ثمّنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، مجهودات كل عمال قطاعها والمجتمع المدني بمختلف أطيافه في مجابهة أزمة كورونا للتكفل بالطبقة الهشة والفئات المتضررة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، جراء تفشي وباء كورونا، مؤكدة أن دائرتها الوزارية ستعمل كل ما بوسعها، من أجل مرافقة حاملي مشاريع الإنتاج لوسائل الحماية وكذا على تحقيق مسعاهم، من خلال أوجه الدعم المتنوعة لمكافحة هذه الجائحة.
وقالت الوزيرة، التي قامت بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيزي وزو، يوم الخميس للوقوف على ظروف سير العمليات التضامنية مع الفئات المتضررة من جائحة كورونا عبر إقليم الولاية، أن قطاعها يعمل في إطار التضامن الحكومي وتنسيق وزاري كل في اختصاصه، للتكفل بالفئات الهشة، وفي ذات السياق أكدت بانّ وزارة التضامن الوطني تكفلت بالأشخاص دون مأوى في المراكز التي خصصتها لهؤلاء، مؤكدة أن العمل التضامني ليس له حدود ويشمل جميع القطاعات بمختلف تخصصاتها خدمة لهذه الشرائح الاجتماعية.
وخلال زيارتها لورشة خياطة لحرفية مستفيدة من القرض المصغر لوكالة  «أونجام» والمتخصصة في صنع مستلزمات الحماية من فيروس كورونا، مثل الأقنعة والكمامات والأقمصة الطبية وغيرها، أكدت الوزيرة دعمها لجميع حاملي المشاريع الذين يرغبون العمل في صناعة مثل هذه الوسائل، من خلال القرض المصغر، وستكون لهم الأولوية للاستفادة من القروض التي تمنحها «أونجام».
ولدى معاينتها مركز المسنين ببوخالفة، أكدت كوثر كريكو، أنّ قطاع التضامن الوطني لم يعد يعمل لوحده، خاصة في مثل هذا الظرف الذي تمر به البلاد، فبالإضافة إلى مشاركة قطاعات الحكومة، هناك مرافقة للمجتمع المدني من أجل الوصول إلى الغاية المرجوة ، وقالت  «نحن اليوم في أزمة استثنائية ليست من مهمة قطاع التضامن لوحده بل هي مهمة الجميع وقد رأيت انخراط المجتمع المدني والمواطنين وعلى هذا الأساس لن تكون هناك نقائص لأننا سنتغلب على الأزمة».
كما جددت الوزيرة التأكيد على مرافقتها لكل هبة تضامنية تشجع وتحفز الطاقم الطبي، وقالت أن وزارتها ستدعم كافة الجهود الرامية إلى احتواء أزمة فيروس كورونا، وقامت بتسليم ثلاثة صكوك بنكية لثلاثة شباب مستفيدين من القرض المصغر «أونجام»، كما قامت بتسليم 10 ماكينات خياطة لفائدة النساء المعوزات الريفيات من مختلف البلديات النائية في إطار دعم الأسرة المنتجة.
كما عاينت ديوان المركب المتعدد الرياضات المخصص لتخزين المواد الغذائية الخاصة بالعمليات التضامنية، وفي ذات السياق أكد والي تيزي وزو محمود جامع أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 60 مليون دج، لاقتناء مختلف التجهيزات الطبية و سيارات الإسعاف لقطاع الصحة على المستوى المحلي، كما تم تخصيص أكثر من 90 مليون دج  لتجهيز فرق الحماية المدنية بوسائل الوقاية وتم اقتناء مواد غذائية لفائدة العائلات المعوزة.
وعاينت الوزيرة المعهد الوطني للفندقة والسياحة بمدينة تيزي وزو و المخصص لتحضير وطهي الوجبات الساخنة لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي والعائلات المعوزة، واختتمت زيارتها من دائرة ذراع الميزان، حيث تفقدت مؤسسة «صحتي» التابعة لمستثمر خاص مكلفة بتحضير الوجبات الغذائية للطاقم الطبي والشبه الطبي لمستشفى كريم بلقاسم.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى