نصحت بلدية الفجوج بولاية قالمة، مواطنيها بالامتناع عن استهلاك الحليب و اللبن غير المبسترين، لتفادي الإصابة بمرض «البريسيلوز» الفتاك، أو ما يعرف بالحمى المالطية.
و قالت البلدية في بيان نشرته للسكان، أمس الأربعاء، بأنه و عقب تسجيل حالات إصابة بهذا المرض عبر الولاية، فإنه يتعين على المواطنين التوقف فورا عن تناول حليب و لبن البقر غير المبسترين، لتفادي الإصابة بهذا المرض المزمن.
و قال مخبر للتحاليل الطبية للنصر، أمس الأربعاء، بأن ولاية قالمة تعد بؤرة للحمى المالطية و أن عدة أشخاص يصابون بهذا المرض كل عام.
و يستهلك سكان قالمة الحليب و اللبن غير المبستر بكثرة و تنتشر محلات البيع في كل مكان و من النادر جدا أن يخضع الحليب و اللبن القادم من المزارع و الأقاليم الجبلية، للتحليل المخبري قبل عرضه للبيع.
و كلما عاد المرض إلى قالمة في الربيع و الصيف على وجه الخصوص، يقول المستهلكون بأنه يتعين على مديرية الصحة ومديرية التجارة تحمل المسؤولية و تنظيم تجارة الحليب و اللبن و إخضاعها للرقابة حتى لا يسقط المزيد من مرضى «البروسيلوز»، الذي يصيب عدة أعضاء بينها العظام و يتحول إلى مرض مزمن.
و يعد طبق الكسرة و اللبن، من بين التقاليد الراسخة لدى سكان قالمة و تتزايد متاجر بيع الحليب و اللبن غير المبسترين بالمدن و القرى و أصبح من الصعب التحكم في الوضع و القضاء على بؤرة الحمى المالطية التي تفتك بعشرات الأشخاص كل عام.  
و تبقى الإحصائيات المرعبة بلا شك لدى مديرة الصحة و أطباء العظام و مخابر التحاليل، التي لم تتوقف عن التحذيرات المتكررة في محاولة يائسة لمحاصرة المرض و القضاء عليه.  
و قد أصدرت مديرية الفلاحة بيانا، مساء الأربعاء، تحذر فيه السكان من استهلاك الحليب و اللبن غير المبسترين و قالت بأنهما يسببان عدة أمراض خطيرة، بينها مرض الحمى المالطية القاتل.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى