كشف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة أمس عن تجنيد الوسائل اللازمة لاستقبال الطلبة الجديد الناجحين في شهادة البكالوريا، بتخصيص حوالي 300 ألف مقعد بيداغوجي، مع التحضير لإدراج تخصصات تتعلق بالذكاء الاصطناعي بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله كمرحلة أولى.
وقال مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح "للنصر" إن الوزارة اتخذت كافة التدابير الاحتياطية لضمان دخول جامعي عادي للطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، باعتماد مخطط استباقي يقوم على ثلاثة فرضيات بناء على توقع عدد الناجحين المحتملين في شهادة البكالوريا، على أن يتراوح ما بين 200 ألف و أكثر من 300 ألف ناجح. وأفاد المصدر بأن العدد الأقصى للمقاعد البيداغوجية التي يمكن للقطاع توفيرها لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا يفوق 300 ألف مقعد بيداغوجي، وذلك بحسب نتائج هذه الامتحانات التي ستجري قبل نهاية شهر سبتمبر القادم، في انتظار استقبال مقاعد جديدة، ليفوق العدد الإجمالي للطاقة الاستيعابية لقطاع الجامعات 1.4 مليون مقعد موزعة على مختلف المؤسسات والمعاهد.
وكشف جمال بوكزاطة عن شروع القطاع في إدراج تخصصات جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي على مستوى القطب الجامعي الجديد بمدينة سيدي عبد الله بالعاصمة، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بتخصصات لها صلة بالتحديات الجديدة، من بينها الفلاحة الذكية وعلوم المعطيات المكثفة أو الضخمة، والطب الذكي، على أن يتم الشروع في تدريسها خلال الموسم الجامعي 2020/2021 ، بغرض تعزيز كل ما له صلة بالعلوم والتكنولوجيا.
وأوضح مدير التكوين بالوزارة بشأن إتمام ما تبقى من الموسم الجامعي، بأن جميع الأساتذة مطالبين بالانخراط في مسعى التدريس عن بعد، مؤكدا تسجيل نوع من المقاومة من قبل بعض الأساتذة لهذا النمط من التدريس، لذلك تم توجيه تعليمة صارمة تنص على ضرورة الاستمرار في ضمان الدروس عبر الخط، في حين تقوم الوصاية من جهتها بتوفير الدعائم البيداغوجية بالتنسيق مع الندوات الجهوية ورؤساء الجامعات، لإتمام السداسي الثاني لأن السنة الدراسية 2019/ 2020 ما تزال متواصلة.
وبحسب المصدر فإن تعليق الدراسة بسبب طبيعة الظرف الصحي والخشة من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع بين أوساط الطلبة، لا يعني أن السنة الجامعية انتهت أو توقفت، بل يجب أن تستمر عبر تقنية التعليم عن بعد، وعلى الأساتذة استغلال الدعائم البيداغوجية الموضوعة تحت تصرفهم لإنهاء الموسم.
 وأكد المتحدث تسجيل تفاعل من قبل الطلبة مع هذه الطريقة في التدريس، في حين أن العائق الوحيد الذي تم مواجهته يتمثل في إشكالية تكافؤ الفرص، بسبب عدم حيازة كافة الطلبة على حواسيب أو هواتف ذكية، إلى جانب مشكل نقص تدفق الأنترنيت ببعض المناطق.
 وكشف المسؤول بوزارة التعليم العالي، بأنه في حال رفع الحجر الصحي، سيعود الطلبة إلى مقاعد الجامعات نهاية شهر أوت المقبل لتنفيذ الدروس التي تم تلقيها عن بعد أو عبر الخط، أي العودة إلى التعليم الحضوري لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لفائدة الطلبة الذين تعذر عليهم الدراسة عبر الوسائط التكنولوجية، أو بسبب نقص الإمكانيات.
وأوضح بوكزاطة في هذا الصدد بأنه سيتم تخصيص ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإنهاء البرنامج الدراسي، عبر رزنامة ستضعها كل جامعة بحسب ظروفها، ليتم الشروع في تنظيم الامتحانات العادية والاستدراكية، ليكون الدخول الجامعي المقبل بالنسبة للسنة الثانية جامعي وما فوق في أواخر شهر أكتوبر، وما بين منتصف ونهاية شهر نوفمبر القادم بخصوص الطلبة الجدد.
كما أعطت الوزارة توجيهات لإتمام مناقشة رسائل نهاية التخرج في ظل احترام المعايير البيداغوجية والإجراءات الوقائية الصحية، من بينها التباعد الاجتماعي، وذلك ابتداء من شهر جوان القادم، إلى جانب الاستمرار في مناقشة رسائل الدكتوراه والتأهيل الجامعي كلما توفرت الفرصة لذلك.   
  لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى