المرحلة الأولى من عملية ترحيل 3 آلاف عائلة بقسنطينة تنطلق
تم أول أمس ترحيل قرابة 160 عائلة من سكنات هشة تقع بأحياء متفرقة بقسنطينة، باتجاه الوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، و ذلك وسط احتجاج مواطنين من حي بن الشرقي تحدثوا عن إقصائهم، و هو ما دفع برئيس الدائرة إلى إصدار أمر بإعادة التحقيق في القوائم، خاصة بعدما تبين أن هناك أسماء غير معروفة لدى لجان الأحياء، يأتي ذلك في وقت اضطرت عائلات مُرحلة للإفطار في الظلام، بعدما انقطع التيار عن شققها الجديدة.
الترحيل مس 158 عائلة كانت تعيش بأكواخ موزعة على أحياء بوربارة، بن الشرقي، المنية، باب القنطرة و كذا أخرى واقعة بالمنطقة الصناعية بالما، و هي عملية لم تخل من الاضطرابات، حيث احتجت 11 عائلة على “إقصائها” من الاستفادة بحي الشرقي، و حاصر بعضهم مدير مكتب الدراسات “سو” و رئيس الدائرة بعين المكان، قبل أن يأمر هذا الأخير باستدعاء لجنة الحي لتوضيح ما يحدث، كما تفاجأ المسؤول بأن لجنة الحي بأحد المواقع ببن الشرقي، لا تعرف حوالي 10 أسماء وردت في قوائم المستفيدين، ليطلب بتلقي توضيحات من مكتب “سو” الذي أشرف على الإحصاء، و بإعادة التحقيق في القائمة. كما صادف المواطنين صعوبات في هدم منازلهم عملا بـ “تعهدات الهدم” التي أمضوا عليها، بحيث اضطروا و بسبب عدم حضور مصالح البلدية، للقيام بالعملية بأنفسهم من أجل الحصول على مفاتيح الشقق الواقعة بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، و التي زارتها “النصر” أول أمس، حيث وقفنا على تسجيل نقائص في الانجاز، اعترف بها مسؤول بديوان “أوبيجي” و قال أنها تشكل تحفظات تم رفعها للشركة التركية المنجزة “كو”، التي يتواجد عمالها بعين المكان، من أجل إصلاح الأعطاب المسجلة خصوصا بشبكات الغاز و المياه و الكهرباء، كما أكد بأنه سيتم فتح مقر صغير تابع لمصالحه، للتكفل بعمليات الصيانة و الاستماع لانشغالات السكان بخصوص الشقق.
و عبرت العائلات التي تحدثنا إليها عن فرحتها بالترحيل نحو شقق لائقة، انتهت معها معاناة سنوات من العيش بداخل أكواخ “لا تليق بالبشر”، فيما أدت التسربات المائية التي تفاجأ بها السكان لدى دخول شققهم، إلى حدوث شرارة كهربائية، خلفت حالة هلع بين العائلات التي اضطرت للافطار بضوء الشموع، بعد انقطاع الكهربائي في حدود الساعة السادسة مساء. و علمت “النصر” من مصدر مسؤول أن عملية الترحيل ستستأنف في 6 جويلية المقبل لتمس 105 عائلة بوادي الحد، القماص، الدقسي و الكيلومتر الرابع، ثم في 9 جويلية بترحيل 179 عائلة موزعة على أحياء شعب الرصاص، بوقادوم، الصفصاف، قبل أن تبدأ المرحلة الرابعة في 12 من هذا الشهر، بأحياء البودريار، أرض عميروش و سيدي مسيد لتشمل 384 عائلة، على أن تنطلق المرحلة الموالية من عملية إعادة الإسكان في 20 جويلية المقبل أي بعد العيد، و هو تاريخ سيتم قبله ضبط الترتيب المعتمد في ترحيل الأحياء، لتنتهي العملية في 30 جويلية بترحيل 3 آلاف عائلة قرابة ثلثيها يقطنون بالمنطقة الحمراء للانزلاقات بوسط المدينة.                

ياسمين بوالجدري

الرجوع إلى الأعلى