لجأ عدد من تجار الألبسة والأحذية بولاية البليدة، للتسويق الالكتروني، هذه الأيام، بعد غلق محلاتهم من جديد واقتراب موعد عيد الفطر المبارك.
حيث كان قرار الغلق الجديد للمحلات من طرف والي الولاية، بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة لعدم التزام التجار و المواطنين بإجراءات السلامة و الوقاية الصحية، مفاجئا بالنسبة للتجار، بعد أن قاموا باقتناء كميات كبيرة من الألبسة والأحذية الخاصة بالأطفال، قصد تسويقها خلال شهر رمضان الكريم تزامنا مع عيد الفطر و العديد منهم صرف مبالغ كبيرة.
و بهدف إنقاذ تجارتهم و عدم كساد هذه الألبسة الصيفية المناسبة لعيد الفطر، لجأ العديد منهم، خاصة بأولاديعيش التي تضم شارعا يمتد على مسافة 500 متر، مخصص للألبسة و الأحذية إلى البيع الالكتروني، أو المواعيد مع الزبائن، بحيث أن أغلب المحلات فتحت صفحات ممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تروج للبيع الإلكتروني للأحذية والألبسة، مع عرض نوعيتها على الزبائن وأسعارها، إلى جانب معلومات حول التاجر وأرقام الهواتف للتواصل، كما لجأ البعض منهم إلى تقنية التوصيل المجاني إلى المنازل، لتشجيع الزبائن على اقتناء الألبسة والأحذية.
و في الإطار ذاته، عمد بعض التجار لوضع أرقام الهواتف بواجهة المحلات التجارية وإعلام الزبائن بإمكانية الشراء عن طريق موعد بالمحل واستقطبت هذه الصيغة الأخيرة، عددا من الزبائن حسب أحد التجار المتخصصين في بيع الأحذية، مشيرا إلى أن العديد من الزبائن يتصلون هاتفيا و يتم ضبط مواعيد معهم بين الساعة التاسعة صباحا و الواحدة زوالا و يتنقلون إلى المحلات على أن تفتح لدخول زبون أو اثنين فقط ثم تغلق، كما يتم تقديم مواعيد متباعدة بين الزبائن، حتى لا تحدث تجمعات أمام المحلات.
فيما يذكر بعض التجار، أن التجارة الإلكترونية التي اعتمدها بعض التجار، لم تلق صدى واسعا واستجابة من العائلات التي تعودت على التنقل إلى المحلات مع أبنائها لاختيار نوعية الملابس و متابعة الأسعار و التسوق في أكثر من محل قبل اتخاذ قرار  الشراء و في نفس الوقت، مازالت العائلات غير متابعة أو مهتمة بالتسويق الإلكتروني.
و يذكر بعض التجار، أن قرار إعادة غلق المحلات التجارية أثر عليهم بشكل  كبير والعديد منهم صرف أموالا كبيرة لاقتناء هذه الألبسة، قبل أن يتفاجؤوا بقرار الغلق من جديد، حيث قال أحد التجار الذي يملك محلا يتربع على مساحة 250 مترا في هذا الإطار، بأنه اقتنى كميات كبيرة من ألبسة الأطفال، كما احترم كل شروط الوقاية، من بينها توزيع كمامات مجانية على الزبائن قبل الدخول وإلزام كل عمال المحلات باستعمالها و لا يسمح سوى بدخول 10 زبائن فقط مع احترام التباعد الاجتماعي و يقول بأنه تضرر كثيرا من غلق المحلات من جديد.
و دعا التاجر المذكور، إلى ضرورة إعادة فتح المحلات، مع إجبار التجار على احترام شروط السلامة الصحية و منها توزيع كمامات على الزبائن قبل الدخول، إلى جانب تشديد أجهزة الرقابة و يكون قرار الغلق فرديا يخص التجار المخالفين و ليس جميعهم.
 و يأمل نفس المتحدث، في أن يعاد فتح المحلات قبل عيد الفطر، لإنقاذ عشرات التجار المتضررين من هذا الوضع.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى