لفظ في اليومين الماضيين، اثنين من المصابين بالتسمم الغذائي البوتليزم، جراء تناول الكاشير، أنفاسهما الأخيرة بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، ويتعلق الأمر بالطفل (أ أ ر) 11 سنة الذي ينحدر من بلدية قايس بولاية خنشلة الذي توفي مساء أول أمس الخميس و توفي فجر أمس الجمعة الكهل البالغ من العمر 66 سنة القاطن بحي الزمالة بباتنة.
الضحيتان وقبل وفاتهما كانت ظهرت عليهما أعراض داء بكتيريا البوتيليزم القاتلة إلى جانب طفلين آخرين من قايس لا يزالان يخضعان للعناية المركزة، وأربعة مصابين آخرين بنفس الأعراض من مدينة باتنة بعد أن تناولوا جميعا مادة الكاشير ورغم تسجيل تباعد الحالات المصابة بالتسمم إلا أن أطباء مختصين بالمستشفى، أكدوا على أن المصابين التسعة الذين تم تحويلهم إلى المستشفى الجامعي ظهرت عليهم أعراض البوتليزم التي هي بكتيريا تفرز مادة تعرف بلاتوكسين التي تهاجم الجهاز العصبي، وقد تجلت أعراض البوتليزم إكلينيكيا بعد أن أصاب الجهاز العصبي لستة مصابين الشلل الإكلينيكي، ومن ثم شلل العضلات بما فيها الرئتين ما حتم إخضاع هؤلاء المصابين للتنفس الاصطناعي بالآلات الطبية داخل مصلحة الإنعاش.
 وبحسب مدير المستشفى الجامعي لـ»النصر»،  فإن اثنين من المصابين التسعة ويتعلق الأمر بفتاة 17 سنة وفتى 18 سنة من قايس يتماثلان للشفاء في حين لايزال المصابون الخمسة تحت العناية المركزة في وضعية حرجة.
وأوضح المدير الولائي لقطاع الصحة من جهته لـ»النصر»، بأن التحاليل المخبرية على المستوى المحلي، أكدت التسمم الغذائي بسبب جراثيم وبكتيريا في وقت أكد فيه الأطباء الاستشفائيون القائمون على المرضى أعراض البوتليزم، وفي ذات السياق أشار ذات المسؤول لوفاة فتاة ببريكة قبل أيام بتسمم غذائي لكنه نفى أن يكون الأمر يتعلق بالبوتليزم.
للإشارة، فإنه وبحسب المختصين فإن بكتيريا البوتيليزم تظهر في البروتينات في اللحوم والكاشير، وكان قد سجل بالجزائر آخر حالات لهذا الداء بولاية سطيف سنة 1998 قبل أن تظهر مجددا بولاية باتنة وحصد التسمم آنذاك جراء تناول الكاشير وفاة 44 شخص من بين 200 مصاب بالتسمم.                       

يـاسين/ع         

الرجوع إلى الأعلى