استدعى رئيس الفاف خير الدين زطشي، أعضاء المكتب الفيدرالي لعقد اجتماع دوري سهرة هذا الخميس بداية من الساعة 22 سا 30 باستعمال تقنية التحاضر عن بعد، بواسطة «السكايب»، في جلسة يتضمن جدول أعمالها نقطتين أساسيتين، أبرزها محاولة رسم خارطة الطريق لتسيير مرحلة ما بعد كورونا، خاصة ما يتعلق بتنظيم مختلف المنافسات، بالإضافة إلى عرض أشغال مختلف اللجان.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل بأن رئيس الفاف، يعتزم وضع بعض المقترحات الأولية بخصوص المرحلة المتبقية من الموسم الكروي الجاري، سيما بعد قرار الفيفا القاضي باستبعاد اعتماد موسم أبيض على مستوى الاتحادات الوطنية، وترقب آخر تطورات الأزمة الوبائية في كل بلد على حدة، على اعتبار أن الفاف بالتنسيق مع الرابطة المحترفة، كانت قد شرعت في قطع أولى الخطوات الميدانية، باعتماد التمديد الأوتوماتيكي لعقود اللاعبين إلى غاية النهاية الفعلية للمنافسة، دون ربطها بتاريخ محدد، مع تأخير التدابير المقترنة بالموسم الكروي القادم، مع الرمي بالكرة في معسكر النوادي واللاعبين للبحث عن حل وسط بخصوص قضية تخفيض الرواتب خلال فترة التوقف التام عن المنافسة والتدريبات، مادامت الفيفا قد اشترطت هذا الاجراء، لكن الاتحادية الجزائرية تجرّدت من المسؤولية، واشترطت إرسال نسخة من الاتفاق بين كل لاعب وناديه إلى الرابطة، لتفادي أي اشكال قانوني قد يطرح على مستوى غرفة المنازعات بشأن قضية المستحقات.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الفاف تنتظر اتضاح الرؤية بخصوص الوضعية الوبائية، ودرجة انتشار فيروس كورونا، وكذا الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العليا للبلاد، بعد انقضاء الفترة الثانية من الحجر الصحي التي تم اعتمادها، خاصة ما يتعلق بقرار غلق الملاعب وكل المرافق الرياضية، لأن المكتب الفيدرالي يربط كل الإجراءات التي يعتزم اتخاذها على القرار المتخذ بخصوص هذه القضية، مادامت مجموعة العمل الفيدرالية، كانت قد توصلت إلى قناعة تقضي بضرورة منح الأندية فترة للتحضير قبل استئناف المنافسات الرسمية، ووفتح الملاعب تدريجيا كفيل بإعطاء الضوء الأخضر للفرق من أجل العودة إلى أجواء التدريبات، مع احترام الشروط الوقائية للحماية من الفيروس. بالموازاة مع ذلك، من المنتظر أن تحسم الهيئة التنفيذية للفاف في اجتماع هذا الخميس في مصير بطولات الشبان، البطولة النسوية وبطولة كرة القدم داخل القاعة، وهي المنافسات التي اقترحت خلية الأزمة على مستوى الاتحادية تعليقها، بداعي عدم القدرة على إنهاء الموسم، مع الاكتفاء بإتمام الأدوار المتبقية لمنافسة كاس الجزائر لهذه الفئات.
للإشارة، فإن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه الذي ستعقده الهيئة التنفيذية للفاف بتقنية الفيديو «كونفيرونس»، بعد ذلك الذي عقد أواخر شهر مارس الفارط، والذي كان قد اكتسى الطابع التضامني، بالمبادرة إلى تنظيم «تيليطون» ساهمت فيه مختلف الرابطات، مما مكن الفاف من ضخ أزيد من 16 مليار سنتيم كإعانة في الصندوق الوطني لمحاربة «كوفيد 19»، ولو أن زطشي عقد خلال هذه الفترة اجتماعين آخرين باستعمال نفس التقنية، الأول كان مخصصا لمجموعة العمل الفيدرالية التي تباحثت السبل القانونية الواجب إتباعها لضمان انهاء الموسم، عملا بتوصيات الفيفا، في حين كانت جلسة أخرى مطلع هذا الأسبوع للجنة الشؤون القانونية، والتي عمدت لاعداد مسوّدة مشروع القانون الأساسي للفاف، بعد التحفظات الطفيفة التي سجلها الاتحاد الدولي.             ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى