• 130 شخصا غادروا مصلحة  الإنعاش
أكد البروفيسور، رابح بوحامد، المختص في الأمراض المعدية بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، في تصريح للنصر، أن المروحات و المكيفات الهوائية ناقلة لفيروس كورونا و يجب تجنبها سواء في المنازل أو في السيارات و قال  إنه تم تخصيص أسرة لأشخاص لا يمكنهم الخضوع للحجر المنزلي منهم نساء .
و أكد البروفيسور بوحامد، الأخصائي في الأمراض المعدية و المشرف على  جناح الإنعاش المخصص لفيروس كورونا بمصلحة أمراض القلب في مستشفى فرانتز فانون، أن رفع الحجر الصحي مرتبط بتراجع حالات الإصابة و ليس استقرارها و قال إن الجزائر تعيش حاليا حالة استقرار في الإصابات و خلال الأسابيع القادمة إذا عرفت الإصابات تراجعا بشكل لافت و أصبحت المستشفيات تستقبل 3 أو 4 حالات في اليوم، يمكن للسلطات العليا للبلاد، أن تلجأ لرفع الحجر نهائيا، في حين أن العودة إلى الحياة الطبيعة غير ممكن في الوقت الحالي حسبه.
و قال إن العودة للحياة الطبيعية، يجب أن يصاحبها استعمال واسع للكمامات الطبية في الشوارع و المؤسسات و وسائل النقل العمومي، لتفادي عودة الفيروس من جديد، موضحا بأن الحديث عن تغلبنا عن فيروس كورونا، لا يمكن إلا بعد تغلب 60 بالمائة من السكان عليه بالمناعة القوية، بحيث لا يصابون بالفيروس مرة أخرى و لا ينقلون العدوى لأشخاص آخرين و قال في هذه الحالة، يمكن أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
من جهة أخرى، قال المتحدث، إن المصابين الذين تعافوا من الفيروس و غادروا المستشفيات، ملزمون بالبقاء في منازلهم لمدة 10 أيام و عدم الاحتكاك بأشخاص آخرين، مشيرا إلى أن أغلب المصابين بعد 6 إلى 10 أيام، تجرى لهم تحاليل طبية ثانية تظهر في غالب الأحيان سلبية، لكن المصاب عليه أن يبقى حذرا و يلتزم بالحجر الصحي المنزلي لمدة 10 أيام.
و دعا البروفيسور، رابح بوحامد، إلى حماية كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة في المنازل من فيروس كورونا و تزويدهم بالكمامات الطبية و قال بأن كبار السن من الشيوخ و العجائز، عليهم استعمال الكمامات الطبية في المنازل، للوقاية من الفيروس الذي قد ينتقل إليهم عن طريق أفراد العائلة، الذين يخرجون للعمل أو لقضاء الحاجيات.
و بخصوص حالات الوفيات، أوضح المختص، بأنها ارتفعت خصوصا في أوساط كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة بولاية البليدة، لأنهم لا يتنقلون إلى المستشفيات بعد ظهور بعض الأعراض، مشيرا إلى أن إصابة شخص كبير في السن أو مصاب بمرض مزمن بالسعال، يجعله يعتقد أنه أمر عادي و متعود عليه و بالتالي لا ينتقل إلى المستشفى إلا بعد تدهور حالته، عندها يكون الفيروس قد انتقل إلى الكلى و هنا يجعل الأمر صعب التكفل به في هذه الحالة، كما أشار إلى بعض الحالات التي تتنقل بين المستشفيات و من طبيب لآخر حتى تتعقد حالتهم.
و قال إن نقص الوعي، تسبب هو الآخر في رفع نسبة الوفيات و أضاف المتحدث، بأن انخفاض الوفيات خلال هذه الأيام، مؤشر على بداية تراجع الوباء، في حين يبقى الحذر حسبه و المستشفيات تبقى على أهبة الاستعداد، خاصة و أنه لا يوجد ما يثبت أن الوباء لا يعود من جديد للانتشار و شدد على ضرورة استعمال الكمامات الطبية بشكل واسع في كل الأماكن و المداومة على النظافة و غسل اليدين.
و عن استعمال دواء الكلوروكين، أوضح بوحامد بأن هذا الدواء أثبت نجاعته لحالات مرضية كانت في حالة خطيرة و شفيت بفضل استعمال دواء الكلوروكين، مضيفا بأن استعماله يختلف حسب الحالة الصحية للمريض و الأمراض المزمنة المصاب بها.
و بخصوص صيام المرضى المصابين بفيروس كورونا، ذكر بوحامد بأن المرضى الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات، ملزمون بالإفطار، لأنهم يتعاطون الدواء ثلاث مرات في اليوم و كل تأخر قد يسبب لهم مضاعفات أخرى، أما بالنسبة للمصابين الذين يخضعون للحجر الصحي المنزلي و يتعاطون الدواء مرتين في اليوم، فلا يوجد مانع لصيامهم.
كما أوضح الأخصائي في الأمراض المعدية، بأن كل مصاب يتحسن تنفسه بمصلحة الإنعاش، يغادر المصلحة و تتم متابعته في المنزل، مشيرا إلى أنه و من مجموع 130 مريضا في المصلحة، منهم حوالي 70 مصابا غادروا مصلحة الإنعاش و يتعاطون الأدوية في منازلهم و تماثلوا للشفاء.
و بخصوص الحالات المصابة التي يطلب منها الحجر المنزلي، أوضح نفس المتحدث، بأن كل الحالات التي تستوجب البقاء في المستشفى، تم التكفل بها و لم تغادر، مشيرا إلى أن بعض الحالات التي تعاني من ضيق المسكن، تم التكفل بها هي الأخرى في المستشفيات و خضعت للحجر حتى تماثلها للشفاء، مشيرا إلى تخصيص من 4 إلى 6 أسرة للحالات التي تعاني من ضيق المسكن و لا تتوفر على عدد كاف من الغرف للحجر المنزلي و تحدث عن التكفل بنساء و فتيات صرحن لهم بأنه لا يمكنهن الخضوع للحجر الصحي المنزلي لضيق المسكن.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى