يقدم الممثل المصري رامز جلال منذ اليوم الأول من رمضان عبر قنوات «أم بي سي»، سلسلة مقالب يومية جديدة عنوانها «رامز مجنون رسمي»، يتفنن من خلالها في تصميم أجواء هيتشكوكية مرعبة لضيوفه من نجوم الفن و الرياضة،و لا يتردد بعد ربطهم في كرسي، في استفزازهم و إهانتهم و إذلالهم و تعذيبهم بالصعق بالكهرباء و الغطس في الماء و الدوران في الهواء، إلى جانب تهديدهم بثعبان ضخم، مستمتعا بفقدانهم السيطرة على أعصابهم و صراخهم و توسلاتهم و حتى دموعهم أحيانا، ما جعل الكثير من المشاهدين يستاءون و يطالبون بتوقيف البرنامج، و يتقدمون بشكاوى لعدة جهات إعلامية، في حين لا يزال البرنامج المثير للجدل يحصد آلاف المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي و القنوات التليفزيونية.                     
   نقابة الإعلاميين المصريين أصدرت في نهاية الأسبوع بيانا ينص على منع ظهور مقدم برنامج المقالب»رامز مجنون رسمي»، الممثل المصري رامز جلال عبر أي وسيلة إعلامية، استنادا إلى تقرير من مستشفى الأمراض  النفسية و العصبية، مفاده أن مضمون البرنامج يضر بالمشاهدين، لأنه يحتوي على مشاهد عنف و إثارة و تعذيب و  إذلال للضيوف، كما أن الدستور المصري ينص على أن « الكرامة حق لكل إنسان و لا يجوز المساس بها و تلتزم الدولة باحترامها و حمايتها». في المقابل أقر المجلس الأعلى للإعلام بمصر، أنه تلقى عدة شكاوى رسمية لتوقيف البرنامج، لكنه لا يملك صلاحية ذلك، لأن قناة «أم بي سي « التي أنتجته و تبثه لا تخضع لسلطته، و كذلك مقدمه رامز جلال، حيث أوضح صالح الصالحي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمواقع إعلامية، أنه تم تنظيم اجتماع مشترك بين لجنتي الدراما و الشكاوى، لمناقشة الشكاوى الرسمية العديدة التي قدمت بخصوص برنامج «رامز مجنون رسمي»، و لم يتخذ المجلس أي قرار عقابي ضده، لأن القناة لا  تخضع لسلطته، مؤكدا أن المجلس منحها مهلة لضبط أوضاعها وفق قوانينه و لوائحه.في حين أصدرت مجموعة «أم بي سي»، صاحبة الحقوق الحصرية للبرنامج، أول بيان رسمي حوله، مؤكدة أن الحلقات لا يتم بثها، إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من الضيوف عقب تصوير المقالب و ليس قبلها.و أضاف البيان» إن برنامج «رامز مجنون رسمي» من إنتاج شركة مسجلة رسميا و قانونيا في الإمارات، و تم تصويره في دبي، و يحظى بنسب مشاهدة قياسية على جميع المنصات و القنوات الثلاث التي يعرض عليها و هي «أم بي سي مصر»، «أم بي سي العراق»، « أم بي سي 1»و «أم بي سي 5 «..و هذا النمط من البرامج الترفيهية حاضر بقوة عالميا و يتمتع بشعبية كبيرة على الكثير من القنوات و الشبكات الرائدة، و ينطبق ذلك على برنامج رامز في كل موسم، بدليل أن الحلقتين الأولى و الثانية من «رامز مجنون رسمي» حظيتا بنسب مشاهدة قياسية و تفاعلات مليونية و هو يتبوأ اليوم مركز الصدارة في معظم الدراسات التقديرية لنسب المشاهدة».و هكذا يتواصل عرض البرنامج بنفس وتيرة الاستفزاز و العنف اليومية منذ بداية رمضان، و في حلقة أول أمس الخميس، اختير نجم كرة القدم في الأهلي المصري محمود كهربا، كضيف للبرنامج،  فاستقبلته على غرار الضيوف السابقين الممثلة و المذيعة أروى على أساس المشاركة في برنامج حواري صريح عنوانه «كرسي الاعتراف»، و عندما دخل الأستوديو الضخم، تم ربطه إلى كرسي قيل له أنه خاص بالكشف عن الكذب، و شرعت أروى في طرح أسئلة متنوعة عليه، ثم وضعت أمامه صورا ضخمة للاعبين ليعلق عليها، ثم برزت أمامه صورة رامز جلال، و لم يلبث أن اخترقها ليمثل أمام كهربا الذي تكهرب من هول المفاجأة و صرخ من الفزع.عكس المخرج السعودي حسن عسيري الذي تفاجأ رامز بهدوئه و تحكمه في أعصابه، لم يتحمل محمود كهربا ما تعرض له من استفزازات و إهانات، فاحتج و صرخ، و شتم و هدد رامز بالضرب و القتل، لكن هذا الأخير واصل تعذيبه و التنكيل به بتحريك الكرسي في الهواء و قلبه و جعله يدور في كل الاتجاهات، ثم صعقه بالكهرباء و غطسه في حوض ماء و مطالبته بتمجيده..إلخ.  و قد سبق و أن هددت الفنانة فيفي عبده ، ضيفة حلقة سابقة بمقاضاة رامز و المطالبة بتعويض عن الأضرار التي ألحقها بها، فقد صعقها بالكهرباء، فتأثرت حاسة السمع لديها، في حين علق مشاهدون و فنانون عند بث الحلقة الأولى من البرنامج التي كانت ضيفتها غادة عادل، بأن المقلب «مفبرك»، أي أنه قدم بناء على اتفاق  و ترتيب مسبق بين رامز و غادة مقابل مبلغ مالي كبير، لأنها، حسبهم، بدت و كأنها تفتعل الخوف و الغضب.     
                إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى