما أكد ذات المسؤول تسجيل تحسن حالة صبية تبلغ من العمر 15 شهرا من حي بوعقال رغم أنها لاتزال تتنفس اصطناعيا، إلى جانب 06 مصابين بداء البوتيليزم لا يزالون يتنفسون اصطناعيا، ويتعلق الأمر بثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 08 و12 سنة ينحدرون جميعا من حي الياسمين ببلدية قايس، فيما المصاب الرابع الذي يبلغ من العمر 33 سنة فيقطن بحي بوعقال بباتنة، وشابة 21 سنة تقطن بحي الزهور وكهل يبلغ من العمر 66 سنة يقطن بحي الزمالة.  مدير الصحة لولاية باتنة أكد «للنصر» توفير كافة ظروف الرعاية الصحية للمصابين بأعراض البوتليزم، وأوضح المسؤول بأن نتائج التحاليل المخبرية المحلية أكدت التسمم الغذائي دون تأكيد البوتليزم، إلا أن الأطباء المختصين يضيف مدير الصحة أكدوا بأنها أعراض البوتليزم الذي يعد داء خطيرا قد يؤدي بصاحبه إلى الوفاة، و هو نفس التشخيص الذي ورد في بيان لوزارة الصحة أمس الأول بخصوص حالات التسمم بتناول مادة الكاشير في باتنة.
مدير الصحة أوضح بأن أعراض البوتليزم التي ظهرت على المصابين تتجلى إكلينيكيا في شلل الأعصاب التي تتحكم وتعطي الإشارات لأعضاء الجسم بينها عضلات الرئتين وهو ما أدخل المصابين في غيبوبة، مما اضطر المصلحة المعنية إلى استخدام آلات التنفس الاصطناعي بعد شلل عضلات الرئتين التي تساعد على تنفس المصابين.  واعتبر مدير الصحة لولاية باتنة في حديثه لـ»النصر» بأن التقارير الطبية الحالية للمصابين تشير إلى تجاوزهم المرحلة الحرجة بعد التسمم المباشر، إلا أن ذات المتحدث أقر بأن المشكلة تكمن في مدى استعادة المصابين لوعيهم باعتبار أن طول مدة الغيبوبة سينجم عنه مضاعفات أخرى في حال عدم استجابة العضلات. ذات المسؤول أشار لاقتطاع المصالح المختصة لعينات مما تناوله المصابون بالتسمم من المحلات بعد أن تعذر الحصول مباشرة بالنسبة لعدد من الحالات على ما تناولوه، وأكد بأن المصابين بالتسمم الذين ظهرت عليهم أعراض البوتليزم كان في حالات معزولة، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أن سبب التسمم ليس من مرحلة تصنيع المواد المستهلكة وإنما نتيجة عدم توفر شروط الحفظ و السلامة الصحية في مراحل التخزين والتوزيع والبيع. يذكر أن مصالح الرقابة لمديرية التجارة شنت حملات واسعة عقب تسجيل حالات التسمم وحجزت تحفظيا كميات كبيرة من الكاشير و منتجات اللحوم المصنعة «الباتي» ودعت إلى عدم استهلاك هذه المواد إلى حين ظهورالنتائج النهائية.                          

يـاسين.ع 

الرجوع إلى الأعلى